السبت، 5 أكتوبر 2024

ساعتي اليدوية بقلم أمينة المتوكي

ساعتي اليدوية

تعطلت ساعتي اليدوية 
مكانتها بقلبي غير عادية
هرعت إلى الساعاتي بخطو حثيث
ساعتي ليست بخير إنها تستغيث
نبضات قلبها ضعيفة 
تباطأت عقاربها الظريفة
نظرات عينيه و تقاسيم وجهه
أفصحت عما يدور في خلده 
إنها مجرد ساعة قديمة
بالية ليست ذات قيمة
أرى أن الخيار الأنسب و الأفضل
أن تستبدليها بأخرى حديثة و أجمل
كسرت الصمت لأوضح لمن تعجّب
أنها عندي أغلى من الذهب
كلما رنوت إليها فاحت ذكريات
كم تخطينا معا من مصاعب و عقبات
صديقتي رفيقتي في كل اختبار
قطفنا معا أحلاما و سلة أزهار
أعترف أننا لسنا كل الوقت على وفاق
فأحيانا يحدث بيننا شقاق
ذلك عندما أطلب منها أن تخون
و تكتم أنفاسها و تقبع بسكون
كي يطول فصلي الربيعي البهيج
و يتسنى لي أن أغرق في بحر الأريج
أو حين آمرها أن تمتطي صهوة جواد سريع
كي يرحل بسرعة شتائي القاسي و الصقيع
تهمس في أذني :
خذي نصيبك من الفرح لا أكثر
و تجرعي في صمت كأس المرار المقدّر
ابتسم الساعاتي و ناولنيها 
قائلا اعتني بها جيدا و لا تفارقيها
***بقلم أمينة المتوكي***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

لمن تنادي بقلم عادل العبيدي

لمن تنادي —————————- شظايا زجاج تناثرت  على أوراقي أوحى إلي درر تضيء كلماتي  أم شفرات حقد مزقت أشعاري لم أر غير ألوان الغبار ولم أسمع غير صو...