الخميس، 4 يوليو 2024

إِلَى وَالِدَيِ الطِّفْلِ بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

إِلَى وَالِدَيِ الطِّفْلِ.
عُوجِي عَلَى الطِّفْلِ، بِالأَخْـلَاقِ غَـذِّيهِ
وارْعَيْـهِ بِالعَـطْفِ، وَاسْقِي هِـمَّةً فِيـهِ
يَـــا أُمُّ، إِنّــكِ لِــلْأَجْـــيَـالِ مَــــدْرَسَـةٌ
كُـونِي لَـهُ سَـنَـدًا لِلْـخَيْـرِ يَـهْـدِيــهِ
الطِّفْلُ كَالصَّفْـحَةِ البَيْضَاءِ نَاصِعَةً
والأُمُّ تَكْـتُبُ مَا قَـدْ تَشْتَـهِي فِيهِ
أَوْ قِطْعَةِ الطِّينِ، بِالتَّأْثِيرِ تَصْنَعُهَا
خَلْقًا مِنَ الـخَيْـرِ أَوْ شَـرًّا تُسَوِّيهِ
فَابْنِي لَنَـا وَطَـنًا، النَّـشْءُ حَارِسُهُ
وَالنَّشْءُ مِنْ خَطَرِ الأَزْمَانِ حَامِيهِ.
الـخَــيْـرُ وَازِعُـهُ وَالـحُـبُّ دَافِـعُـهُ
وَالـحَـقُّ رَائِـدُهُ وَالـدِّينُ هَــادِيـهِ
البَـحْـر يَـعْـمُـرُه وَالبَـرّ يُـثْـمِرُهُ،
وَالأَرْض يَزْرَعُهَا وَالصَّرْح يَبْنِيـهِ
وَالرَّكْب يَـدْفَعُهُ، يَسْمُو بِمَوْكِبِهِ
وَالقَوْل يَصْدُقُهُ وَالدَّيْـن يَقْـضِيـهِ.

يَا وَالِدَ الطِّفْلِ، حَقُّ الطِّفْلِ تَعْرِفُهُ:
البِـرُّ وَالـخَيْـرُ، فِي قَـلْبٍ، تُجَلِّـيــهِ
وَحَلِّ بِالعِلْـمِ رُوحَ الـجِـيـلِ يَطْلُبُهُ
وَاشْحَذْ عَزِيـمَتَهُ، فَالدَّرْسُ يُـرْوِيـهِ.
أَعِـنْـهُ فِي عَـمَـلٍ وَكُـنْ لَـهُ مَـثَـلًا
أَنْتَ الّذِي لِلْفِدَا والبَذْلِ تَـهْـدِيــهِ
وَازْرَعْ بِهِ بَذْرَةً فِي الخَيْرِ عُنْصُرُهَا
كَيْ تَحْصُدَ الـخَيْرَ لِلْأَوْطَانِ تَجْنِيـهِ.
إِذَا الشَّبَابُ، بِطِيبِ الخُلْقِ نَبْتَتُهُ،
كَالطِّيبِ، يُصْـبِـحُ مَحْـبُوبًا لِـرَاعِـيـهِ.

