لستُ كمنْ ترى
أنا كما أنا
الشوقُ فيكَ إندثر
و العشقُ فيّا إستوى
للهجرِ كنتَ سفيراً
أما أضناكَ طولُ النوى
أكلتْ مني الليالي و السهر
لمْ تسألْ إنْ كانَ فؤادي إنكوى
يسرُّكَ ألمي بهِ لستَ مبالياً
و يكدرُ صفوكَ إنْ طابَ جرحي و إرتوى
العشقُ لديكَ الندَ بالندِ
كأنكَ في عراكٍ لتظفرَ بالهوى
تأخذُ كلَّ ما يروقُ لكَ
متناسياً غيركَ بما يرتضى
ما جالَ بخلدكَ قطْ تضحيةً
ما يجولُ فيهِ تضحيتي من الليلِ للضحى
باتَ الشكُ و الوهمُ يلفُ ذهنكَ المعتلُ
ليسَ الغرامُ كما ترى ، بل بهِ لا يفترى
الفرقُ بيننا باتَ أميالاً و أميالَ
إنما غدا الفرقُ بالعينِ لا يرى
لملمْ كبريائكَ و أرحلْ بعيداً
قدْ لملمتُ اشتاتي منْ بعدِ الشقى
أرحل وابحثْ عن نفسكَ المبعثرة
إني وجدتُ ذاتي لستَ ليَّ بالدواء
تجرعتُ عشقكَ مراً و صبراً و حنظلة
لنْ يؤسرَ ذاتي بعدَ اليومِ لستُ مكدرى
نسيتُ تلكَ الآلامَ و منْ عليَّ إفترى
لي إلهٌ سرَ خاطري و جوارحي بما لا يشترى ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق