الخاتمة المجهولة
شعر:عبد خلف حمادة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
إني جزعتُ و زاد الذنبُ من وَجلي
كهلاً عصيتُ فيا تعسي و يا خجلي
حَرَقْتُ في سَفَهٍ ما كنتُ زراعهُ
فكيفُ أَخْلُفُهُ هل ناسىءٌ أجلي
و هذهِ رُسُلٌ للموتِ قد وصلتْ
الشيبُ أولها و كثرةُ العللِ
إني لَأَغْبَنُ أهلِ الأرضِ أجمعهم
قد بعتُ آجلها بأبخسِ العَجِلِ
ماذا أقولُ غداً إذ جاءني مَلَكٌ
لا العذرُ يمنعهُ أو أدمعُ المُقَلِ
فتبدأَ الروحُ بالإبهامِ رحلتها
فَيَخْشُبَ الجسمُ حلَّ اليبسُ في العضلِ
حتى التراقيَ سارت ليسَ ينفعها
رقيا مجربةٌ أو آسُ ذو حَيَلِ
حيثُ المحاجرُ للخلانِ ناظرةٌ
ترجو مساعدةٌ من عاجزِ السُّبلِ
عنها الغطاءُ بدا في الحالِ مُنكشفاً
حديدةُ البصرِ،في جلوةِ الصَّقَلِ
و حولها المَلَكُ الأشرافُ تحجبهم
إرادةُ الله من بعدٍ و من قُبُلِ
و الربُّ أقربُ من حبلِ الوريدِ لها
و لها حنوطٌ من الجناتِ في جَلَلِ
فقابضٌ أسلمَ الأجناد نسمتها
في ركبهم عرجتْ للواحدِ الأزلي
ما إنْ تمرُّ على رهطٍ فَسُئْلتهم
بعد الصلاةِ لمن ذا الموكبُ الفَضِلُ
حتى تُدانيَ عرشَ الربِّ ساجدةً
هيا اكتبوا ملكي مآلها لِعَلِ
و مسوحُ من سقرٍ تلقى التي أَثِمَتْ
كما السفودُ بصوفٍ وافرِ البللِ
عكسُ التي ذُكِرَتْ،رياحها نَتَنٌ
بسيء الاسمِ في السما ويلي
عودي إلى القاعِ في سجين ماكثةً
لبرزخِ الغضبِ المُفضي إلى الخَبَلِ
يا ربُّ أيهما مولاي تكتبني
لجنةٍ عَرُضَتْ أو نارُ معْ مَهْلِ
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
مع تحيات الكاتب والشاعر عبد خلف حمادة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق