كان كحل جفنها يثير جنونه كلما تدحرجت على رمال الشاطئء وتبللت خصلات شعرها
لمحت تجبره وتفاخره ندبت حظها من دراكوليته وزدادها يقينا انها ما أحسنت الاختيار لمن يشاركها برد شتاؤها إنه مهووس بتأمل جمالها ليسبح به ويتبلل على صخب الامواج ليرضي غروره الدائم بما أنه يملك أميرة
فهو أمير
وكم يزيد في تكبره وجبروته الإعجاب الذي يراه في عيون من حوله ويتغنج ويميل ويتراقص مع الموج متفاخرا بسحر سيدة النساء بقدها وكحل رموشها
ازدادت بهرجته لنفسه وهو يخوض غمار جنونه وكم كانت تتمنى أن يشفى غليلها لويلطمه موجا عاليا وكلما غضب البحر أحست أنه يعنيها وكلما يمضغ البحر جنونها وخوضها غمار الأمواج لتغوص متمنية ألاتخرج وتلمح ملامحه الشرسة المتلهفة خوفا من فقدها
حاولت ايصال رسائل واضحة
ليتنازل ويتعظ ويعود
عن جنون طيشه كان لايمل ولا ينضج ويعيش لنفسه لنرجسيته حاولت وحاولت أن تسأله أن يتقي الله بما حباه من نعم
وقد أسمعت إذ ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي
لو استوعب مايعنيه موج البحر فوق جسدها ورمل الشاطئ يزيد في لمعان الجنون ورمشها المكحل وقدها المتناسق يزيد في جنون العيون المترامية الأطراف وجلادها كأنه امتلك الكون ماكانت مستمتعة بل كانت متضايقة من طريقة تعامله لها كأميرة لان نيته التفاخر كانت تجادله لاستدراك اخطأئه فيزيد هيجانه ويلمع معدنه مع كل موجة تأخدها فيفيض جنونه وتكره لحظها وسحرها فيتضخم الوجع من انانية أفكاره المريضة فتسبح وتتبلل وتتدحرج على حصى يلمع وتكتب على الرمل المبلل يا رب سلمتك امري تتلاطم الامواج العالية لتجرفه وتسحبه الى عمقها كان يلوح بيده مع الموج ويصيح وسستلم لقوة تيار الموج الساخط و اغلق جفنه مافاق الا وهو يتمتم بالشهادة واسلم روحه لبارئها لولا لطفه الذي خصه بمنحة غيرة خبثه واضحى إنسانا آخرا
كم ابتلعت وتحملت ليس فيه ماتكره الا خصلته الذميمة ونفسه المريضة بالتفاخر
يتلذذ بجنون عرض مفاتنها للناس ...حمى تربى عليها
حمدت الله على استجابته لدعائها وقالت يارحمن انت المنجد لتحول حياتنا انسجام وتفاهم وبركة ورحمة من عندك انك يامقلب القلوب اغرس بقلبه بذرة الغيرة على فاتنته
وكان ماكان وقال الله كن فكان
ودبت في مهجته الغيرة وتغير الحال إلى ما تتمناه من الأحوال
الأميرة مونيا بنيو