الطِّفْلُ مُسْتَقْـبَلُ الأَوْطَانِ، رَائِدُهَا
يَبْنِي، غَدًا، عَالِيًا، مَا اليَوْمَ نُنْشِيـهِ
مَا بَـيْـنَ أَيْـدِيَـنَـا، بِالدَّرْسِ نَـنْـفَحُهُ
مِشْـعَلُـنَـا، في غَدٍ، حُـبًّـا نُغَذِّيـــهِ.
طُوبَى لِمَنْ عَلَّـمَ الأَجْيَالَ، حَـرَّرَهَا
مِنَ الجَهَـالَةِ، نَـدْعُو اللهَ يَـجْـزِيــهِ.
 حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر:" ديوان الجدّ والهزلإِلَى وَالِدَيِ الطِّفْلِ.
عُوجِي عَلَى الطِّفْلِ، بِالأَخْـلَاقِ غَـذِّيهِ
وارْعَيْـهِ بِالعَـطْفِ، وَاسْقِي هِـمَّةً فِيـهِ
يَـــا أُمُّ، إِنّــكِ لِــلْأَجْـــيَـالِ مَــــدْرَسَـةٌ
كُـونِي لَـهُ سَـنَـدًا لِلْـخَيْـرِ يَـهْـدِيــهِ
الطِّفْلُ كَالصَّفْـحَةِ البَيْضَاءِ نَاصِعَةً
والأُمُّ تَكْـتُبُ مَا قَـدْ تَشْتَـهِي فِيهِ
أَوْ قِطْعَةِ الطِّينِ، بِالتَّأْثِيرِ تَصْنَعُهَا
خَلْقًا مِنَ الـخَيْـرِ أَوْ شَـرًّا تُسَوِّيهِ
فَابْنِي لَنَـا وَطَـنًا، النَّـشْءُ حَارِسُهُ
وَالنَّشْءُ مِنْ خَطَرِ الأَزْمَانِ حَامِيهِ.
الـخَــيْـرُ وَازِعُـهُ وَالـحُـبُّ دَافِـعُـهُ
وَالـحَـقُّ رَائِـدُهُ وَالـدِّينُ هَــادِيـهِ
البَـحْـر يَـعْـمُـرُه وَالبَـرّ يُـثْـمِرُهُ،
وَالأَرْض يَزْرَعُهَا وَالصَّرْح يَبْنِيـهِ
وَالرَّكْب يَـدْفَعُهُ، يَسْمُو بِمَوْكِبِهِ
وَالقَوْل يَصْدُقُهُ وَالدَّيْـن يَقْـضِيـهِ.

يَا وَالِدَ الطِّفْلِ، حَقُّ الطِّفْلِ تَعْرِفُهُ:
البِـرُّ وَالـخَيْـرُ، فِي قَـلْبٍ، تُجَلِّـيــهِ
وَحَلِّ بِالعِلْـمِ رُوحَ الـجِـيـلِ يَطْلُبُهُ
وَاشْحَذْ عَزِيـمَتَهُ، فَالدَّرْسُ يُـرْوِيـهِ.
أَعِـنْـهُ فِي عَـمَـلٍ وَكُـنْ لَـهُ مَـثَـلًا
أَنْتَ الّذِي لِلْفِدَا والبَذْلِ تَـهْـدِيــهِ
وَازْرَعْ بِهِ بَذْرَةً فِي الخَيْرِ عُنْصُرُهَا
كَيْ تَحْصُدَ الـخَيْرَ لِلْأَوْطَانِ تَجْنِيـهِ.
إِذَا الشَّبَابُ، بِطِيبِ الخُلْقِ نَبْتَتُهُ،
كَالطِّيبِ، يُصْـبِـحُ مَحْـبُوبًا لِـرَاعِـيـهِ.

الطِّفْلُ مُسْتَقْـبَلُ الأَوْطَانِ، رَائِدُهَا
يَبْنِي، غَدًا، عَالِيًا، مَا اليَوْمَ نُنْشِيـهِ
مَا بَـيْـنَ أَيْـدِيَـنَـا، بِالدَّرْسِ نَـنْـفَحُهُ
مِشْـعَلُـنَـا، في غَدٍ، حُـبًّـا نُغَذِّيـــهِ.
طُوبَى لِمَنْ عَلَّـمَ الأَجْيَالَ، حَـرَّرَهَا
مِنَ الجَهَـالَةِ، نَـدْعُو اللهَ يَـجْـزِيــهِ.
 حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر:" ديوان الجدّ والهزل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لعبة النسيان بقلم عبداللطيف قراوي

بقلمي عبد اللطيف قراوي  ***لعبة النسيان، ***، ألم الماضي يمحوه النسيان. ويطْوى صفحات الحرمان. وينجينا من براثن الهديان. قنطرة عظيمة. تنقلنا ...