الجمعة، 14 يونيو 2024

عِزَّةٌ وكبرياءً بقلم ممدوح نظيم الشيخ

عِزَّةٌ وكبرياءً

لا تطلبنَّ الودَّ مِنْ قلبٍ قسا
إنَّ الحجارةَ لا تلينُ لِمَنْ هَفا

فلربَّما إلفٌ رَجَوْتَ وفاءَهُ
خانَ الودادَ وليسَ أهلا للوفا

لا تحزنَنَّ على قلوبٍ لم تلِنْ
إنَّ القلوبَ إذا قسَتْ زادالجَفا

واهجرْ مَلِيًّا لا تجاورْ قاسيا
فالطبعُ داءٌ في القلوبِ بلاشِفا

أرأيتَ صَلْدا ذا فؤادٍ يُجْتَبَي؟
أرأيتَ جُلْمودا يًرامُ ويُصْطَفَى؟

إنَّ المشاعرَ كالنفائسِ خَبِّها
لاتبدِها واحذرْ تجاهرْفي الصفا

فالمرءُ أحيانا يُهانُ ببوْحِهِ
أما الكتومُ فلا يُلامُ إذا نَفَى

لا ترجونَّ من الربيعِ وصالَهُ
وقتَ الشتاءِ؟فكيفَ تسألُهُ الدفا؟

كن ذا إباءٍ لا تجاهرْ بالمُنَى
فالأمنياتُ لدَى المشاعرِ في الخَفَا

مَنْ ينأَ عَنْكَ فلا تلمْهُ وجافِهِ
صُنْ كبرياءَكَ بلْ تجاهَلْ مَنْ جَفَا

الطائر المغادر
د. ممدوح نظيم الشيخ
طملاي في ١٣/ ٦/ ٢٠٢٤



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

يا قاتلة بقلم عادل غتوري

  يــــــــاقــــــاتــــــلــــــة عـــامٌ  يــمُــرُّ ولا أراكِ أيُــعــقلُ؟ إنْ تــعــقليهِ فــأنَّىٰ لــي أنْ أعــقلَهْ مــجنونُ  حــبِّ...