الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)..(فئة النثر)
.
.
.
وأنت وحدك خارج الأمنيات
تنتظر الغد بكل تفاصيله الحالمة
فهل الانتظار محطة
لابد للأيام من بلوغها
كم أنت حر أيها الماضي
تعيدني للوحي رغم الكلمات
لكني لا أستطيع الهروب منها
كالأوراق أمام القلم
وأنت وحدك يناديك الوحي بلا ألقاب
وكأن الحلم دواة تنهل الأحلام
وكأن الميعاد قصيدة
ربما التفصيل منسية الصور
كم أنت حر أيها الغد
تسترق من الأيام هفوتي
ولا أجيد الانتظار
وأنت وحدك بين الحروف تائه الصور
أتعلم العبارات صمتي العاثر
أم الضياع بالسطور الغابرة
كم أنت حرة أيتها الحروف
تعود الأيام بك
وتغوص الأحلام بك
أما أنا
لا أجيد الغوص أمام الأمنيات
وتمر الأيام بي
كأنها قصيدة من حروف السفر
وكأن السفر أبجدية تعيد لنا الذاكرة
وتمر الأيام بي
كأنها وحي أعادني لمعان كلها مافيها سفر
وكأن السفر دواة لا بد من حبرها
وتمر الأيام بي
كأنها عبارات رصفت دروب السفر
وكأن السفر محطة لابد من بلوغها العاثر
وتمر الأيام بي
وكأنها كتاب قلبت بصفحاته السفر
وكأن السفر قدر لا بد منه عند بكاء القلم
ومن الدروب الحائرة عند الكلمات
قصيدة أهدأ بها أمام الحروف
قد عاتبتني الدواة وحدي
ونسيت أنني منسي العبارة والانتظار
فالهدوء أمام القلم رواية
قد أصل بها محطة الأقدار
أمشي وكأنني خارج الهوية والحكاية
ربما نسي الحبر أسطري عند الصدى
فلا الكلمات أعادتني ورقة المرور عند السعادة
ولا الرواية أبعدت عن الصدى شغف البداية
فتاهت العبارات بهوية
ربما لم أعرفها داخل الحكاية
هذيان السعادة
ماض أرق حاضر الكتابة
هنا الصدى يتوه رغم عمق الماضي
فالحاضر قصيدة
أنشدت للمارين من هنا
كيف أن للهذيان فلسفة
ربما تسمى السعادة
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق