بأناملِ الأحلامِ أرسمُ رِحلتي
في العالمِ الآتي الجديدْ
في عالمِ الإبداعِ
والإلهامِ والفنِّ المجيدْ
ورفيقتي في الدَّربِ
أحلامٌ وآمالٌ وهطلٌ
من دعاءٍ فوق حقلٍ من وعودْ
كانت هناك رفيقتي .
كانت بظلِّ الغيبِ
يُخفيها الضَّبابْ
كانت تسيحُ بروحِها
بين السَّحابْ
فلمحتُها من خلفِ أسدالِ
السَّرابْ
وعرفتُ فيها توأمي
وحبيبتي
فعشِقتُها .
وسريتُ أبحثُ في
جيوبِ الكونِ
في عُبِّ الفضاءْ
فتَّشتُ عنها في ذُرا الهضباتِ
في الجبلِ البعيدْ
وولجتُ أخدارَ السماءِ
وجُبتُ شطآنَ الوجودْ
فوجدتُها وخطفتُها من خدرِها
من بين ربَّاتِ الجِنانِ خطفتُها
لأُقيمَها ملكاً على قلبي العميدْ
وإلهةً للفنِّ والشِّعرِ الفريدْ
وحلفتُ باسمِ الحبِّ أنْ
أحيا لها .
أقسمتُ باسمِ حبيبتي
أن سوف أطبعُ
صورةَ الوجهِ الودودْ
فوق اختلاجاتِ السَّنا
وعلى خدودِ الدَّهرِ
في سفرِ الخلودْ
وأُنمنمُ الدنيا
بوجهِ حبيبتي
وأزيِّنُ الأفقَ المخضَّبَ بالمنى،
بضفائرِ الشَّعرِ المسدَّلِ والظليلْ
في طيِّ أمواجِ الضَّفائرِ
تسبحُ الأحلامُ والأملُ الخضيلْ
وأشفُّ شهدَ الحبِّ
من شفتينِ كالعنَّابِ
أشهى من شِفاهِ الوردِ
يقطرُ منهما خمرُ الوصالِ
فتنعشُ القلبَ العليلْ
وبرعشةِ الحبِّ المضمَّخِ
بالطَّهارةِ ألثُمُ الخدَّ الأسيلْ
وأتيهُ في العينينِ أُبحرُ في بحورِ السِّحرِ
تغمرني مياهُ العِشق ِ
أغرقُ في تعاويذِ الجمالْ
أمواجُ من لهفِ الحنانِ تلفُّني
ويَشدُّني شبحُ الضَّياعِ
يسوقُني نحو الشَّواطىءِ
في نِهاياتِ الزَّمانْ .
وهناك في حضنِ الحبيبةِ
ينقضي العمرُ السعيدْ .
فأذوبُ أفنى في لهيبِ
العِشق ِ أفنى .ثمَّ يطويني الزمانْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق