الثلاثاء، 4 نوفمبر 2025

دبيب بقلم مضر سخيطه

_________ دبيب 
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد 

وبلغت من نفسي وصرت مسيسها حقاً وهذا الشوقُ والحبُ العظيمْ
وسواء أيقظناه عن قصدٍ بنا أم صدفةً فينا صحا شوقٌ قديم ْ
البحر يعرف عاشقيه وصحبه ممن يجيد الغطس ممن لايعومْ
فمتاه يرجع أو يعود مهرولاً 
كالطفل يرجو الصفح من ذنبٍ وخيم 
في كل خاطرةٍ تمرُ بوقتها حَدَثٌ له معنى بذاكرتي يقيم 
لك أبجدياتٌ المودة 
كلها 
ولي التماس العذر في الوقت الكظيم 
أنا قانص اللذات إن سنَحَتْ 
 ولي 
أختار منها مايصحّ ويستقيم 
فتأمليني واجعلي مانشتهي وعداً ونعم الوعد من حرٍ كريم
كمشاعرٍ فينا خبَتْ أنفاسها وتحوّلت بعد الظهور إلى هشيم 
مال الشراع وما استطعنا رده إذْ مالَ اشبه ريشةٍ بيد الحسوم 
وتضاعف الليل الطويل 
وراءنا وأمامنا ليلٌ ( بلا نجمٍ )
بهيم  
تهوي الرياح على بقايا شمعتي فأتوه بعد الضوء في ليلٍ عتوم  
كان الدبيب إذا التقينا يحتفي حتى الثمالة 
كيفما همنا يهيم 
ونجيّر اللحظات في وجداننا للحب معقوداً برايته النعيم 
أعماقنا جذلى ونحن كأنما ترعى حشاشتنا المواجد للتخوم 
اللازورد بمقلتيك قصيدةٌ ورموشها ورق الدوالي والكروم 
وهواي بين مصدِّقٍ ومشككٍ يحيا وينتظر البروق من السديم 
قلبي وساعاتي المديدةِ
عروةٌ 
بقميص سحرك والوجيب له نديم 
لن أشتكي مهما لقيت فعزّتي تأبا وبالي شبه قُبّرةٍ يحوم 
نشوان تحتشد المخيلة نشوةً صخباً زخارفه خليطاً من رسوم 
يتوسّم الرخ المهيب مسيرتي وفصوليَ الشهّاء 
خاطرها سقيم 
سأقُصّهَا في الليل 
بل سأقولها بعد المساء إلى النيازك والنجوم 
تشفي الخيال رموزها 
وجنودها 
نبضي ووجدي ثمّ إحساسي السليم 
إن تحملي شيئاً بنفسك 
أفصحي 
ودعي الخداع إلى السعالي والخصوم 
بالصمت إني أستشف بعالمي ماتهمسين وتشتهين من الحلوم 
فإذا امتنعت 
فذاك منك نكايةً 
فإذا يبررها هواك أنا مُلِيم ( 2 )
أعطي لحالك فرصةً
وتحرري 
بالصح نكتشف السويّ من الذميم 
إني صبورٌ النفس 
لامن خشيةٍ 
أو خوف مخدوعٍ بميعادٍ حميم 
هذا الغرام له بقلبي موضعٌ سامٍ 
وودّي أن يدوم 
وأن يدوم 

________
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد

سدوم : القرى الملعونة في العهد القديم 
مُلِيم : بمعنى مذنب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...