الأحد، 21 يوليو 2024

إضراب عن الحب بقلم عبد خلف حمادة

_إضراب عن الحب 
_عبد خلف حمادة
~~~~
إني لآسفُ من خِلٍّ يغادرني 
وقتَ المصيبة والأقدار تزدحمُ
يبيع عشرتهُ بالرخص معتذراً
أَنْ يا خليلي فؤادي ليسَ منسجمُ
أوصدتُ قلبيَ لا أعطي مفاتحهُ
فكيف حبكَ يا مسكينُ يقتحمُ
دنيا المشاعرِ قد غادرتُ قاطبةً
فلا أحسُّ بها بل إنني صنمُ
أضعتَ وقتكَ(ياعبودَ)ملتمساً
لطفَ الغوانيَ ذاكَ الأمرُ والعدمُ
أمضيتَ ليلكَ بالأشعارِ تكتبها 
فيما الغناءُ لمن أعياهمُ الصممُ
وضعتهم في سويدا القلبِ في كرمٍ
لكنهم ذهبوا لم يثنهم ندمُ
أودعتَ روحكَ يامسكين حَيَّهُمُ
فضيَّعوها وزاد الهمُّ والألمُ
أبتْ براءةُ أنْ تصغي لحاجتنا 
وواجهتنا بسيلِ الصدِّ يحتدمُ
أيا حبيبةُ إنَّ الفضلَ شيمتنا 
إنَّا لساداتٌ وطبعَ السادة الكرمُ
و شعرُ (عَبْدٍ)وما أهداهُ لامرأةٍ 
إلا وراحت تشقُّ الجيب تلتطمُ
من سَوْرَةِ الوجدِ تهدي طوقها كرماً
لا تكتم السرَّ والعشَّاق ما كتموا
لِمَ التجافيْ وكلُّ العنفُ غانيتي 
رفقاً بحالتنا فالصبرُ مُنعَدِمُ
لقد بذلنا فؤاداً بالهوى رَطِبَاً 
فما عيينا ولا أزرى بنا سأمُ
إني لأُقسمُ يا فرعاءُ في شرفٍ
لن أرتضي الذلَّ كيفَ العيشُ منبهمُ
ولا رجوتُ مع الإعراضِ عاطفةً
إنَّ العواطفَ حين الجهل تنصرمُ
فهل نسيتِ بأني شاعرٌ أَنِفٌ
عندي دواوينُ فيها العشقُ منتظمُ
أيا براءةَ لا تُدنينَ فرقتنا 
فمثلنا المَيْتُ إنْ لم تحسني لهمُ
بنا من الشُّغلِ ما كَلَّتْ هوائمنا 
ياويحَ رأسٍ بهِ همومُ ترتطمُ
أعيا كواهلنا نكرانَ مَن رحلوا 
أما القلوب ففيها الداء يحتكمُ
 ولقد رضعنا حليب الحب في صِغَرٍ
فكيف للطفل يا أمَّاهُ ينفطمُ
إذا التذكر أهمى في خواطرنا 
ضمنَ المحاريبِ أمثالٌ لنا سهموا
تُقَطِّعُ الصدرَ آهاتٌ مسلسلةٌ
فالعينُ تطفرُ دمعاتٍ و تنوذمُ
~~~~
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غَزلٌ ومُغزلٌ بقلم فراس ريسان سلمان العلي العراق

غَزلٌ ومُغزلٌ **********               مغزلُ هواكَ أبرمَ خيوطَ العشقِ                          وسُنحُ الخواطرِ تهونُ الغزلَ الشاقَ          ...