عِفَافُ النُّمَيْرَةْ
الهَمُّ أَقْحَمَنِيْ وَالدَّمْعُ فِيْ المُقَلِ
وَالشِّعْرُ قَارَعَنِيْ فِيْ خَطْبِيَ الجَلَلِ
قَدْ كَانَ مُبْتَهِجَاً صَدْرُ النُّمَيْرَةَ إِنْ
مَا جُئْتُ سَائِلَهَا فِيْ صُبْحَةِ العَمَلِ
فِيْ وَجْهِهَا أَرَقٌ مَا كُنْتُ أَعْرِفُهُ
مِنْ بَعْدِمَا جَلَسَتْ فِيْ قَلْبِيَ الثَمِلِ
هَلْ بَانَ مَدْمَعُهَا مِنْ أَلْسُنٍ وَضَعَتْ؟
مِنْ قَدْرِ عِفَّتِهَا بِالرَّيْبِ وَالجَدَلِ
تَاللٓهِ لَوْ نَظَرُوْا فِيْ أَعْيُنٍ سَكَبَتْ
بِالدَّمْعِ لابْتَهَلُوْا خَوْفَاً مِنَ الخَجَلِ
إِذْ قَالَ قَائِلُهُمْ فِيْ قَوْلِكُمْ عَبَثٌ
بِالعِرْضِ فَاسْتَتِرُوْا بِالقَشِّ وَالخَذَلِ
لا إِنْسَ يُشْبِهُهَا بِالعِفِّ إِذْ خُلِقَتْ
كَالمَاءِ طَاهِرَةً مِنْ غَيْرِمَا عِلَلِ
فَالنَّاسُ يَشْغَلُهُمْ قَوْلٌ بِأَلْسِنَةٍ
إِذْ كَانَ يَسْمَعُهُمْ مَنْ كَانَ فِيْ هَزَلِ
ِ
لَوْ كَانَ أَكْثَرَهُمْ بِالعِزِّ مَا وَضَعُوْا
مِنْ قَدْرِ عِفَّتِهَا شَيْئَاً مِنَ العَطَلِ
لٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ بِالنَّقْصِ مَوْضِعُهُمْ
فِيْ شَيْبِ هَامَتِهِمْ حَالٌ مِنَ الزَّلَلِ
وَاللٓهِ لَوْ سُئِلُوْا عَنْ عِزِّ أَوَلِهِمْ
لَمَاتَ آخِرَهُمْ مِنْ قَبْلِ ذَا الأَجَلِ
الشاعر محمد طارق مليشو
المنية ٨ أغسطس ٢٠٢٢