السبت، 6 يوليو 2024

اندفاعُ شعورِ الحبّ بقلم فؤاد زاديكى

اندفاعُ شعورِ الحبّ

بقلم: فؤاد زاديكى

عندما نُحِبُّ مِنْ أَعْمَاقِ قُلُوبِنَا، يَدْفَعُنَا هَذَا الحُبُّ بَانْجِرَافٍ هَائِلٍ لِمَنْ أَحْبَبْنَا. فَنَجِدُ أَنْفُسَنَا نُفَكِّرُ بهِمْ لَيْلَ نَهَارَ، وَ نَسْعَى لِرِضَاهُمْ بِكُلِّ جُهْدٍ وَ اجْتِهَادٍ. تَحْتَلُّ ذِكْرَاهُمْ عُقُولَنَا، وَ تَكُونُ بَسْمَتُهُمْ هِيَ الْمَصْدَرُ الأَسَاسِيُّ لِفَرَحِنَا. كُلُّ كَلِمَةٍ يَقُولُونَهَا تُسْعِدُنَا، وَ كُلُّ نَظْرَةٍ يُلْقُونَهَا عَلَيْنَا تُشْعِرُنَا بِالأَمَانِ و الارْتِيَاحِ. نُصْبِحُ مُتَعَلِّقِينَ بِهِمْ إِلَى حَدٍّ لاَ يُوَصَفُ، وَ يَكُونُ فِرَاقُهُمْ لَنَا كَالسَّهْمِ فِي القَلْبِ.
 إِنَّ الحُبَّ الَّذِي يَسْكُنُ فِي القُلُوبِ هُوَ القُوَّةُ، الَّتِي تَحْرُكُنَا، وَ هُوَ الضَّوْءُ الَّذِي يَنْتَشِلُنَا مِنْ ظَلاَمِ الوَحْدَةِ. فِي هَذَا الحُبِّ نَجِدُ أَنْفُسَنَا، وَ نَكْتَشِفُ أَعْمَاقَ مَشَاعِرِنَا، الَّتِي لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُهَا مِنْ قَبْلُ. نَعِيشُ كُلَّ يَوْمٍ بِحُبِّهِمْ كَأَنَّهُ آخِرُ يَوْمٍ، وَ نَتَمَنَّى أَنْ يَدُومَ هَذَا الحُبُّ أَبَدَ الدَّهْرِ.
عَلَى هَذَا النَّحْوِ، و المَسَارِ تَقُودُنا مشاعِرُ حُبِّنَا، فَنَنْسَاقُ مَعَها، مُدَافِعِينَ عَنهَا بكلِّ مَا نَسْتَطِيعُ مِنْ قُوًّةٍ و إصْرَارٍ.

المانيا في ٤ تموز ٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

سؤال بالشعرية بقلم حربي علي

زجل  ( سؤال بالشعرية )  شيوخ الأزهر فيييييين؟  عايزين نعرف رأي الدين في: المثليين والليبرالية والليبراليين والحرية المطلقة مداها لفين ولمين؟...