"على شرفة الغياب"
طال غيابك
أما مسّك شغف الحنين
ماكنت أعرف أن القسوة
تجد طريقها
لقلوب العاشقين
في سكون الليل
أرسلت طيفي زائرا
عساه يعود لي
بالخبر اليقين
بأنّ الشوق أرّق مضجعك
وأنّ النوم جفا جفنك المسكين
تبّا لحبّك قد تمرّد داخلي
وجرى مجرى الدم
في الشرايين
لما النّوى والقلب حنّ للقاء
والروح تسأل عنك في كل حين
أين القصائد التي كنت تنظمها؟
بين سطورها حضنا
له يلجأ الفؤاد ويلين
كلماتها تعانق الشوق في صدري
يد حانية تمسح تعب السنين
مابال قلبك ينأى ويدنو
لغز حيّر فؤادي غموضه
واستعصى حلّه على المنجّمين
تعال ولا تسرد أسباب الغياب
فقط قل اشتقت لكِ
لست أملك غير تصديقك
لا حاجة لأعذار ولا براهين
بقلمي أحلام العفيف تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق