بقلم الشاعر محمد عدلي
عاشقُ قصيدتي،
عنوانُها أنتِ،
منكِ تستمدُّ
سحرَ حروفِها البيضاءِ.
أنتِ القصيدةُ،
التي لم تُكتب بعد،
قيسٌ ونزارٌ
لم يُدركوا معانيها
ولا سطوعَ قوافيها.
أنتِ أغنيتي،
المتلألئةُ بألوانِ البهجةِ،
أنشدُها على مسامعِ الدهرِ،
بينَ الوديانِ،
وعندَ سفوحِ الجبالِ،
حتى تعانقُ الأفقَ البعيد.
أنتِ النهرُ،
تسري في شرايينِ الحياةِ،
تروي القلوبَ العطشى
بأغنيةِ الأملِ.
أنتِ الحلمُ،
الذي يسكنُ أعماقي،
وأنتِ الوطنُ،
الذي أعودُ إليهِ
كلما ضلَّ الطريقُ.
أنتِ الأبديةُ،
التي تأبى الزوالَ،
وأنتِ روحُ الشعرِ،
الذي لن ينتهي أبدًا.
أنتِ أنتِ الخلودُ،
فيكِ تحطمتْ قيودُ الزمانِ،
وفيكِ تجددتْ كلُّ الأحلامِ،
فأنتِ الأملُ الذي لا ينقضي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق