ــــــــــــــــــــ
علّمني يا سيزيف
بعضُ ما مرّكَ برحلتِكَ العبثية
فقد أثقلتْ كاهلي
الصخرةَ ياسيزيف
أدورُ في اللامكان
تتوهُ من بين أصابعي حِنطةَ الجِّياعِ
أركضُ خلفَ سرابٍ
كمّا العطشانُ يبحثُ عن شربةِ ماءً
في صحراءِ التّيهِ
أبحثُ عن الفضليةِ الأفلاطونيةِ
فيصدُمُني طمعُ تاجرٍ
وجشاعة طبيب
يفرحُ أنّ العمليةَ نجحَتْ
لكنَّ المريضَ ماتَ
أُفتشُ عن معلمٍ مغموسة أصابعُه بالطباشير
ويردعُه ضميرَه عن الجلوس علی كرسي خشبي مُهترئ
حتی عندما تشتري علبةَ ألوانٍ
وصّاكَ بها طفلك
تتدخلُ بها أسواق العملات
والبورصات
أبحثُ عن الحياء
فأجدهُ غابَ عن وجه النساء
أعودُ مساءً ياسيزيف
فأجدُ أمي تحكي لأطفالي
سيرَ النبلاءِ
فالصخرةُ ثقيلةٌ ياسيزيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق