🥀:::::::🥀::::::🥀:::::::🥀
تَنَفَّسْ في الوَرَى رُوحَ الجَمِيلِ
وَسِرْ فِي الخَيْرِ يَهْدِيكَ الدَّلِيلُ
ولا تَمْنَعْ يَدًا مِمّنْ تَجَرّعَ
كَؤوسَ الضِّيقِ وَاشْتَدَّتْ سُبُولُ
فَمَا دَامَتْ لَكَ الأيّامُ تُعْطِي
فَسَخِّرْهَا، فَسُنَّتُهَا تَدُولُ
وَإِنْ يَغْنَى الفَتَى يَوْمًا فَإِنِّي
رَأَيْتُ الغِنَى يَذُوبُ وَيَزُولُ
وَمَا خُيِّرْتَ فِي بَابِ المَعَالِي
فَخُذْ خَيْرًا، فَأَجْمَلُهُ القَبُولُ
وَكُنْ لِلنَّاسِ مِصْبَاحًا رَحِيمًا
فَصَوْتُ الرَّحْمَةِ السَّامِي يَدُومُ
تَذَكَّرْ فَضْلَ رَبٍّ لا يُضَاهَى
يُؤَلِّفُ فَوْقَ كَفِّكَ مَا تَشِيلُ
فَإِنَّ اللهَ لَوْ لَمْ يُنْعِمْ عَلَيْكَ
لَمَا أَصْبَحْتَ تُعْطِي أَوْ تَقُولُ
هُوَ الَّذِي جَعَلَ الحَاجَاتِ تَأْتِي
إِلَيْكَ، وَلَيْسَ يَحْتَاجُوكَ سِيلُ
وَمَا هَذَا سِوَى بَرْقٍ يُنِيرُ
قُلُوبَ الخَيْرِ، فَيْزُهُ جَمِيلُ
فَأَفْضِلْ، إِنَّ خَيْرَ النَّاسِ مَنْ كَانَ
لِضُعْفَانِ الوَرَى يَوْمًا سَبِيلُ
ولا تَخْشَ الفَقَارَ، فَهُوَ وَهْمٌ
وَمِثْلُ الوَهْمِ عِنْدَ اللهِ زُولُ
وَمَا أَنْفَقْتَ مِنْ شَيْءٍ سَيَرْجِعْ
بِأَضْعَافٍ، فَذَلِكَ مَا نَقُولُ
وَإِنْ تَمْشِي بِظِلِّ الجُودِ يَوْمًا
تَنَادَى النُّورُ: هَذَا المُسْتَقِيلُ
فَمَا المَرْءُ الَّذِي يَحْيَا بِمَالٍ
وَلَكِنْ مَنْ لَهُ فِعْلٌ يَئُولُ
تَفَاخَرَ قَوْمُهُ مِنْ خَيْرِ فِعْلٍ
وَهُمْ بَعْدَ الفَنَاءِ لَهُمْ فُضُولُ
فَمَا مَاتُوا، وَلَكِنْ قَدْ بَقُوا
بِذِكْرٍ خَالِدٍ تَحْيَا السُّهُولُ
وَآخَرُ قَوْمٍ تَمْشِي وَلَكِنْ
كَأَنَّ سَبِيلَهُمْ فِيهِ خُمُولُ
وَمَا أَحْيَتْهُمُ الأجْسَادُ يَوْمًا
فَفِي أَحْشَائِهِمْ مَيْتٌ يَعُولُ
فَكُنْ حَيًّا بِفِعْلٍ لا بِجِسْمٍ
فَمَا لِلْجِسْمِ عِنْدَ المَوْتِ حُولُ
وَسِرْ فِي الأَرْضِ تَنْشُرُ فِيهَا خَيْرًا
وَيَرْفَعُكَ التَّوَاضُعُ إنْ تَمِيلُ
وَصَلِّ لِلَّهِ، فَالذِّكْرُ انْتِشَاءٌ
وَيُثْمِرُ فِي الفُؤَادِ هُوَىً بَلِيلُ
وَأَدِّ الفَرْضَ مَا اسْتَطْعْتَ حِفَاظًا
فَفِي التَّقْوَى لِقَلْبِكَ مَا يَعِيلُ
فَمَنْ صَلَحَتْ سَرِيرَتُهُ تَجَلَّى
عَلَى وَجْهِ البَرِيَّةِ مَا يَدُلُّ
وَلَا تَنْسَ الإِخَاءَ، فَهُوَ بَابٌ
إِذَا مَا انْفَتَحَتْ فِيهِ السُّهُولُ
تَرَى الإِنْسَانَ يَرْقَى فَوْقَ نَفْسٍ
وَيَبْنِي مِنْ قَدِيمِ العُسْرِ حُلُولُ
فَمَا أَحْلَى الَّذِي يُعْطِي وَيَحْمِي
وَيَرْعَى، فَالْبَرَايَا فِيهِ تَحْلُو
وَإِنَّ العَطْفَ أَجْمَلُ مَا تَمَنَّى
قَلِيلُ القُدْرَةِ، الضَّعْفَانُ يَقُولُ
وَمَنْ يَبْذُلْ جَمِيلًا فَهْوَ يَحْيَا
وَيُكْتَبُ فَوْقَ صَفْحَتِهِ فُضُولُ
وَيَبْقَى ذِكْرُهُ فِي النَّاسِ إِنْ هُمْ
تَذَكَّرُوهُ، فَذِكْرُ الجُودِ سُولُ
بقلمي سمير مصالحه
٢٨/١١/٢٠٢٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق