/
يا للغرابة ِ في قبيح ِ الآدم ِ
ملكٌ ، رئيسٌ ، كالذّليل ِ الآثم ِ
/
يتسارعوا سبقَ العبيد ِ بذلّة ٍ
والكلُّ يرضى أنْ يكونَ بخادم ِ
/
خطفوا عبيرَ الورد ِ منْ أوطانهمْ
ونسوا دماءَ الطّفل ِ تحتَ المردم ِ
/
قتلوا الشعوبَ بخسّة ٍ ودناءة ٍ
وكنوزهمْ رهنُ الغريب ِ النّاقم ِ
/
وتبادلوا تدميرَ شعبٍ والوطنْ
قربانَ ذلٍّ للعدوِّ الغاشم ِ
/
يتفاوضون على الدماءِ بخسّةٍ
والخصمُ يقوى من ذليلِ الحاكمِ
/
تتغلبُ الأحجارُ فوق ضميرها
لا حسَّ فيها كالدّفينِ الأبكمِ
/
غرسوا السّهامَ بقلب ِ شعب ٍ أعزل ٍ
وتماثلوا عندَ الغريب ِ الغانم ِ
/
باعوا الشّهيدَ وأمّهُ ودموعها
باعوا الثرى ، وتظاهروا بالسّالم ِ
/
هلْ من صديق ٍ للعدوِّ بكذبه ِ
أمْ أنّكمْ خيرُ الصديق ِ الأقزم ِ.؟
/
وسفالةُ الجبناءِ لا تحلو لهمْ
إلّا بتقبيلٍ .. لنعلِ الأعجم ِ
/
والهمُّ فيهمْ حفظُ كرسيِّ القذى
وشعوبهمْ تحتَ السّقام ِ الجاثم ِ
/
يا لاهثينَ وراءَ ذيل ِ المعتديْ
ماذا جنيتمْ من عدوٍّ أرقم ِ.؟
/
إلّا المهانةَ للشعوب ِ وروحها
ودمارُ أوطان ٍ بسفلِ الحاكم ِ
/
هذا هوَ الزمنُ الرّديءُ بعينه ِ
أنْ يعتليْ عرشَ البلاد ِ مسخّم ِ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق