☆☆☆☆☆☆
أمي وكيف الدمع يطفئ لوعتي
والنار تحرق مهجتي وتزيدُ
----------------
ياليت جند الموت لما أقبلوا
منهم أتاني في الحُمام بريدُ
----------------
حتى أبلُّ الشوق أو أطفي الضما
إنَّ التزود للبعاد رصيدُ
---------------
وأشيل من ذاك الرحيق مؤونةً
يا أمُّ(عبد)فالمزار بعيدُ
--------------
غربت شموسي يا صويحب فجأةً
فالدرب مقفر والظلام شديدُ
---------------
لكأنما مات السرور بموتها
والسعد في أكفانها ملحوودُ
------------------
أتترك أمٌّ في الفلاة وحيدها
ما هكذا يا أمُّ كنتُ أريدُ
------------------
يا ليتنا في النعش كنا سويةً
أمَّاً مهدهدةً كذاك وليدُ
-------------------
أمضيتُ ردحاً للزمان ملازماً
حضناً رؤوماً لستُ عنهُ أحيدُ
-----------------
لو ألحدونا يا عزيزةُ جملةً
حتى نُآنسُ بعضنا ونفيدُ
----------------
لا قيمةً للعيش عندي بعدكم
كهلٌ مُعنَّى في الحياة شريدُ
-------------------
إنّ الصديقة لو تدري مصيبتنا
نثرت شعوراً والجيوب أكيدُ
------------
وتصدرت جمع النواح بذا العزا
الوجه تلطم والنواح تعيدُ
----------------
ما حزن يعقوب النبي ياخلتي
أشدُّ إمضاءً ولا تعقيدُ
---------------
شكوتُ همي للجبال فأوكفتْ
منها الدموع مالهنَّ حدودُ
-------------
فتشتُ في سرب الأقارب لم أجد
خلٌّ يكفكف عبرتي وعقيدُ
----------------
ذهبتْ بعيداً مَنْ( لأجل عيونها)
رزقي يُساق بساطهُ ممدودُ
--------------
درعي وترسي والسيوف جميعها
حرزي أُوقَّى صائلٌ وحسودُ
----------------
أمي ألا ليت المنايا أعرضتْ
واستبدلتكِ بما لديَ سعودُ
-----------------
لا لن أُوفي حقها بمقوولتي
خاب الكلام بوصفها وقصيدُ
--------------
قصمتْ وربِّ البيت هذي ظهرنا
وجه المصائب كالحٌ وبليدُ
--------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق