سأمْنحُ أحْرُفي سَهلاً منيعا
يُجَنِّبُها البُرودَةَ والصَّقيعا
ومنْ عِلْمِ النُّحاةِ أصوغُ نَظْماً
بما يحْويهِ يبْتَكِرُ البديعا
أُرَصِّعُ بالبيانِ وبالمعاني
حروفي مُنْشِئاً فَصْلاً ربيعا
ومنْ لُغَةِ الخُلودِ أقولُ قَوْلي
بِهِ المَبْني يُرى سَدّاً مَنيعا
أسوقُ بِحِنْكَتي الأفْكارَ نوراً
فَتَخْطو فِطْنَتي خَطواً سَريعا
أحَلِّقُ في الفَضاءِ معَ النُّسورِ
وأجْنِحَتي تُرَفْرِفُ كالصُّقورِ
أُناوِرُ بالبلاغَةِ في انْسِيابي
فأخْتَرِقُ القُلوبَ إلى العبورِ
ولي في المُفْرَداتِ بناتُ عَقْلي
بِهِنَّ الهَمْسُ يَطْمَحُ في المُرورِ
أُجَدّدُ فِطْرتي بالذّكْرِ وحْياً
فأشْعُرُ بالسّكينَةِ والحُبورِ
لِساني بالبيانِ سقى بناني
فأوْدَعَهُ الرّفيعَ منَ البُذورِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق