كم باتت الأسد جوعا ....
والكلاب تأكل لحم الخراف ....
وكم إرتدي السفية حرير ....
وعالم إحتمي من البرد بالصحاف ....
وكم نعم بدنيا فاسد حقير ....
و عاني بها ناسك أو حكيم ....
فلم يلحق منها إلا ألأطراف ....
وكم حبست وراء القضبان ...
صدور و قلوب رجال ....
وقد إعتلي منابر سلطانها ...
الثمل والاقزام والأنصاف ....
وكم هوت قائمة الشهامة .....
وإمتلئت قائمة الخزلان ....
فكل ساعة إسم إليها يضاف ....
وفاض حوض الدنائة .....
فصار إلي التراقي ....
وقد تجاوز الأكتاف ....
وظهر الواقع بوجة قبيح ....
فما عاد يختبيء وراء قناع ...
ولا عاد يجيد المناورة والإلتفاف ....
وحال باطل زائل بين القلوب وربها ....
فتعدي الظلم ما ألفة الخلق .....
وأصبح خارج عن الأنواع والأصناف ....
وتغيرت خطوط الطول والعرض .....
ولاعاد من صقور تجوب .....
وحمائم تخشي منها وتخاف .....
وما تري اليوم يا صاح إلا .....
قطيع وراء وهم وسراب .....
بسبب أو بدون في حالة إصطفاف ...
فلا تغتر بكل فتنة من حولك ....
وإعلم أن العمر نهرا يجري . .....
و تقوي الرحمن له ضفاف .....
أسامة صبحي ناشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق