أليوم حيدرةٌ قد عاد يا خيبرَ
ليكتبَ المجدَ فوق أسطر الكتُبِ
والنصرُ في متنِ طوفانٍ مُعتكفٍ
دع عنكَ ذاك الشكَّ واهجر الرِيَبِ
والنارُ من طلقةِ الرضوان قائلةٌ
ويلُ الأعادي مِن ثأري ومن غضبي
أين الجيوش التي لا تُقهرُ أينها
فلتنظروا كيف نُحرقها كما الحطَبِ
أين البداية بل أين النهايات
مهما قالوا من الأوهام والكذبِ
تكاذباً زعموا أن الأحرارَ عاجزةٌ
عنهم فلا ميَّزوا شعبانَ من رجَبِ
وأرعبوا الناس من دبابةٍ ظهَرَت
كمَرحَبٍ وعليٌّ سيفهُ الشُهُبِ
تحصَّنوا خلف أبراجٍ مدرَّعةٍ
فكان امراً أن تذوبَ باللهبِ
بالنار من قبَضاتهم وهم قلةً
ما خافوا مِن أوثانٍ ومِن صُلُبِ
يا يوم خيبرَ قد عدنا ثانيةً
سيفاً من الإيمان لا من الخُطَبِ
صاروخهم ومن السماء رضوانهم
وترقصُ الأرض من نجوى ومن طرَبِ
أهلُ الفِدا إن يفتدوا فهم جعلوا
فداءهم كلَّ إبنٍ منهم وأبِ
مِن عهدِ خيبر أو قُلْ قبل ذلك قد
غابت سواري الليالي ،نحن لم نَغِبِ
حتى إذا الله قد قضى لنا أمرهُ
فبالشهادة نحن سادة الحِقَبِ
تأتي الكريهةُ ظلماءٌ وكاشحةٌ
نُحيلها وتصيرُ مُزيلةُ الكُرَبِ
بشرعةِ النار والساقي من دَمِهِ
لا شرعة الدين والإيمانُ مُحتَجِبِ
نصرٌ من الله والدهماءُ مقبلةٌ
ونصرهم كالدخان قد غشى السُحُبِ
د.أنور مغنية 2024 11 01
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق