عَرُوسٌ
زَيّنـَها وِشَـاحُ الطُّهْرِ
مَلِكةً للجَمـالِ
يـا أُخْتَ الفُؤادِ
ثَـمِلةً بِـحُبِّكِ
رَوضَـةُ بَهَـاءْ
مِنْ غَدائـرِ الحُسْنِ
تَسْقِيـنـا سَـلسَبيلَ الوَفَـاءْ...
تعَـدَّدتْ فِيكِ الأَسْـماءْ
وَ تَفرَّدَ بِكِ السَـناَءْ..
مَـهْمـَا بَـالغَ فِـي وَصْـفكِ
البُلغَاء والأُدَبَـاءْ
لَـنْ يَنصُفـكِ مَـدحٌ وَ لا إِطْراءْ..
يَـا واحَةَ الفِـردوسِ
تَنزلتْ من العِليَـاء
نَـقَشَ الـتَأرِيخُ حُـرُوفَها
حِـكمَةً وَ أَبيَـاتًا
و مـِنْ خَلـفِ الصُخُورِ
زَحَـفَ الكِبرِيَـاءْ
وَ انْحَنىٰ الصَـنوبرُ إِجـلَالًا..
تَضطَـرِبُ لـكٍ الحَـنايـَا
يُردِّدُ زَهْو الخِصَـالِ
وَ صِـفاتِ الكَـمالِ..
مِنْ فَرطِ الصَّـبابةِ
يَـفيضُ مِنِّيْ الهَـوَىٰ
كغِصْنُ تُـفاحٍ يُهَفهِـفُ
وَ أثقـلَ فيهِ الثّمرُ
أظَلَّنَي العَريشُ مِنْ فَوقِي
وَ ثُرَيَـاتُ العَناقِيدِ تَـدَلَّتْ
مِنْ حَـولِي..
وَ نَفحَـاتُ نَسِـيمِ الفَجْـرِ
هَـبَّتْ.. تُداعِبُ زَهرُ
اليَـاسَمينَ وَ الزَعتَرَ
كَـمْ سَخِيةٌ فِيْ عَطـفِكِ
سَحَـابةٌ تُغْدِقُ جُودًا وَ كَرمًـا
أُعِيذُكِ من عَينِ حَاسِدٍ
آيَـا حَضَـارَةً نَقرَأُهَـا
مِنٰ سَـالفِ الأَجْـدادِ
فِيكِ المِقدَامُ وَ الصِّنديدُ
مَنْ سَقىٰ أَرضًا وَ حَمىٰ عَرضًـا
وَ مِنكِ الأَسـعَدُ وَ السَّعيدُ ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق