- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ياليت الحياة جميلة كعينيك..ياليتها ككل نجوم السماء.
حين يعشقها الليل...وتنام آمنة على شهد السحاب.
إقتربي حبيبتي من حروفي وعانقيها...
واسجنيني في عينيك حين يقترب المساء.
إسبحي في عروقي واحتضني جنوني..يا سر أسرار الحياة.
وحين يجيئ النهار سأصب كأسا من عينيك. ..
كي تشتعل الشمس في داخلي ويذوب الجليد.
كانت هذه آخر رسائلي إليها...وانتظرت كثيرا ..ولم تآتي..
صعدت حبيبتي مبكرا في قطار الرحيل...
ورفض القدر منحنا آخر تذكرة في رحلة الحياة.
ورفض دعوتنا علي حفل الزفاف.
وما زلت أقف مترقبا على عتبة آخر اﻷحلام...أنتظر البريد
وعينيها ترسل لي ألف قبلة.
مرت سنوات طوال ..وأنا أحاول تجديد ملامحي كأوراق الشجر
فلا خريف يآتي ليسقط ماضينا....
وﻻ ربيع يعيد لي ما عصفت به الرياح.
وﻻ سعادة تعلن عنها السماء اﻻ وقد أسقطت أسمي..
وﻻ جرح يصيب الجسد اﻻ ولي منه نصيب اﻷلم.
سامحيني حبيبتي. .فقد حاولت مرارا اللحاق بك..
أجوب المدن ليلا..وأعبر البحار نهارا..أعاند القدر
فكلما كانت تنير أمامي مصابيح...يحييني اﻷمل
وأقترب ..وأكتشف أنها نيران من إحترقوا قبلنا.
أعذريني سيدتي. .ﻻ تعتبريني الفارس المنتظر علي باب قبرك
فقد ذبحوا حصاني قبل أن أمتطيه وحطموا سيفي..
ومزقوا قلبي..وإستسلمت لليأس ...فقد أصبحنا مدينون حتي للموت الذي جعل كل شيء تافها وﻻ يستحق عناء الفهم أحيانا
ثم يأخذنا الماضي للذكرى ..لنسرد قصص وحكايات وفي النهاية
نكتشف أن العمر هو أعظم خسائر الحكايات الفاشلة.
وأستدعيك من داخلي...ونلوذ بالصمت ..لندفن سويا بعض
مشاعر اﻷمل ..ونحرق اﻷحلام...ونعزي أيام اللقاء.
ونودع بعضنا بأسمى ألحان الفراق...
هناك ثلاثة فرص لن تتكرر...
الميلاد....الحب....ثم الفرار من اﻹثنين...الي الموت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق