أخبّئُ نفسي
كي لا يراها النهار
فأنا الذي
يضحكُ في العلنِ
وفي جوفهِ مقبرةٌ
على أسرارِها تنامُ...
أعلّقُ اسمي
وأتركهُ يتدلّى
مثل سؤالٍ كسولٍ
لم يجد له جوابا يرام...
أنا ظِلٌّ يمشي بلا موعد
وصوتٌ يبحث عن بيتٍ
في صدر امرأةٍ
تجيدُ الإصغاء
أكثر مما تجيدُ العناق...
بين قوسينِ…
أقيسُ المسافة
بيني وبين العالم
شبرُ حنين
وذراعُ تعب
وطريقٌ طويلٌ
من الكلام الذي لم أقله
خشيةَ أن يجرحَ
من يسمعني على الدوام...
بين قوسينِ…
أجمعُ ما تناثر من قلبي
وأعيدُ ترتيبَهُ مثل قصيدةٍ
لم تنتهِ من كتابة نفسها
لعلّي حين أكتمل
أخرجُ من بينهما
رجلًا يشبهني
أو لا يشبهني…
يصدقُ ما يرآه
في المنام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق