الاثنين، 28 أبريل 2025

من السيّء .. إلى الأسوأ بقلم وديع القس

من السيّء .. إلى الأسوأ ..؟؟ شعر وديع القس

/

منْ دموع ٍ صمتُها يعطيْ الجوابَا

كلُّ أنواعِ السؤالات ِ الصِّعابِ

/

لعبةُ الأقذارِ كانتْ تمتطيهَا

هيئةُ الحيتانِ زعما ً بالصّوابِ

/

يضربُ الإنسانُ فيهَا منْ وقاحةْ

دونَها تبقى الضّواريْ والذِّئابِ

/

طفلةٌ تبكيْ على غصبِ البراءَهْ

والفتى يشكوْ جراحاتِ العذاَبِ

/

والرّجالاتُ الّتيْ كانتْ كِرامَاً

أصبحتْ فيْ دارِها ذلَّ الغريبِ

/

والنّساءُ الجاسراتُ ، غارقاتٍ

تحتَ أخطارِ القوانينِ المريبِ

/

يجرعونَ السمَّ رغمَ الموحشاتْ

والمساكينُ ، أضاح ٍ للضّريبِ

/

أقذرُ الأحكامِ كانتْ في بلادي

أقذرُ الثّوراتِ حلّتْ بالنيابِ

/

ليسَ للإخلاقِ فيها من مكان ٍ

ليسَ للإحساسِ فيها من وجوبِ

/

ليسَ في الأعرابِ تاريخٌ مجيدٌ

ليسَ في الأعرابِ ثوراتٌ الصوابِ

/

ليسَ في الأعراب ِ أخلاقٌ وصِدقٌ

ليسَ في الأعرابِ إكراما ً وطيبِ

/

ليسَ في الأعرابِ نخواتُ الرّجولةْ

ليسَ للأعرابِ ساحاتُ الحروبِ

/

جلُّها كذبٌ وتمليقٌ وجبنٌ

كلّها أشرافُ عهر ٍ في اغتيابِ

/

والنّوايا تسبقُ الإنسانَ جهرا ً

فالمراتِبْ للعميلِ ، والنّهيبِ

/

أيُّ تحريرٍ تروّجها العروبةْ

أيُّ بنك ٍ يصرفُ القولَ الكذوبِ..؟

/

أيُّ إشراقٍ تراها بالعروبةْ

إنْ يكنْ بولُ البعيرِ ، للطّبابَِ

/

أيُّ إبداع ٍ وعلم ٍ للعروبة ْ

إنْ يكنْ سحرَ المجون ِ ، بالنجيبِ

/

أيُّ إخلاقٍ تسوّقها العروبةْ

إنْ يكنْ غصبُ الطّفولة ْ، بالثّوابِ

/

لا نرى في وجهِهَا لونَ الحيا

زالَها رسمُ البصاق ِ ، والسّبابِ

/

من حقير ٍ سارق ٍ فوقَ الشرّيعة ْ

للعميلِ ، الأحقر ِ ، دونَ الكلابِ

/

ثورةٌ شعبيّةٌ كانتْ تناديْ

بالمطاليب ِ الجريئه ْ ، والمصيبِ

/

ثورةٌ قامتْ على قولِ الحقيقةْ

سارقوهَا عفّنوهَا بالذّنوبِ

/

سارقوهَا حوّلوها بالجّهالة

ثمَّ أردوهَا قتيلا ً فيْ الغريبِ

/

ثورةٌ بيضاءَ كانتْ في البدايةْ

أشعلوا النّيرانَ فيهَا والّلهيبِ

/

ثورةٌ قامتْ على فكرِ الغيارى

واستغلّوهَا حثالات ِ الذّبابِ ْ

/

ثورةُ العطشانِ كانتْ وجياعٍ

واستغلّوهَا رجالاتِ السليبِ

/

ثورةُ الأطفالِ كانتْ والبراءةْ

واستغلّوها الأفاعيْ والذَئابِ

/

ثورةُ الفلاّحِ كانتْ والمعاملْ

واستغلّوها الحثالى بالذنوبِ

/

ثورةُ الطّلابِ كانتْ والعلوما

واستغلّوها الجهاله بالخطوبِ

/

ثورةُ العمّالِ كانتْ والقيودا

واستغلوهَا بأموالِ النهيبِ

/

ثورةُ الأنوارِ كانتْ والسّلامهْ

حوّلوها للظّلام ِ ، بارتهابِ

/

ثورةُ الإنسانِ كانتْ لانعتاقٍ

فاستغلوها الوحوشُ ، بالغصيبِ

/

دولةٌ حرَّةْ ، أرادوهَا بعلم ٍ

أنّها حلمٌ وصارتْ في سرابِ

/

والصّراعاتُ الدّنيئةْ والضّغائنْ

أمطرتْ أجنادَ شرٍّ كالذّبابِ

/

دنّسوا أرضَ الرّسالات ِ المجيدةْ

ثمَّ أردوهَا هشيما ً في خرابِ

/

لعبةُ الأقذارِ تمَتْ في حسابٍ

تحتَ ضغطِ الهيئةِ الكبرى عِقابِ

/

غايةُ الهيئاتِ بانتْ في نصوعٍ

طمسُها للنّورِ كيْ تبقى غيابِ

/

غايةُ الغربِ ، تجلّتْ في دمارٍ

تدعمُ الجهلَ المقيتَ ، بالخرابِ

/

غايةُ الغربِ ، تجلّتْ في وضوح ٍ

قتلُها للعلمِ في روحِ الشّعوبِ

/

سيّرتْهَا ضدّ آراءِ الشّعوبِ 

ثمَّ خلّتها دفينا ً في الترابِ

/

واستمالتْ تجلبُ الحقدَ الوفيرا

ترسلُ الجهّالَ سرّا ً للخرابِ

/

ثمَّ دارتْهَا فتيلا ً واشتعالا

ضمنَ أصواتِ الشّعوبِ ، بالحروبِ

/

ولنرى أوطاننا كيدُ الأعادي 

منْ رميم ٍ للدّفين ِ ، فيْ غيابِ .!.؟

/

وديع القس ـ سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

غَرامٌ لا يَموتُ بقلم عصام أحمد الصامت

غَرامٌ لا يَموتُ أَلا يا مَلاكي، أَنتِ الحُبُّ الأَبدي مادامَ شَكُّكِ قائِماً فَلا لُومَ إنَّ الغَرامَ عَلى شَفا الجُنونِ وَأَنا الَّذي مَلَ...