الخميس، 7 مارس 2024

قصة قصيرةقلعه بلبوص بقلم محمود عبد الفضيل

قصة قصيرة
قلعه بلبوص
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
2011
أستقليت السيارة الأجرة من مطروح إلى القاهرة عائدا من عملي وسط أضطراب كبير وقلق من حاله الأنفلات الأمني التي عانت منه البلاد في ذلك الوقت وفي الطريق جال بخاطري أرهاصات كثيرة فما حدث هنا حدث في سوريا و ليبيا و اليمن و تونس و كأن ما يحدث صورة بالكربون و تسألت هل معقول أن تتطابق الأحداث بنفس الفكره و الطريقه هنا صاح السائق بصوت أجش قاطعأ حبل أفكاري الأجرة يا جماعه
مددت يدي في جيبي فلم أجد حافظه النقود بحثت تحت المقعد و أعدت البحث في ملابسي و لكن دون جدوي هنا نظرت لمن بجواري وكان غريب الشكل و الأطوار و بدأت في أتهمه بسرقه حافظه النقود و هو ينكر بل بدأ في أتهامي أيضا بسرقته و تعالت الأصوات داخل السيارة و لم يوقفها الإ كمين لاح فجأة في الظلام الدامس الكمين بدائي جدا عبارة عن شخص قوي البنيان يرتدي ملابس عسكريه برتبه رائد و يحمل بندقيه ألي و معه شخصان أقل حجما و سنا و يرتدون ملابس جنود
نزل الجميع من السيارة و تم تفتيش الجميع و عندما شكوت من فقدي لحافظه نقودي لم يهتم و لكنه تحفظ علي رخص السيارة و السائق حتي دفع له السائق مبلغ من المال و أوصى السائق بعدم أخذ أي أجره مني طالما تمت سرقتي
و في الخلف كان العساكر يقومون بتفتيش الحقائب بدقه بعد أنزالها علي الأرض 
٢٠١٥
تم سرقه سيارتي الخاصة الجديدة التي اشتريتها بالقسط لأعمل عليها أو تأجيرها لأحد الشركات و عندما ذهبت لتحرير محضر في قسم الشرطة تم أخد البيانات علي وعد بإبلاغي حال التوصل للسيارة
و عندما خرجت من القسم و عدت إلى البيت منهكا و محبط وجدت رقم هاتفي الذي كان موجود في السيارة المسروقة يطلب رقم موبايل زوجتي هنا ردت زوجتي بسرعه و لكن الطالب
طلب منها أن يحادثني رددت بحماس
هل وجدتم السيارة 
ضحك في سخريه 
معقباَ أنا الريس بلبوص و عربيتك عندي هات٥٠ الف جنيه و تعالي خدها من عند القلعه اللي في كينج مريوط الموعد الساعة ٢ صباحاً غدآ 
أسمها قلعه بلبوص
لم يكن لدي وقت للتفكير أو حتي المساومة
كان كل تفكيري هو سرعه تجميع المبلغ و الحصول علي السيارة
و بعد تجميع المبلغ ذهبت إلى المكان و هنا كانت المفاجأة
بلبوص هو ذلك الضابط الذي أوقف السيارة الأجرة التي كنت أستقلها من سنوات عائدا من مطروح
سلمت بلبوص المبلغ و أستلمت السيارة
و هو يودعني قائلا مسير الحي يتلاقى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

عيشُ الفقير بقلم راغب العلي الشَّامي

عيشُ الفقير عَتِبْتُ علی الدُّنيا ومَا أنَا عاتِبُ          وألْقــيْتُ أقْلامي وقِيــلَ أَكَاتِـــبُ يَمرُّ أُنــاسٌ في حياتي تَــرَحُلاً  ...