الاثنين، 26 يونيو 2023

استعدادات العادة بقلم ماهر اللطيف

 استعدادات العادة 


بقلم: ماهر اللطيف


قرعت الطبول من هنا وهناك وتعالت الزغاريد في كل مكان، وحلت الفوضى في كل الأزقة والأحياء، وانتشر الصخب الضوضاء حتى خلته يوم الحشر، فهل حصل شيء ما على هذا التراب ولم أعلم به؟ هل حانت الساعة و لم أتفطن لذلك؟ هل هي طبول الحرب وزغاريد تشجيع المحاربين وتوديعهم، أم هي أفراح جماعية دون سابق إعلام بما أن مثل هذه الأفعال عادة ما تقع في المناسبات مثل ليلة نصف رمضان وليلة القدر؟


وبقيت كذلك تائها وحائرا بين طرح التساؤلات التي تجول بخاطري وتحاول فهم ما يحصل ودحضها بالأدلة والبراهين مدة من الزمن، وبين ما أزاه من جري وركض وتسابق وتلاحق بين بني وطني من كافة الأجناس والأعمار في كل مكان الشيء الذي زاد من حيرتي ورهبتي وخوفي من هذه المشاهد والصور المرعبة مما حدا بي إلى الاستنجاد بأول مار يظهر عليه الوقار والأنفة والشموخ من خلال الملبس والمظهر والقوام، فاستوقفته بعد إلقاء التحية ومصافحته وقلت له بحياء ولين وصوت ثاقب لا تشوبه شائبة:


- ما الحكاية أخي؟ ما الذي يحصل في بلدي اليوم ولما كل هذا الجري والتسابق والتلاحق؟ ما سر هذه الحركية غير العادية؟


- (وهو يضحك يشير بإصبعه إلى ساعته ليقول إنه لا يقدر على التوقف معي كثيرا لصراعه مع الوقت الذي لا يرحم ) أ لم تعلم أن شهر رمضان الكريم جعله مباركا على جميع الأمة الإسلامية غدا؟


- (مقاطعا وأنا في حالة صدمة ودهشة) أعلم ذلك، لكن الأمر لا يتطلب كل هذه الحركية


- (ضاحكا وهو يستعد للجري والالتحاق بالعدائين الآخرين الذين سبقوه) علينا اللحاق بما يمكن الظُّفر به من لوازم ومستلزمات لهذا الشهر الكريم


- (بأعلى صوتي ومخاطبي يختفي عن الأنظار في لمح البصر) إنه شهر عبادة وتقرب من الله وسعي إلى نيل رضاه والعتق من النار وغيرها وليس شهر الرغبات والشهوات والتبذير  و إهدار المال والطاقة والصحة وغيرها....


لكن أحدا لم يسمعني وواصل المواطنون الجري لاقتناء ما يشبع رغباتهم ونزواتهم التي لا تشبع ولا تقنع مهما كنزت وخزنت واحتكرت وحرمت غيرها بالتالي من أبسط الحاجيات والمستلزمات في وقت عجز فيه هؤلاء عن الجري مثلهم لضيق حالهم أو محدودية إمكانياتهم أو ما إليه من الأسباب.


فجأة، تذكرت صغري وشبابي متى كانت استعداداتنا في ذلك الوقت مخالفة نوعا ما لما نشهده اليوم، بما أن أمهاتنا وقريباتنا وجاراتنا وغيرهن كن يجهزن التوابل والكسكسي ومشتقاته وغيرها منذ مدة عبر التعاون والتضامن والعمل في مجموعات من أجل تحضير "العولة"، كما كن يغيرن ما يجب تغييره في البيوت ويؤثثن ما يرغبن في تأثيثه بمناسبة هذا الشهر، وسنوها من العادات والتقاليد السمحة التي كانت ممزوجة بالورع والتقوى والإيمان، فكان موعد مقدم هذا الشهر حدثا جللا يستعد له القاصي والداني فيتعطر المكان وتعم روائح رمضان ونكهته كل شبر تراب كما نقول، فتدق طبول الفرحة والنخوة والتسابق نحو أبواب الله بغية التوفيق والنجاح ونيل المراد وهو العتق من النار، لا طبول اللهفة والرغبة والتسابق نحو أبواب المغازات والمساحات الكبرى قصد نيل شهوات النفس التي لا تشبع وغالبا ما تلهينا عن ذكر الله في كل آن وحين.


سرطان خبيث بقلم ماهر اللطيف

 سرطان خبيث


بقلم:ماهر اللطيف


استفحلت ظاهرة الهجرة غير النظامية في العالم العربي عامة وفي شمال أفريقيا خاصة من كافة أصقاع القارة ومن كل الأجناس والفئات الطبقات الاجتماعية.


 فباتت سواحل هذه البلدان منطلقا لركوب البحار ومقارعة أمواجها وتحدي صعابها للوصول إلى الضفة الأخرى ضفة الخضارة والتقدم والازدهار والحرية وغيرها من الشعارات التي يطلقها "المهاجرون" على بلدان الغرب.


 غير أن هذه الظاهرة أودت بحياة الكثير من "المغامرين" ففقد البعض لأشهر وأشهر و حتى سنوات ولم يعثر على آثارهم إلى اليوم، وكان البعض الآخر طعما ووجبات شهية للحيتان والأسماك، فيما لفظ البحر مئات الجثث في شواطئ هذه السواحل وغيرها بعد مدة، وقبض على البعض الآخر فسجن في سجون "الغرب" قبل أن يتم ترحيله من جديد نحو وطنه الأم ليجد نفسه في نقطة البداية.


 وهذا لا يعني البتة أن لا أحد استطاع الوصول إلى هدفه أو تحقيق نزر من "المقامرين بحياتهم" لأحلامهم وأهدافهم، فقد رست "سفن و قوارب الموت" بالمئات والآلاف منهم أيضا بعد أن دفعوا أموالا طائلة من أجل ذلك...


 وصادف أن تابعت نشرة الأخبار ليلة من الليالي مع عائلتي وكان خبر انتشال جثث العديد من المهاجرين غير النظاميين يترأس النشرة إلى جانب حسرة الأهالي ولوعتهم وحرقتهم على أبنائهم - الموتى والمفقودين - ودعوتهم لهياكل الدولة للوقوف إلى جانبهم وإعانتهم على حل ما علق بأبنائهم من غموض ومصاعب عدة.... ،فاستغفرت الله كالعادة باسترسال وقلت بصوت عال" يجتهدون من أجل توفير تكلفة سفرة أبنائهم في قوارب الموت هذه، فيبيعون ما يبيعون ويرهنون ما يرهنون ويقترضون الأموال ويتحايلون و يقومون بكل شيء من أجل تأمين تلك السفرة، ثم يبكون ويطالبون الدولة بالتدخل و إنقاذ فلذات أكبادهم ما إن يبتلعهم البحر أو يقع لهم مكروه فيه - وما أكثر هذه الأحداث في أعماق البحار منها الطبيعية ومنها المصطنعة بكل تأكيد - فيثورون ويتظاهرون ويضربون ويسبون البلاد والعباد ويسمون قادة الوطن بالتهاون والتقصير وغيرها من السمات..."


و مازلت كذلك حتى تدخل ابني البكر - وهو متحصل على أعلى الشهائد الجامعية هنا وعاطل عن العمل منذ أكثر من خمس سنوات متتالية - بصوت مرتفع بعد أن اغتاظ ولم يستسغ ما سمعه مني:


 - وهل تعلم ما الذي جعلهم يضحون بأبنائهم و يشجعونهم على ركوب البحر؟ هل تعلم أن تعيش الاغتراب وانت وَسَط أهلك وذويك وعلى أرضك التي خرجت من رحمها وستدفن تحتها يوما ما؟ هل تعلم ما الذي يشعر به هؤلاء الناس وهم ينظرون إلى أحلامهم تندثر وتتلاشي بعد أن تلاعبت بهم السِّنُون والأقدار ونهلوا من المعرفة ما نهلوا وصرفوا أموالا طائلة طيلة مسيرتهم ليجدوا أنفسهم "أصناما" محنطة لا تنفع ولا دور لها في هذا المجتمع غير الاستهلاك والموت البطيء يوما بعد يوم؟


- (أنا مقاطعا ومبتسما في وجه ابني ومهدئا من روعه كي لا يفكر في الموضوع ويتشجع لإنجازه يوما ما) مهما كانت الأسباب والظروف بني فإن هذا الحل غير مناسب بطبيعة الحال، فهذا" المتحدي" يشتري الموت بنقوده وهو يعلم أن الموت أقرب له من الوصول إلى الضفة الأخرى وهو يركب خشبات الهلاك هذه


 - (ابني مقاطعا بشدة) هو مَيِّت بطبعه سواء أ ركب هذه القوارب أو لم يركبها، فلماذا لا يحاول عساه أن يتحدى واقعه المرير ويغيره، فأقسي ما يمكن أن يحدث له هو الموت، وهو مَيِّت قبل ذلك أبي، فما الجديد في ذلك؟


 - (وقد خفت وارتجف جسدي وشعرت بتزايد دقات قلبي) لا تفكر هكذا بني، استغفر الله وعد إلى الجادة وتذكر أن "بعد العسر يسرا" وأن "حب الوطن من الإيمان" - وأردفت ذلك بوابل من الشواهد الدينية الأدبية وغيرها وهو يتأفف ويقوم بحركات وإشارات تدل على عدم تقبله واقتناعه بما يسمع -. نمر بفترة صعبة في هذا الوطن وهذا أمر صحيح بني على جميع الأصعدة، لكن الأمر عالمي ومنتشر في كافة البلدان تقريبا وإن كان بنسب متفاوتة، ومن المفروض أن أبناء كل وطن يشمرون على سواعدهم ويتوكلون على الله ويعملون ويجتهدون من أجل النهوض بهذا الوطن كل من موقعه وقدرته وإن لم يعمل وفق شهائده ومؤهلاته في هذه الفترة الشحيحة التي يمكننا تغييرها درجة درجة متى اتحدنا وعزمنا على ذلك....


و واصلنا النقاش والحوار بمشاركة بقية أفراد الأسرة وابني يدافع عن ضرورة هجر هذا البلد الذي لا يولي شبابه المكانة التي يستحقها ولا يعتني به ويوفر له الظروف الملائمة ليفجر من خلالها طاقاته وقدراته وينهض به في النهاية، إلى أن شرع في التنازل عن هذه الفكرة رويدا رويدا مع تتالي النقاشات والحوارات والمناسبات التي سنحت لنا للتطرق إلى هذا الموضوع المهم إلى أن بات مدافعا شرسا على هذا الوطن وأبنائه وضرورة الاعتزاز به والعمل من أجل الارتقاء به والتفكير الجدي في سبل وطرق تنميته وتطويره ليقارع بقية الدول التي اعتادت على التطور والنمو بفضل طاقات وعقول وسواعد بلداننا في جزء مما تحققه على جميع الأصعدة سواء عن طريق الهجرة النظامية أو غير النظامية.


عودة الدر إلى معدنه بقلم ماهر اللطيف

 عودة الدر إلى معدنه


بقلم :ماهر اللطيف


تذكرت صدفة ذلك اليوم الصيفي الحار الذي رأيت فيه ابنتي البكر تبكي بحرقة قبل أن تتجه نحو غرفتها وتعتكف فيها لوقت طويل دون أن تنبس بكلمة واحدة رغم عدم توفر التكييف هناك. فسألت أمها وأخواتها عن سبب هذا الحزن و لم احظ بجواب مقنع رغم محاولاتي المتعددة والمتنوعة، مما جعلني اقتحم غرفتها بعد أن استأذنت لأجدها غارقة في دموعها وهي منزوية في زاوية من الغرفةوتجلس القرفصاء وتمسك رأسها بيديها....


وبعد إلحاح واستجداء و أخذ و رد أعلمتني ابنتي أنها خسرت أحسن صديقة لها كانت تعتبرها مخلصة وقريبة منها،حافظة لأسرارها وناصحة إياها ومرشدتها...


فقد تدخلت بعض الصديقات - اللات كرهن هذا التقارب وهذه الصداقة الكبرى - بينهما ونجحن في تفرقتهما وإبعادهما عن بعضهما البعض بعد أن فتن بينهما وبثثن الإشاعات والنميمة وغيرها وساهمن في عراكهما وتبادلهما للسب والشتم وفضح بعض الأسرار وكشف المستور علنا أمامهن...


فمسحت دموع ابنتي وداعبت شعر رأسها بلين وحنان قبل أن أساعدها على القيام والجلوس على فراشها الشروع في التحادث معها إلى أن قلت لها بعد مدة :


- الصداقة بنيتي بحر غارق الأعماق لا يسبح فيه من لا  يمهر السباحة ويجيد تحدي الأمواج وتقلب الطقس


- (بعد تفكير) تعلم أبي إني سباحة ماهرة مثلك، بل إني أجيد الغطس والسباحة في كل المستويات والظروف المناخية


- (مقاطعا ومبتسما في وجهها) أعلم ذلك يا قرة العين وأنا متأكد من ذلك، لكنك وصديقتك لم تنتبها جيدا ولم تحتاطا لما اعترضكما في قاع هذا البحر الشاسع


- (حائرة ومسائلة) كيف ذلك؟


 - (مبتسما وواضعا يدي على كتفها برقة) الصداقة حقل كبير ممتد المساحة و الأطراف، تحرث أرضه جيدا قبل ملئه بالبذور المميزة بكل حرفية ودقة وعناية، ثم تسقى بعذب المياه باستمرار ويقع الاعتناء بالبذور وتتبع نموها ومدها بالأسمدة اللازمة و معالجتها بالأدوية الضرورية. ومنها، اقتلاع الأعشاب الطفيلية وكل الزوائد و الشوائب التي تظهر من حين لآخر كالأمراض والجراثيم والزواحف وغيرها حماية للمنتوج والأرض ومجهودات الفلاح وحتى عائلته التي ستستهلك خيرات هذا الحقل لاحقا....


ثم واصلت عرضي معها لأقنعها أنها وصديقتها لم يقيا مزروعاتهما وتركتاها مرتعا لكل من دب وهب حتى تغلغلوا في النباتات وافسدوا المنتج واهلكوا الزرع والصابة في نهاية المطاف.


وبعد أيام قليلة رجعت ابنتي من العمل مبتهجة ومسرورة واتجهت صوبي بسرعة وهي تقبلني من رأسي وجبيني وتهمس في أذني أكثر من مرة "عادت المياه إلى مجاريها أبي بعد أن تلافينا أخطأنا وحمينا محصولنا الزراعي إثر استنجادنا بالمبيدات والأدوية اللازمة واجتثاثنا لكل الأعشاب الطفيلية الأشواك وغيرها من عروقها..."


لحظة فارقة بقلم ماهر اللطيف

 لحظة فارقة


بقلم : ماهر اللطيف


قالت لي ذات يوم بصوت خافت يكاد لا يسمع متقطع وهي على فراش الموت وكل أفراد العائلة من حولنا يبكون ويتأسفون على حالها وما آلت إليه وهي تستعد للرحيل بين الفينة والأخرى :


- لما تبكون وقد شحبت وجوهكم وذبلت،وانطفأت أنوار خدودكم وحمرتها؟


- (محاولا التهرب من الجواب قدر الإمكان كي لا أزيد على ماهي عليه الآن) نحن ندعو لك ونطلب الله أن يشفيك، لذلك نبكي من كثرة الدعاء


- (ماسكة يدي بقوة ويبدو أن الألم قد ازداد لديها، مقاطعة والدموع تنزل مدرارا من عينيها) لا تحاول خداعي أيها العزيز، اصدقني القول ولو مرة واحدة قبل مماتي (تمنعني من الحديث حين أردت مقاطعتها وامرتني بالانصات) أتدري ما الموت؟ هل تعتقد أنه يأتينا مرة واحدة فيحرمنا من هذه الحياة؟ (وأنا أتابع باهتمام وبعض أفراد العائلة) لا يا حبيبي، فالموت يزورنا على مراحل في هذه الدنيا، فكلما مات صديق مقرب إلينا مات فينا جزء، وكلما مات قريب مات فينا جزء، وما إن تبخر حلم وخاب أمل مات جزء، وقس على ذلك إلى أن تأتي هذه اللحظة وتأخذ ما بقى من الأجزاء وتطهر الأرض من هذا الجسد العليل والمنقوص من معظم اجزائه يوما بعد يوم...


وفجاة سكتت ولم تنطق بحرف وأشارت لي باصبعها إلى الماء، فناولتها مطلبها واعنتها على الارتواء - وإن لم تبتلع غير قطرة أو قطرتين على أقسى تقدير- ثم عادت إلى حالتها الطبيعية وهي ترفع اصبع التشهد وتنظر إلى سقف البيت دون أن تعير اهتماما لمن حولها...


وبقيت هنيهة كذلك قبل أن تلتفت الي وتسألني "أين توقفنا في الحديث؟"،تبتلع ريقها وتبتسم ودموع عينيها تذرف بقوة وحرقة، ثم تصيح صيحة قوية زعزعت بها أركان البيت وهي تقلم باظافرها لحاف الفراش بقوة غير معتادة وجسدها يهتز ويسقط على الفراش وهي متوجهة نحو القبلة وتردد الشهادتين باستمرار إلى أن هدأت وسكنت بعد أن باتت جثة هامدة.


لصوص النصوص بقلم جميل أحمد شريقي

 لصوص النصوص 

=============

لصوصُ النصوصِ حثالةُ جهلٍ

       ترى في اغتصابِ النصوصِ فلاح 

وتحسبُ أنَّ الشعورَ مَشاعٌ

                  يُنالُ اختلاساً بغيرِ كفاح

تبدِّلُ بعضَ الحروفِ لنصٍّ

                وتزعمُ في ذاكَ كلَّ النجاح

وحينَ يُساقُ لها دونَ جهدّ

                شهاداتُ فخرٍ تطيلُ النباح 

وتسرفُ في خادعاتِ الأماني 

               وما في يديها بريقُ سلاح 

لصوصُ النصوصِ كلابُ اختلاسٍ

                 تظنُّ النباحَ كلامَ الفصاح

ومامن دعيٍّ وإن مدَّ ستراً

                فلابدَّ أن يعتريهِ افتضاح

ومايسترُ المرءَ ثوبٌ معارٌ

                ومايرفعُ القَدرَ كَمُّ النطاح

وتبقى البلابلُ أربابَ شدوٍ

              وما في نعيقِ الغرابِ صلاحْ

ويبقى الأديبُ الحقيقيُّ نجماً

              وشتان بين الذرا والبطاح 

==================

بقلمي 

د. جميل أحمد شريقي 

( تيسير البسيطة )

 سورية


غيمة القلب بقلم جميل أحمد شريقي

 غيمة القلب

=================

١ - ياغيمةَ القلبِ في بحر الدموعِ هَمَت 

               ومركبي غارقٌ في موجِ أحزاني 

٢ - لا تُمطري الشوقَ فالأشواقُ غالبتي 

               ولستُ أملكُ حولاً نحو شطآن ِ

٣ - أحاطكِ الخيطُ مشدوداً إلى كبدي 

                 فما شعرتِ بأنَّ الشدَّ أعياني 

٤ - أحاولُ الصيدَ من بحرِ الفضا سمكاً

             وأحسبُ الطيرَ في أعماقِ قيعانِ

٥ - وأزعمُ العقلَ والأحوالُ تكشفني 

              أني أهلوسُ محتاراً بميزاني 

٦ - طبائعُ العشقِ تفني كلَّ رائعةٍ

               وتوقعُ العقلَ في همٍّ وأشجانِ

٧ - فكيف والقلبُ غيمٌ جازَ موطنَهُ

          بلحظةِ واعتلى صهواتِ وجدانِ؟

٨ - وقت الأصيلِ شحوبُ العاشقين بهِ

          مازلتُ امسكُ خيطَ المتعبِ العاني 

٩ - وفي الفضاءِ تراخت كلُّ أشرعتي 

              وقاربي الصمتُ والأحزانُ عنواني 

================

بقلمي 

د. جميل أحمد شريقي 

( تيسير البسيطة )

