عندما ياتي رمضان اكثر من يخطر ببالي ابي رحمه الله،طبعا من ضمن ذكرياتي لملاطفته لي بطريقة لمّاحة تدل على عمق وعيه واسلوبه الرائع في عدم انخداعه بالمظاهر وطريقة ايصال فكرته للمقابل مع الابقاء على دماثة خلقه ومبادئه في عدم تجريح او اغتياب او الانتقاص من الاخرين ...رحم الله كل اب فارق اهله ...
ما اتذكره في كل رمضان ...هو ان ابي لم يقتنع بي يوما انني اصوم واصلي بشكل صحيح ، في احد ايام رمضان الحارة جدا ، وقبيل المغرب كنا جميعا اخوة و اخوات وامي وابي وجدتي ننتظر اذان المغرب، وكنت عطشانا جدا جدا ومبلل ملابسي وراني ابي على هذه الشاكلة ...فلم يكّذبني بشكل صريح بانني مبلل ملابسي لكي اتظاهر بالصيام ...كلا لم يصراحني ..ولكن خلاني على راحتي وضمّ لي اياها الى ان اذن المغرب فبدأ ينادي علينا بصوت مسموع :-
تعال يافلان افطر ...
تعالي يا فلانه افطري
نادى على الجميع ...
تعال يافاخر اتعشى ...
وبذلك قال لي ضمنا " شنو انت هم صايم !؟ " تره انت ضارب الريوگ... وصافط الغدا ..وما باقي لك بس العشا ..فتعال هسّه اتعشى
عشاءً شهياً لجماعتي ...وافطارا هنيئا للصائمين ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق