وحيدا.كعادتى هائم بين أبيات شعرى والبحور
حالى معتاد عليه صبر وآلام من الاصباح الى وقت السحور
أحكى لى وأسمعنى من المساء الى البكور
تصارعنى وحدتى واصارعها بين جروح وكسور
وجرح القلب ملتهب لا يلتأم مثل الكسور
وإنكسار النفس أضنانى ويرضى بين الحدائق تبور
ودعوت ربى لحالى مطلعا يهدينى مدبر غفور
فلاح من أرض الأرز أملا وضاء فأحيانى ثناه والنور
ياسمينة هى بين الزهور عطرة وحسنها لا تحويه سطور
وإن شرعت فى وصفها لإنقضت منى أيام ودهور
أشرقت كالشمس فى غيم فتفتحت لحسنها ورود وزهور
إمرأة تجمعت لها معانى الجمال والبهاء والسحر السحور
لها عينان تعجز الأقلام لوصفها بإحساس وشعور
ورموش عين يذبحان كل ناظر وتزداد أمامهما النحور
وحاجبان وكأنها رسمتهما يهويان كل جسور
وخدان يشعان حمرة ومصابيح ضوء ونور
وشفاة إذا إبتسمت تهداء رياح وتهيج بحور
وأنف كجبال راسيات عزة وشموخ وحضور
هى إمرأة تجملت خلقتها تفتح لقدرها قلاع وقصور
كشجرة أرز يانعةغرست فى طيب أصل بين الجسور
شقيقة الأصل أرض الأرز قاطبة تهواها كل المصور
عشقتها العين والقلب راجيا حبها وأنذر لحبها نذور
فهل تشعر بما كان من عشق أم أؤد حبى حيا بين القبور
فيا أبيات شعرى أبلغوها رسالتى وأنى بحبها بين المحبين فخور
خاطرة
الشاعر /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق