الخميس، 3 أكتوبر 2024

أنفاس في مهب الريح بقلم عماد نصر

أنفاس في مهب الريح

ها أنتَ في العتمة تنير كل الزوايا
تفتش في أرواح العابرين عن أصداء صمتهم
تبحث عن الكلمة التي لم تقال
و الألم الذي تخبئه العيون خلف الستائر .

أراك تزرع في قلوب الناس بساتين الأمل
لكنك تحمل في جيبك بذور الخيبة
تغرسها حيث لا يراها أحد
تنمو دون أن تشعر ، و تخنق الورود حين تهب الرياح .

أنتَ تسير وحيدا بين الحشود
تتحدث إلى الأرواح التي لا يسمعها غيرك
ترسم بحروفك جسورا من الأحلام
لكن السماء تبتعد كلما اقتربتَ منها .

يا من حملت أثقالَ العالم في قلبك
و عدتَ نفسك أنك ستجد السلام في الريح
لكن الريح خانتك كما خانت طيورا مهاجرة
تركتكَ تسير بلا وجهة ، تبحث عن نورٍ في المدى البعيد .

أنتَ الغريب في هذه الأرض
الذي يطرق باب الغياب بيديه المرتجفتين
تبحث عن معنى في الفراغ
عن حبٍ في قلب مكسور
و تنسى أن العالم لا يحفظ الوعود
و لا يجود بالحب إلا لمن لا ينتظر . 

كلما اقتربتَ من الحقيقة
وجدتَ أن السراب كان أقرب
و كلما بحثتَ عن الراحة
كانت الجراح هي الملاذ الأخير .

عماد نصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

دعني أتغزل فيك بقلم ليلا حيدر

  ‏دعني أتغزل فيك  بقلمي ليلا حيدر  ‏لما بتطلع فيك شوف بعيونك الدني ‏لما كنت صغيرة كنت أحلم في واحد مثلك أحب ‏لما بدي انام على إيدك ما أعمل ...