بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا. بسيط
أنفاسُ جَنّتِنا فاحَتْ من السَّحرِ
طافت بعيني وأطياف من الفِكَرِ
لحنٌ ترامى إلى سمعي فأطربنَي
عذبٌ تداعى له الإيمانُ في السَّحرِ
من طهرِه صافياتٍ نلتهُنّ هدى
ألحانَ حبٍّ بلا عودٍ ولا وترِ
صوتٌ ينادي غُفاةً في براءتِهم
هُبُّوا لطهرٍ أتى في مُلتقى القدرِ
كأنَّما الجنّةُ الغرّاءُ في خَلَدي
أنهارُها الغيدُ في سمعي وفي بصري
أبيتُ أرقبُ سَعداً في محاورةٍ
تمحو بقلبي ظُنونَ الشّكِّ والكَدرِ
أشقى نهاري وكدّي لن يُخلِّدني
إنَّ الخلودَ لقاءُ الفجرِ والسَّحَرِ
إنّ الخلودَ لإيمانٌ بخالقِنا
أخلصْ له صائباتِ الكَدّ والفِكَرِ
صدقُ النُّبوَّةِ لنْ يُشقيكَ في عملٍ
يأتي الصوابُ هُنا مِنْ مُخلصِ البشرِ
فالعرفُ يأتي بعاداتٍ مزيّفةٍ
ونادراً قد أتى من صالحِ السِّيَرِ
لايغضبونَ تُقىً إلّا لخالقهم
فيربحونَ عُلاً بالعِيْنِ والحَوَرِ
يسامحونَ أذىً دوماً لخالقهم
فيسكنونَ جِنانَ الخُلدِ والسّدَرِ
أَعِدْ لغيركَ حَقّا قد ظَلمتَ به
وَتُبْ وإلّا إلى النّيرانِ والسُّعُرِ
إن كنت ترجو جِنانَ الله في سفرٍ
وزادُكَ التّقوى تنجُ من الخَطرِ
فأنتَ لَحمٌ دَمٌ عَواطفٌ ونُهىً
ماءٌ ترابٌ هوىً لستمْ من الحَجَرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق