تنبعث رائحة الطين من الجدران ، عطر ليس له مثيل لا يعرف ذلك العطر الا الذين خرجوا من الطين وناموا مع الطين وتربوا في بيوت الطين
عندما يغسل المطر وجوه بيوتنا ويزيل غبار التعب منها، تخرج لنا من بين شقوق الطابوق حكايات ،ومعاناة وقصص تبوح بها الجدران بسريه فقط لمن تثق به ويثق بها حيث سبق وان خبئ شي من اسراره عليها
اكثر شي تكره الحيطان هو يافطات الدار للبيع ، الحيطان مثل خبير تحف يرى احدهم يفرط بتحفة بثمن بخيس
التواريخ والجغرافيا والذكريات وعطر يخرج من ابدان بيوتنا لا يباع
(جده من امك تغسل الحوش، جده هيج احس روحي ترد اليه، جده وداعتك بس اشمهه جن هم ونشال من صدري .
(جده ما تصعد تنظف المرازيب ماادري شماله الدنيا تمطر وماينزل منهن المي اظنك طميتهن النهار كل تحفر بالسطح)
المياه المنسكبه من المرزيب تستفز طاقتي وتستفز رغبتي بالرقص تحت المطر على طريقه الافلام الهنديه
ياه يا مرازيب بيوتنا من اغلقك من سرق عطر حياطيننا،
الدار للبيع خيانه للاب الذي بنا , والام التي ربت , والجده التي علمت ،
غلق المرازيب غلق اخر منافذ الحلم .
✍️ فاخر خالد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق