((( ما عادت تُغريني أُمُومتكم )))
قالت والدمع من مآقيها ينهمر
أنا أم و لم يمسسني بشر
فعيسى ليس بابني
ولا أنا بالعذراء مريم
أموات أبنائي أحياء
و أحياؤهم باتوا أمواتا
إن أحصيتهم لن تحسن عدهم
لكنّهم في النّائبات قلائل
شرذمة صاروا
و فرّقتهم المصالح
أذلّة أصبحوا
قتّلتهم المعارك
لأمهم تنكروا
و أبهرتهم الأرائك
أ هذا هو إرثكم
أم أن إرثكم بات وزرا
تسخر منه الأجوار
لا غرابة فقد غدوتم أصهارا
ما عادت تفخركم امتكم
و ما عاد يهمكم من يغتصب الديار
رويبضات صُيٍّرتُم
لا شرف و لا كرامة و لا عار
ما هكذا ربّيتُكم
يجمعكم طبل ويفرقكم مزمار
ها أنا ذا أعلنها
ما عادت تغريني أمومتكم
فلا عزاء لأمٍّ
أبناؤها ما عادوا أبرارا
ابن الخضراء
الأستاذ داود بوحوش