   سورية


دمعة و ابتسامة بقلم جميل أحمد شريقي

 دمعة وابتسامة 

==========

يامن تراني وقد وزعتُ بسماتي 

         بالله قل ليَ: هل أحسستَ أناتي؟

وهل شعرتَ بما أخفيه من وجعٍ

         يمزقُ الروحَ في صمت المعاناةِ؟

وهل عرفتَ لماذا السعد أزعمه 

         رغم الجراحِ وطعناتِ القرابات؟

لا شكَّ أنكَ في الأعماق تحسدني 

         على السعادةِ في ضوء ابتساماتي 

وتحسبُ السعدَ مرساتي ومركبَها 

           وما انتبهتَ إلى أوجاع مرساتي 

كل ابتسامٍ  -ترى - رسمٌ وأقنعةٌ

           خلف القناعِ ترى فيضاً لدمعاتي 

ما كل مبتسمٍ بين الورى ألِقٌ

            وما البكاء دليل الحزن في الذات 

كل الحكاية أنا في دواخلنا 

             ما يعلم الله لا شكل ادعاءات 

وغاية المرء إسعاد الورى فإذا 

           أصابه الوجدُ غنى للروايات 

وظاهر الناس محكوم بباطنها 

           وليس ينفعها نقدُ الجهالات 

==========

بقلمي 

د. جميل أحمد شريقي 

( تيسير البسيطة )

     سورية


و أنا أبحث عن العدل بقلم عبدالحليم الطيطي

 وأنا أبحث عن العدل

.

متأكد منه …

كما تتأكّد وأنت في غابة مظلمة ...ملتفّة الأغصان

أنّ الشمس ..موجودة في مكان ما …!!

فالعدل كالشمس : لا يغيب عن الأرض إلى الأبد ……!!

.

... حزنتُ ل-غربة.....النقصان -......

... حين يُنتقص الحقّ..

وتكثر المظالم في الاوطان ............

وحين يأكلون ونحن لا نأكل …

و ننام قلقين :

نتكلّم بلا صوت

فالعرب مقهورون : ..مع أنفسهم يتكلّمون ……

والناس الآخرون

أحرار : ..في الشوارع يصرخون !!

.

..... العدل يكون مع العادلين :

والعادلون لا يكونون إلّا مع الله ...................

............هناك أناس يطلبون العدل …ولا يجدون

كما يطلب عطشان في الصحراء الماء ..ولا يجد

..ولكنّ كليهما ..لا ييأسان

فعلامَ أحرصُ ..

إن لم أحرصْ على العدل والماء…!!

عبدالحليم الطيطي


حين ييأس الفقير من الغني بقلم عبدالحليم الطيطي

 


حين ييأس الفقير من الغنيّ 

والضعيف من القوي والمظلوم من الظالم يعلنون براءتهم من الأوطان .................لأنهم يؤمنون أنّ تلك الأوطان صارت لهم وحدهم ......................ولا تقدِّم للآخرين شيئا

.

.

**.....والمثاليّة موحشة نحتاج معها لرفيق إلى نهاية الحياة ....نصير مثل رفيقين يمشيان في غابة يضحكان ويأنسان ببعضهما ....ويموت أحدهما يسقط فجأة فيشتدّ فقْد الآخر وحزنه ....والطريق لم تزل طويلة في الغابات …

.

.

****كما يضحك المصارع لحظة النصر وقواه نازفة يقول الأغنياء أخذنا كلّ شيء وقلوبهم قد تلفتْ لا تكاد تنبض …!!.

فبينما تزداد أنفسنا من انجازاتها .. خلايانا تهرم ويوم نحقّق آمالنا نموت..

عبدالحليم الطيطي



كلنا غريب بقلم عبدالحليم الطيطي

 كلّنا غريب

….فيجب أن تحبّ شيئا أو أحدا

كي لا تظلّ وحدك …..

مثل صخرة جرداء …

لا تُنبِتُ زَهرا

.

وكلّ شيء حولي ..غريب

هذا البيت لي

وبعد مدّة إذا جئتَ إليه …

ودققتَ الباب ...لا أردّ أنا ..قطعا

لأنني ساعتئذ أكون في التراب

فكيف أجيب !!

وسيجيبك أحد لا أعرف من يكون

.

وغدا في قبري أنا وحيد أيضا

أنام تحت سقف يلجم حلقي ويجثم فوقي

وسأختنق هناك مع وحدتي ….دائما

.

أنا مثل مسافر في طريق

وضبع الموت ..يرقد في مكان ما فيها

يقطع الطريق …

.

كم تبدو هذه الحياة جميلة

ساعة تغرب شمسها

لأنّ كلّ جمالها الأخّاذ ….

.سيغرق في ذلك الظلام العميق

ونغرق معه جميعنا

.

وفي الصباح الأتي

سيكون النهار طويلا بلا حدود

وكلّ هؤلاء الموتى سيولدون

.

ما الموت إلّا كموجة في البحر

تغرقك وبعد لحظة .. تمرّ عنك

ويبزغ راسك من تحت الموجة

يعانق نورا وتلألؤه ...لا يُشبه شيئا

ليس كالشمس يغيب

عبدالحليم الطيطي


كم نخاف هذا العالم بقلم عبدالحليم الطيطي

 **,,كم نخاف  هذا العالَم بعد رمضان ...

.

لا نريد فراق انفسنا التي تغيّرت ...وصارت جميلة كالأقمار

ولا فراق حياتنا  :نعيشها شهراً عند ابواب الجنة ...

نحن لا نريد أن يفارقنا رمضان لأننا أحببنا فيه وجْهنا الآخر ..

وجهنا المشرق الذي انتبهَ الى السماء وفارق الأرض

…انتبهَ الى الخير الذي في أعماقنا وكرهَ أقنعة الشرّ التي نرتديها بعد الصيام ..نحن نخاف  نارَنا التي أطفأها الله الذي حضَرَ في قلوبنا ..فليت قلوبنا تلك  حضَرتْ دائما!!

…نقول:اتركونا مع الله في هذا الخير والسلام  كطفل يأوي في الغابات إلى مغارة

,,,وكم نخاف بعد العيد أن يخرجوا من مغاراتهم ..وإلى هذه الغابة التي نعيش فيها يعودون

...كم سمعتُ عن تغيّرنا ...وأنّ عاقّا صالح والديه وخصمين تعانقا ...وفقيراً صار أغنى منّا ..!

.. نلبس أحسن نفوسنا ..نلقى بها الله ..

لا نريد..أنْ ننزل من السماء التي ارتقينا  اليها  ,,,,إلى الشوارع ,,,,,والصراع

...ففي أيّ صراع نلبس أقنعة الشر

وحين يُؤمّننا الله ...ويتكفّل بنا نخلعها

فلا حاجة لنا بها ,,,, في  مملكته..

ولذلك نحن جميعنا ..ننتظر الجنّة ...

عبدالحليم الطيطي


أرواد لؤلؤة طرطوس بقلم كلثوم حويج

 أرواد لؤلؤة طرطوس 

عروسٌ سوريةٌ

فينيقيةٌ بفُستانِها ،،

الأزرقِ أبحرتْ ،، أروادُ 

ياقوتةٌ بمجدِها سليلةُ 

الأمجادِ شامخةٌ تلألأتْ

كفارسةٍ عاشقةٍ ،، 

صهوةَ البحرِ امتطتْ

كأنما المرآةُ مصقولةٌ 

في وجهِها 

شمسٌ أشرقتْ ،، 

بوعدِها للشطآنِ 

أزهرتْ أقمارٌ 

وبالآلئ تكللت ،، 

مرفأُ الأجدادِ 

حكايا من زمنِ التاريخِ

أيقونةٌ تحكي 

حكاياتِ ماضٍ لمْ يندثرْ 

كابنةٍ لصيادٍ تحكي

تعويذةَ البقاءِ ،، 

أثريةٌ توقظُ في أعينِ 

السنينَ حضارةً 

وقلعةٌ شامخةٌ للزائرينَ

تحتضنُ وتبتسمُ 

عيناها في ثوبِ السكونِ 

لؤلؤةً ،، 

كملاكٍ حارسٍ في السماءِ 

في معركةِ الحبِ تنتصرُ 

آلهةٌ للجمالِ ،، 

ساحرةٌ ،، 

بينَ الموجِ والشطآنِ 

من صيفٍ إلى صيفٍ

درةٌ في وئامٍ 

بلا خصامٍ ترعرعتْ 

تفرشُ الهوى قيثارةً 

على الشطآنْ لحنُ البقاءِ

كحبةِ عقدٍ تدلتْ من السماءِ 

فوقَ بساطِها الأزرقِ

ماقبلِ الميلادِ

على قممِ الخلودِ

منارةٌ بيضاءُ ،،

بالمجدِ تربعتْ ! ٠

✍ كلثوم حويج 🇸🇾

دير الزور 

٠٠٠سوريا ٠٠٠


نلتقي شعاعان بقلم كلثوم حويج

 نلتقي شعاعان 

بين الآخر و الأول 

من كل شهر قمري 

كجسر معلق فوق 

نهر دربنا ،،

شعاعان ينير مدينة ،،

فوق السفوح والجبال 

يناطح السحاب 

تتعجب الأبصار 

أيهما الشمس ،، 

نلتقي شعاعان

بين شرق وغرب

نقطة التقاء بين 

القمم و الوديان 

روح تمتد على صدري 

كهمس الغسق 

و دندنة المطر 

كحطام سفينة 

في بحر عميق 

ببطئ تغرق

أسامحك بعد هجر 

إن أتيت معتذرًا 

وبريق الدموع لسوء 

بذنب يعترف ،،

يسود الصمت ،،نقطف 

من ضوء ،، 

القمر زهرة الحياة 

في ربيع مختلف 

يسود الصمت،، نقطف 

من ضوء القمر

صفو الحياة بلا كدر ،،

بقلمي 🦋

كلثوم حويج 🇸🇾

دير الزور 

٠٠٠سوريا ٠٠٠


هكذا بدت لي الأيام بقلم كلثوم حويج

 هكذا 

بدت لي الأيام

وكأنها ،،

قيثارة لاتنام تحركها 

أصابع خفية ،، 

مرة تعزف ،، 

أجمل الألحان ،، 

وتارة ،،

موسيقى شجية

هي ،،

كقطعة فسيفساء

في قصر سلطان

زهرية اللون

رمادية بيضاء

معتقة ،،

بالذهب والألماس

كتب عليها

تاريخًا ومهدًا 

حضارات ولغات

وأديان 

هي ،،،

كحديقة غناء

تبهر زائريها 

ومن يدخل الأسوار 

بأطياف الورد 

والأزهار 

وظلال الأشجار 

ممتعة للأنظار 

فلتقطف من أغصانها 

أطيب الثمار

ومن أزهارها تصنع

عسلاً

ورحيق رضاب

لتقطف زهر الوصل

وتصنع عصير 

رمااااان

ولتدس على شظايا 

الزجاج المتناثر

في الطريق وتتعدى

الأسوار،،

لتعيش الأحلام 

ندس على الأشواك 

ولا نبالي ،،،

فلا نخوض في الوحل

ولانمشي على التراب

فنحن ممن يصنع

للأيام رونقها 

نحن من نصنع الحياة ! ٠٠

بقلمي 🦋

كلثوم حويج 

دير الزور 

٠٠٠ سوريا ٠٠٠


أيها البعيد بقلم أحمد منصور

 أيها البعيد

 حين تسدل ستائر الليل 

تأخذني أشواقي

 أهيم بروحي في عبير الذكريات

 ما بين حروف كتبت فوق سطور العشق الممنوع

 وغرام ما كان منه رجوع

 في طيات الكتمان حبك إيمان

 شوق راسخ في الوجدان

 وصمت الليل يمزقني يؤرقني

 فكيف يكون لك النسيان

 وتأخذني همسات الحب

 تسرح فيها عيناي بين جفون الليل

 في ثنايا الصدر أحتضن البركان

 آ بعيد أنت وقريب ما كنت وما كان

 اُحدث فيك القمر حين يضئ  الليل

 وحتى شروق الشمس في هذيان

أيها البعيد تقتلني رائحة الصباح بدونك

فأرسل لي كلمات الحب وأخمد نيران البركان

✍️ أحمد منصور


و في عينيك هدوء الموانئ بقلم أحمد منصور

 وفي عينيك هدوء الموانئ

وقاع  ذا غوص  ثمين اللآلئ

فقلبي معلق إلى مراسينا

يعود ويبحر إذا ما التقينا

✍️ أحمد منصور


صباح الخير بقلم أحمد منصور

 صباح الخير يامرأة

تصوغ الشعر عيناكِ

فإن الشمس إذ تشرق

فوجه الشمس إشراقِك

بشوش الوجه كالبدر

جميل الحسن خداكِ

تروق الصبح خاطرتي

ومن راقت هي ملاكِ

متيم  أنا  وسفينتي

ببحر العشق مرساكِ

مساء الخير يا امرأة

فضوء الليل  عيناكِ

وإن جاد الهوا عبق

نسيم العطر نجواكِ

ووصف العين بالبحر

يكون  القاع   ذواقِ

ومن عمق إلى عمق

فـمـرجـان ذا إدراكِ

ومن ذاق الهوى غرق

فقاع العشق  إغراقِ


✍️ أحمد منصور


لا تحسبي بقلم أحمد منصور

 أحمد منصور

لا تحسبي ،،،،،،،،،،

،،،،،،،،،،،،، أن في بعدك راحة

بل كان فكر عن مدى الأسباب


فدعي العتاب حيث كان مُفرقا

في بحر هجر فارق  الألباب


لا تسألي من جار فينا وانكوى 

وكان  كيد  الكائدين  ضباب


إني أُحبك  رغم  هبات الهوا

بنبض عِشق المغرمين وطاب


لا تحسبي فات الآوان لحبنا

أو أن شيب الرأس فيه سراب


ما ذنب قلبي حين شيبه الهوى

فما غيرت فيه السنون وغاب


يا زهرة البستان حين رأيتكِ

أنتِ الربيع في عطره الجذاب


ماذا إذا جمعتنا أقدار الهوى

في درب حبكِ  الجميل أُثاب


كلا و ربي  إنكِ  أنتِ التي

للقلب نبضٌ ليس منه عذاب


لا تحسبي ،،،،،،،، 

،،، قلبي في بُعدكِ قد قسا

كلا وربي  ما نسي الأحباب


أواه يا ليل بقلم أحمد منصور

 آواه يا ليل

     💫💫💫💫

آواه يا ليل  قد اسكنتنا

في عشق ليلك دون أي بـديل

أشواقنا هي بالعيون تخاطبت

والروح من فرط العيون تميل

هل يا تـرى وصل يـسُر قلوبنا

فنسير من شوق العيون نميل

هي من هي ....................

......... حديث نبض والهوى

خفقان قلب  والعيـون  دليل

يناجي  البـعض  فينا  بعضنا

ظمآن عشق والحروف سبيل

أي  اللقاء  يكون  فيه  لقاؤنا

حيث العـناق  والعيون تسيل

من أوقد الشوق ناراً والجوى

وجعل من فرط الغرام   ثقيل

معشوقتي  ما كان  سِرٌ  بيننا

اليوم  بـاح  السر  قلبُ  عليل

هل تقرئين القول عني حيثما

فاضت بـه الاشواق  والتهليل

ما أيقظ الشوق جارحة الجوى

كفاكِ من قلب الحبيب فضيل

لكِ أن تكونِ حيث كانت عبلة

قيسٌ انا ما أرضى سواه بديل

ما اُعجب القُراء قولي .......

