ايام عمري هرولت نحو اللحود
في لهفة تستعجل نبذ الوجود
تجري بريح صرصر تذوي الورود
اسجت بنفسي ظلمة أللا حدود
تاقت لها روح تشفت بالعهود
لم تهف لوعد بدأ صلب الجحود
دانت لها أفكار شيخ ودود
عادته أطياف قوم في برود
ترمي بشر من دياجيها الوفود
تشدو بنوح شجه لطم الخدود
صامت دهورا من تجاعيد الوعود
بالصدق لم ينبس بها شدق الشهود
رحماك ربي اجعل الود الشرود
بين الغوازي غاية ترضي الجنود
ما للشعور التائه وغر الجمود
في كل نبض نزت العين تجود
دمعا جسورا سامشا عبر السدود
علي مباركي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق