بحر الرَّمل
كُنْ وَفيَ العَهدِ واقْحَمْ يا حُسامْ
إِنَّ لِلأَحرارِ روحاً لا تُضامْ
مَنْ حَبا يَوماً إِلينا ما نَجا
قَلبُنا عَزمٌ وعَينٌ لا تَنامْ
إِنَّ في الآفاقِ رَوضاتٍ لَنا
دونَها الأَرواحُ والمَوتُ الزؤامْ
بَينَنا حَتفُ الدّواهي والعِدا
إخوةٌ في اللّهِ لا نَرضى الخِصامْ
و لَنا في كُلِّ بَيتٍ مَنبَتٌ
لِرِجالِ الحَربِ أَبطالِ السَّلامْ
ولَنا في كُلِّ شِبرٍ مِعوَلٌ
نُطعِمُ الخَيراتِ حُبّاً لِلأَنامْ
وَ لَنا في كُلِّ سَفحٍ ذُروَةٌ
وَ لَنا ظَهرٌ ونَصلٌ و سِهامْ
مَنْ يَصُمْ شَهراً سَيأتي عيدُهُ
و رَضيعُ الذُّلِّ لا يَرضى الفِطامْ
قُمْ نَصُمْ دَهراً عن الذُّلِّ الّذي
كُلُّ نَبتٍ في رَوابيهِ حَرامْ
مِصرُ والسّودانُ يا درب العُلا
عَهدُنا نَصرٌ إِذا رَفَّ الحِمامْ
لا خَذولاً في رَوابي مَغرِبٍ
أو خَليجٍ أَو يَمانيٍّ هُمامْ
صَافَحَتْ بَغدادُ مِصراً والتَقى
كُلُّ عَزمِ العُربِ في أَرضِ الشَّآمْ
نَسبِقُ الدُّنيا بِقَلبٍ واحدٍ
في سِباقِ المَجدِ في قَلبِ الزّحامْ
عيدُنا في روضِ رَبّي هانئٌ
أَو بِنَصرِ القُدسِ في أَرضِ السَّلامْ
قُمْ و ذُد عَنْ كُلِّ قُدسٍ يا فَتى
كُلُّ طُهرٍ في العُلا بيتٌ حَرامْ
بقلمي : سمير موسى الغزالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق