لم يزر حبيبي احلامي فهاجت آلامي
كأنه بتر الحب بسيف الهجر و الأوهام
لا رغبة لي بمعاتبته فهو غايتي ومرامي
وإن عاتبته زاد ببعده وبمرارة الأيام
فكم بادل بالجفا طبعه رآمي
و قلبي الملتزم بحبه و بالعصام
ففودادي الشاهد والأيام على كلامي
و بأن يقيني في الحب نبض الإلهام
هو حبيبي لا مناص لي من حبه
لكن قسوته زادت الألم بعنف الرغام
كم شغف حرفي بحبه و وئامي
فهذا الذي لمتنني فيه و بالعصام
فمن ذا الذي يزور ليلي و أحلامي
إن ضاقت دروب الأحلام بالأوهام
ماكنت أرغب هجران هواه بمرامي
حين شكوته لقاض الغرام دون إتهام
فالسجن أرحم من صبري و كتامي
فقلبي خلع الهوى و البائن هو الغرام
بقلمي / عبدالإله أبو ماهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق