بقلم محمد كركوب الجزائر
إلى الّذينَ شادوا صَرْحًا من ضِياء،
تَهتدي إليه رُوحُ الشِّعرِ في ليلِ المعاني،
إلى نُخبةِ الحكمة… حُرّاسِ الجَمال،
العارِفينَ كيف تُصاغُ الضّادُ
عِقدًا مُرصَّعًا فوق هاماتِ الزمانِ.
يا رِفاقَ الحَرفِ…
يا مَن نَقَشوا على صفحةِ الدهر
مَلامحَ الفكرِ الطّهور،
أنتم مُلُوكُ الأقلام،
و سلاطينُ ريشةٍ بَرِيئَةٍ مِن الزَّيف،
تَسكُبونَ من نَبض الأرواح
نَغمًا يُهذِّبُ الأرواحَ
و يُحيي في الصُّدور البذور.
لولاكم…
ما استعادَت لغةُ الضادِ مهابتَها،
و لا صافَحَ البيانُ رُقيَّ الفنون،
أنتم سُقاةُ حدائقِ الإبداع،
و أنتمُ النُّبلاءُ الذينَ آمنوا
بأنَّ الكلمةَ أمانةٌ
لا تُنالُ إلّا بصدقِ العقول.
هُم صُنّاعُ البَهاء،
يَغرسونَ في الدروبِ مَدارسَ نور،
و يُشهِرونَ في وجْهِ العَتمات
حُجّةَ الجَمالِ و دليلَ الضياء،
و يوقِظونَ في أعماقِ الإنسان
إنسانًا كان يَبحثُ عن إنسان
في عالمٍ تُثقِلهُ الظِّلال.
إليهِم…
يَنبَسِطُ شُكرٌ صادقٌ
يَفيضُ سَكينةً وامتنانًا،
نُرسِلُهُ لِكُلِّ قلمٍ نَثَرَ خَيرًا،
و لِكُلِّ ريشةٍ أنبَتَتْ جمالًا،
و لِكُلِّ رُوحٍ سامِقةٍ
رَفَعَتْ من قَدْرِ الإنسان.
فامضُوا…
فالفِكرُ عَرشُكم،
و الحَرفُ تاجُكم،
و الإبداعُ مِيثاقُكم،
و ستظلُّ الكلمةُ البيضاء
مِرآةَ العُلا…
و سُلَّمًا إلى السَّماء.
حقوق التأليف محفوظة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق