نص بعنوان : ميلاد بتلة
حدثها…
عند أعتاب ليلة باذخة
ليلة مترفة بالوحشة
معتقة بنبيذ الوحدة
لم يكن حديثا عاديا
كان جنونا
لاوعيا كان
شطحا صوفيا
بطقوس الجذبة،..
حدثها
والكلمات في غفوة
ترقص أشفارها
لبسمة من شفتيها
تتلذذ خلسة
تنتشي بشهد القُبل
كيف لا وهْي تتوسد ربوة قرنفل
وتتدثر بسحائب الزعتر !!
حدثها والقصائد في كبوة
تلملم ما سقط منها
من قوافيها العارية
تستتر بظل الصنبور....
حدثها والحروف نيام
تغزل ما تشتهيه من أحلام
تنسج ياسمينا على سجاد الخيام
إلا حرفيهما فظلا يقظين
يناغيان حفيف الشجن
كبومتين منبوذتين
تناجيان الغمام
كيف يتشاءم من نحيبهما !،،
خاطبها ضعاف الأنفس
من الشيوخ والصبيان
قالوا :
تعال نتقاسم غصن السنديان
فغصنك جاف هش وغصني ريعان !
أنا أكتنز في جعبتي بعض حبات المطر
سأحيل سبسبك إلى بساتين وجنان
تعال نرقص،
نتمايل ...
تعال نسكر، نثمل ،
عناقيد الأرق تدلت
وثمار الشوق أينعت ،
الشفاه قرمزية
تقول حي على الغزل
ننسج غطاء من دوال
تعال… تدلل،
لا تخف
لا تخجل
فالليل أخرس أعمى
والقمر أعمش
فقعت عينيه نجمة!
والشهب أغشتها السحب
تعال ندندن
فخصرك قيثارة أجنبية،
وأناملي محترفة
في العزف على الأوتار الشجية
من همسة لأخرى ،
من رقصة لأخرى ،
أسقطوا كل الأوراق
التي وهنت من التعلق
في لحظة واحدة
حضرت كل الفصول
أعرابها اللاشعور
ليشهدوا ميلاد بتلة ،
ميلاد بعد فوات الأوان..
بقلم فدوى گدور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق