بأشكال متعددة يتسلل بالمواجع كغبار الرماد
يتخذ من البشاشة والبراءة للسفسطة مقياسا ً وأبعاد
آفة المجتمع مرهف السمع يسمم طقس الأرصاد
هدفه الترزق على ما يتمحور حول معاناة الإنسان والزمان
يتساءل المنزلق؛ لماذا حين تتكسر الألوان على الألوان..
يظهر ما خفي بين السطور ببصمة معصور لإصبع مغرور
الغموض في الساحات ممهور بسراب مزيّل بفراغ وشغور
والدقيقة في غير موطنها تتمطى لتصير سنون وشهور
ثمالة كحول على الكحول بالرأس تصول وتجول
كالدبق تسيطر لتطول ، تتعدد ولا تتبدد ولا تزول
بتكاثرها تتمدد ولا تميز بين مستحيل ومعقول..
بشبه هرطقة تتبجح وتنقد ، تميد ولا تفيد وبالطين ترقد
لبسالة الرحمة والمفاضلة تفقد ، ليتها تذوب بجمر الموقد
لا تتمحص في ما تمطره من حمم فساداً بالسم يعقد
فالدّس سفسطة ومسّ.. ليس إلا للشر يقصد!
كتلة أهازيج تتأرجح بين الفينة والأخرى
تسد لنهر العطاء والعزيمة كل مجرى
تتدحرج تتفرج كالصخرة على وجهها بالأحرى ..
وكأنه تمثال من جماد تم نحته بحد إزميل
يحدّق بالحسنى والطيب يستميلها ولا يميل
بنفاق منه وفيه والابتكار الصامت والفراغ منه يسيل
عليل كان وسيبقى لأبد الآبدين عليل يتقمص وجه كحيل
رحماك ربي.
إلى متى ستبقى العتمة تعبث في هذا الليل الطويل !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق