بقلم/ بشري العدلي محمد
هيا اقرأوا بعضًا من الكلماتِ
اليوم أبحثُ هاهُنا عن ذاتي
من خلف نافذتي أفتِّشُ علَّني
أقوىَ لأحكى جانبًا بحياتي
فألملِم الذكرىَ بعقلٍ واجف
عَلِّني أفيد بها بعـُـــــمرٍ آتِ
وأسائِلُ الليل الغريب أتُرىَ أنا
حُطام أبقى حاملا آهاتي ؟!
آيا قلبُ أأبقَى كالغريب بأضلعي
أم أروِي قصــــــة الأموات؟
وتفر ذاكرتي لماض مغرق
وأعيشُ عمرًا حالك الظلمات
وأسير مثل فراشة في خوفها
يأتي الضياء إليَّ بالحـــرقاتِ
والجفن لا أقوى لأغمض رمشه
والجزن يبدو في جميع سماتي
وأعيش أبكي في البلاد كأنني
طفل لقيط ضاع في الفلواتِ
قد ضاعت الآمال عندي كلها
خطف الزمان رائع الضحكاتِ
خطف الأبوة والأماني فجأة
خطف الأمان فأسقطت راياتي
ياعمرُ مالك لاتجيب تساؤلي
هل قد مللت اليوم من كلماتي؟
أبكي على ذكرى رأيت خلالها
نفسي كمثل المهر في الجناتِ
أجــــري وألعب لا يهُمُ فإنني
سأعيش مسرورا طوال حياتي
فإذا به حزن يكسر أعظمي
وإذا به ألمٌ على طرقاتي
وإذا بهذا المهر يقبع خائفا
من صولة الأيام والسنواتِ
أحيا غريقا في الثواني كلها
مُتَلفِّتًا أرجو طريقً نجاتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق