بقلم الأديب الشاعر التونسي صلاح الورتاني
ظاهرة غريبة. لو أحسنّا الخوف من الله لكان أفضل لنا. فالخوف من الجليل معناه الرضى بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل حتى نعدّل من سلوكنا تجاه ربنا أولا والخوف من إلحاق الأذى بالآخرين..
فلنتّق الله في معاملاتنا لا نغش ولا نحتكر السلع وخاصة المواد الغذائية للكسب الوفير على حساب المحتاج الفقير وعندها نرذّل كل ضمير..
على الموظف والعامل عدم الخوف من الناس وليتّق الله من الشرك فهناك من يقول بأن ذاك الغني هو ولي نعمته وينسى الله خالقه هو رازقه وولي نعمته وهو المنعم على كل الناس..
قال الله عز وجل في حديثه القدسي : عبدي خلقتك لعبادتي فلا تلعب وقسمت لك رزقك فلا تتعب..
كل ما نراه اليوم من أحداث وضنك الحياة سببه الابتعاد عن الله والخوف من الأعداء وبطشهم ونسينا قدرة الله عز وجل بأنه القادر على أن يبعث ملائكته لنصرتنا في كل وقت مصداقا لقوله تعالى : وما رميت إذ رميت ولكنّ الله رمى..
سبحانه وتعالى نتوجه له اليوم بقلوب خاشعة ذليلة لينصرنا على عدونا نصرا مؤزرا ويرفع عنا القهر والظلم والاستبداد.. متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.. قالها صاحب رسول الله عمر بن الخطاب رضوان الله عليه ..
صلاح الورتاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق