*الغضب بعنوان الحب*
شعر
*اديب قاسم *
ما كُنَّا لِنَغضبَ
إلَّا مِن حُبٍّ
هل نغضَبُ في فضاءْ؟
ما نغضَبُ إلَّا لِما اجترَحَ الحُبُّ
أوَ نغضَبُ لِنَزدادَ بَلاءْ؟
نغضَبُ
لمن لا يُعطينا حُبُّا
إذ نُحِبُُهُ
فما نَحتَدُّ إلَّا مِن هوَى
لا مِن هَواءْ
هل أخطأَ القائلُ اعطِني
« وطَنًا »
فيُحِبُّكَ يا حاكمي شَعبٌ؟
أسَكَبَ على النارِ زَيتًا
أم تُراهُ ماءْ؟
*
أغضَبُ أشَدَّ ما يكونُ الغضَبُ
أن قالَ النبيُُ : «حِبْ
لِأخيكَ ما تُحِبُّ لنَفسِكَ»
فتَستَأثِر بالفرَحِ ...
ولِيَ البُكاءْ!
أغضَبُ وأُجّّدُّ
في الغضَبِ إن هَزِلْتَ
بما أُحِبُُ
فبِعتَني لِلصَّدِّ لِلهَجْرِ
للضنَى
وألقَيتَ بي ..
في غياهِبِ الشقاءْ
*
فكَيفَ لا أغضَبُ
وأنت تبيعُ عافِيََتي وطِيبَتي
( فمَحَبَّتي )
في فمِكَ يدي
وفي عَيني إصبَعُكَ
تُريدُ ليً العمى
ولَكَ الغِذاءْ
والضياء؟!
🔳🔳
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق