أناديكمْ ولا أحداً يُجيبُ
كانّ الشّمْسَ أغْرقَها المَغيبُ
تَزنْدَقَتِ الضّمائرُ في بلادي
وشاعَ النّهْبُ والشّططُ الرّهيبُ
وزغْرَدَتِ الرّذيلةُ ثُمّ صاحتْ
ألا ناموا فنوْمُكُمُ عَجيبُ
ألا ناموا فَصَحْوَتُكم حرامٌ
ونَهْضَتُكمْ بنا لا تسْتَجيبُ
ولوْ كُنتُمْ رِجالاً ما انْبَطَحْنا
وكيفَ سَيَنْحني الرّجُلُ اللّبيبُ
جَعَلْتُمْ مِنْ مَساكِنِكُمْ جحورا
فكُنْتُمْ في مَعيشَتِكُمْ قُبورا
هَبَطْتُمْ بالعُقولِ إلى حَضيضٍ
فأصْبَحَ سَعْيُها شَططاً وَزورا
وشِئْتُمْ أنْ نَعيشَ بلا مصيرٍ
على أمَلٍ يُعِدُّ لَنا القُشورا
فما نَرْجوهُ منْ وطني يسيرُ
يُسَهّلُ بالنّضالِ لَنا الأمورا
فهيّا يا شَبابَ العَصْرِ هَيّا
لنَصْنعَ من ثقافَتنا الجُسورا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق