جلست تحاكي حمامتها ويداها تغطي عينيها
تتكلم والدمع يسيل على الخدين حارا كنار الفراق
آه حمامتي البيضاء هل تذكرين؟
كانت تلفني ايام الفرح
صارت تلفني ايام الحزن
رحل الذي كان يملأ أيامي فرحا وسعادة
رحل ورحل معه العمر وعالم الشباب
رحل هذا الذي كان يشبع امالي ورغباتي
أصبحت بعده كحقل يابس
كصحراء يغطيها السراب
كليل يحجب نجومه الضباب
جفت شراييني وذبل ربيع قلبي
وصار ما احبه حلما أو خيالا
حزينة وقفت على شاطئ الأحلام
رحلت احلامي وفقدت نسغ الحياة
وتسأليني كيف الحال والأحوال؟
يخنقني البكاء واجيب بصمت
هذا حالي وهذه ايام شقائي
لم يبق. لي بعده حالا ولا أحوالا
آه صديقتي البيضاء نوحي معي
رحل الحبيب ومات الحب في قلبي
شاركيني آلامي وأحزاني لنبقى أصدقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق