من المجحف في التاريخ قراءة واحدة ألفناها تربط بين أحداث تاريخية على عهدة الراوي لتضعنا في قالب يراد فرضه على العقل رغم أنه محصن باورجانون ينظم حركيته وما ينتج من مفاهيم وتصورات تصبح فيما بعد تصنع المستقبل وتتحكم في تسيير الإنسان وتحركه لينتج الثقافة والحضارة ويبدع في وضع قوالب وترتيبات ينهل منها غيره لهذا تراودني فكرة وإنا أقلب التاريخ وما تعاني منها الأمة العربية وهي في بعض الأحيان تقيم المهرجانات،والحلقات الثقافية لكل ذكرى في تاريخها استوقفني مصطلح النكبة
هذا المفهوم تولد في شهر ماي وارتبط بفترة الحرب العالمية الثانية 1945 م
وعدت فرنسا الشعب الجزائري بالحرية مقابل مشاركة خيرة أبنائها في الذود عن باريس من التوغلات الألمانية وكان تاريخ 08 ماي 1945 م موعدا مع النكبة قتل وتهجير الجزائريين لمجرد أنهم طالبوا بحريتهم وكأن الإحتلال يختار شهر ماي ليوزع الموت والتهجير أينما وجد
ويضرب الصهاينة موعدا مع 15 ماي 1948 م لتكريس النكبة وتهجير أكثر من 750 ألف مواطن فلسطيني خارج فلسطين
أن قراءة التاريخ لا تعني تذكير التواريخ فقط بل هي فهم ما هي التصورات التي حركت الأحداث ولماذا تحركت بذلك الشكل وأي فلسفة تحكمت في إنسان تلك الفترة
وكيف نفهم مفهوم النكبة ومفهوم النكسة
يقال أن النكبة ترمز إلى من يستنجد بغيره
وأن النكسة هو عودة المرض من جديد
وكيف أن الشعوب العربية قدرها عودة المرض الذي ينخر جسدها وأصبح من يعيش بين النكبة والنكسة ؟
ويغيب مفهوم التنمية وبناء الحضارة من قواميس،تفكيرها
إن قراءة التاريخ هو إعادة بناء الأحداث الماضية ليس التلقين بل لخلق أدوات فكرية وحضارية لتجنب النكبات وعدم عودتها إلى حياة الأحياء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق