السبت، 4 مايو 2024

المتفرجة بقلم فتيحة المسعودي

المتفرجة 

كيف دفعت الثمن الباهض؟ كيف ؟؟ ..
كيف طاوعت المشرف في أفكاره السخيفة؟ كيف؟ ..
كيف تفرجت على قصة فاشلة من المفروض أن أكون بطلتها؟..
حتى أنني صفقت في عدة مشاهد !.. 
 وأنا أتفرج على قصتي دخلت في سبات عميق؛لم أستيقظ إلا على إثر مشهد مرعب !.. مشهد مؤثر !..
إستفقت من سهوتي حينها، وقررت الإكتفاء من الفرجة والتحول الى بطلة ، رغم أن القصة اقتربت من النهاية ولم 
يعد هناك وقت كافي لجعلها ناجحة ؛؛ علما أن القصة وصلت لجزئها الأخير وأوشكت على النهاية .
على الفور اتخذت دوري الحقيقي .. البطلة .. البطلة التي تقمص المشرف دورها الحقيفي ففشل .
بعزيمتي وإرادتي القوية سأجعل النجاح يشفي غليله من الفشل .. وأجعل الفشل يعترف بمجد النجاح وعظمته وعلوه، حتى لا يتجرأ بعد اليوم على اقتحام ما يخص الأبطال، ويعلم أن الأبطال الحقيقيون لا يهابون الفشل .
اتخذت الشاشة لونها الأسود ، لم يعد فوقها غير أضواء تنبعث من حروف بيضاء ،، لتكتب منها أسماء الممثلين .. والمخرجين .. والمشرفين .. هكذا تصاعدت الأسماء أفقيا الى أن عم في القاعة تصفيق وهتافات بصوت مرتفع ، أصابني الفضول فرفعت بصري بسرعة بديهة نحو الشاشة إذ لمحت في جزئها السفلي اسم البطلة !؛ عرفت حينئذ معنى التصفيق والهتافات ، كان هذا من أجل بطلة قوية.. عاشت البطلة ، عاش النجاح ، وتبا للفشل !!.
تبا للفشل بكل أنواعه..
 الكل مندهش كيف جعلت القصة ناجحة بعدما أوشكت على الإنتهاء بالفشل .. الكل منبهر !!..
لا فشل بعد اليوم ،
ساعات قليلة .. دقائق
ثواني .. تكفينا للنجاح 
 عندمايحضر الذكاء والعبقرية ."

بقلم فتيحة المسعودي 
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...