السبت، 5 أكتوبر 2024

معي بيروت بقلم حامد الشاعر

معي بيروت
و الشرف الرفيع
تقول القدس حقي لا يضيعُ ـــــــــ معي بيروت و الشرف الرفيعُ
معي بغداد كم تشري رضاها ــــــــ قضيتها دمشق فلا تبيعُ
معي لبنان و الوطن المفدى ـــــــــ و لي الجولان أخبارا يذيعُ
و قاهرة المعز فكم تنادي ــــــــ علي و دونها الموت الذريعُ
تسر القيروان عيون قلبي ــــــــ على أمجادها شهد الجميعُ
،،،،،،،
معي وهران للطغيان تفني ـــــــــ و تعصيه له ليست تطيعُ
معي سرت التي ما هزها الدا ــــــــ ء و الأعداء أو ذاك الصقيعُ
لها أدرار شنقيط المعالي ـــــــــ ترد و رد سطوتها سريعُ
معي الخرطوم للتطبيع تقلي ـــــــــ لها هو ذلك الأمر المُريعُ
معي صنعاء و الجيش اليماني ــــــــ و يفعل شعبها ما يستطيعُ
،،،،،
معي عمان تنتخب النشامى ـــــــــ و لم يجبن بها البطل الشجيعُ
و خلفي كربلاء و من أمامي ــــــــ دماء في سبيلي لا تضيعُ
تناديني المدينة من بعيد ـــــــــ و يقرئني السلام بها البقيعُ
و قبلي مكة الأعداء بكَّت ـــــــــ بملحمتي هي الحصن المنيعُ
معي سار الخليج و لا يرائي ـــــــــ و عندي المبصر الواعي السميعُ
،،،،،،،،
إلى تطوان قادتني عيوني ـــــــــ فلما جاءني يسعى الربيعُ
على استقلاها حثت بلادي ـــــــــ بلادي كل ما فيها بديعُ
تقول القدس هذا عنفواني ــــــــ و ما قد ضاق منطقه الوسيعُ
و للودعاء و الشفعاء طوبى ـــــــــ و هذا الشعب ذو دعة وديعُ
و طوباه الذي للخير يسعى ـــــــــ و في مسعاه قد حسن الصنيعُ
،،،،،،،،
و ليست تنتهي الأحلام ليلا ــــــــ و تهجرني إذا ابتدأ الهزيعُ
معي تبكي البتول و دمع حزني ــــــــ على الخدين منبسطا يميعُ
إلى وجه المسيح يتوق قلبي ــــــــ و ليس عليه من بأسٍ صريعُ
على الشهداء من ماتوا لأجلي ـــــــــ بمدخل جنتي وقف الشفيعُ
و لي جسد من الأوجاع يضنى ـــــــــ و فيه فكل ما يجري فظيعُ
،،،،،،،
و يلقى الرَوح من روحي عليه ـــــــــ و نازع قلبه الهم النزيعُ
تسيل دماؤه ما بين عين ــــــــ يَّ من فرط الأسى القلب الصديعُ
إذا ما الشرق منقلبا تهادى ــــــــ فليس هناك من فرح يشيعُ
و كاد الذئب للراعي لما قد ـــــــــ أسر فما له فطن القطيعُ
و جل الغرب في غي تمادى ـــــــــ على أثداء لوثته رضيعُ
فلست بدولة الإرهاب أرضى ــــــــ ففي تأسيسها الخطأ الشنيعُ
،،،،،،،
على فمه فليس الخصم يدري ـــــــــ فكيف يعالج السم النقيعُ
و لي غده فليس اليوم يدري ـــــــــ فكيف جرى به الداء الوجيعُ
و عن تلك المحافل كلها قد ـــــــــ رفعت يدي و ما ارتفع الوضيعُ
علمت و في حضور الجهل منه ـــــــــ فكيف عذاره خلع الخليعُ
لقولي لست أجلب ترجمانا ــــــــ يعي أسرارها لغتي الضليعُ
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لمن تنادي بقلم عادل العبيدي

لمن تنادي —————————- شظايا زجاج تناثرت  على أوراقي أوحى إلي درر تضيء كلماتي  أم شفرات حقد مزقت أشعاري لم أر غير ألوان الغبار ولم أسمع غير صو...