......................... والعجب

أنتِ عن  الإعجاب ثُقل ثقيل

لكِ أن تثوري كبركان الغضب

هل ضل ذكري  والفؤاد سبيل

✍️قلمي/ أحمد منصور


الذئابة بقلم نورالدين محمد نورالدين

 .................الذئابة

 هي انك تعمل ذكاء العقل في الخبث والشر والمكر والخداع وأحداث الفتن بين الناس"

 وهو يعتبر مرض إجتماعي نفسي قاهر في الشخص لا يشفى منه أبدا"

 وبالتالي هو أبتلاء عكس الذكاء وهو الفهم الجيد ورجاحة العقل وصلابته والأفكار الجيدة التي تميز الشخص وترفع قدره أمام الناس حيث لابصعب عليه إيجاد الحلول والأفكار المناسبة وهو صفة حميدة  تحقق الإفادة للآخر وبالتالي هو نعمة تفيد عكس العقل الذي يستعمل الخبث في تدبير الأمور"


............. الذئابة 

 مأخوذة من كلمة ذئب وهو حيوان معروف بذكائه وشراسته  كحيوان  مفترس  يستعمل ذكاءه بطريقة خبيثة ويشبه الرجل الخبيث بالرجل الذئب وهو الشخص الذي يستعمل عقله وعلمه في الخبث

............

بقلم الأديب:

نورالدين محمد نورالدين


أنا مطمئن بقلم أحمد محمود

 انا مطمئن

وما بخافش  من الريح

لأن   جذورنا    تمد

لسابع  جد  تحت  الارض

حاضنين    بعضيهم

والأيد  بتسلم   عل  الأيد

ولا   ميت  ايد   تيجي

تفرق  بينهم   وقلوبنا

تخاف  علي  بعضيها

وشيطان  الريح  عمال 

ينفخ    ويولع    نار

من   حوالينا

وانا مطمئن  ومش  خايف

لأن   جذورنا    تمد

تحت  الأرض

لسابع   جد  والأيد  في الأيد

وفي  قلوبنا   حنان

علي    بعضينا

لو   لحظة   شيطانه

يهمسله   يوسوسله  ويسمعله

في ثانيه  عقله  يرجعله

وبيقوله

احنا  مالناش  غير  بعضينا

ومين  لينا  في الدنيا  دي

غير  اسم  واحد  مكتوب

ومحفور   وري   اسامينا

ومين    فينا   يتحمل

بعده  عن   التاني

والله  ما  لينا  غير  بعضينا

وانا  اتحمل  ومطمن

لأن  جدورنا   تمد

لسابع  جد  تحت  الأرض

والأيد  في  الأيد

علي  اعادينا

بقلم

احمد محمود


عشق بقلم محمود عبدالحميد

  عِشق 

دَعِي ذِكرى من الماضِي

تَقُولُ  بأنَني  حَاضِر

فَهُدبُ  عُيونُكِ  السَودَاءُ

تُعلِنُ  أنني  قَاصِر

وعِشقُكِ  يا  ضِيا  عَيني

بقَلبِ  ضَجَ  بالآلآم

فَظَنوا  أنهُ  كَافِر

تَطوفُ الروحُ في دُنيَاكِ

وإن  حَجَت إلى  شفَتَيكِ

تُثمِلُها

يَعُودُ أمامها الماضي 

لِيُعلِن  أنَكِ  الماضِي

وأيضَآ أنَكِ  الحَاضر

.. بقلمي ..

.. محمود عبدالحميد


حج مبرور و سعي مشكور بقلم محمد الباشا

 تطريز 

حج مبرور وسعي مشكور 

******************************

ح_ حججت اليك يا رب أنشد مغفرة لي من عِظَمْ الذنوب

ج_ جئت قاصداً بابك فأرحم من غرق ببحر من العيوب

م_ مررت على بقاع الإيمان فشممت منها أزكى الطيوب

ب_ بدأت أذرف ادمعي لعلي أدرك عمري قبل حلول الغروب 

ر_ رحت أنادي لبيك اللهم لبيك يا اغلى من كل محبوب

و_ ودعت سنين العصيان فأمحو مني أسوء ما مكتوب

ر_ رجائي عفوك من خطايا اثقلتني وانا لها مثقل حطوب 

و_ وسع كرمك كل شيء فأشملني به ولا تجعله عني محجوب 

س_ سألتك بمن صام وصلى لك نجنى من الأمراض والحروب

ع_ عافنا في ابداننا وسلمنا في ديننا يا غافر لمن يتوب

ي_ يا من سأله الحجيج بكل اللغات وما مسه من لغوب 

م_ مدحتك وانا بك عارف انك نعم الرب مقتدر مهيوب 

ش_ شهادتي دائمة انك خالقي ومصوري يا طبيب القلوب

ك_ كن لي ناصراً فما لي حيلة الا كرمك وليس لي منك هروب 

و_ واهم من ظن بالله غير الخير فالعمر ذاهب سروب

ر_ رحماك ربي يوم القيامة فلا تتركني تائها في الدروب


بقلمي..... محمد الباشا /العراق


أنا و العشق بقلم سليم عبدالله بابلي

 أنا و العشق 

{{ صيدٌ من بحر الوافر }}

✍️ : سليم بابللي 


بُليتُ بِحَسرةٍ من قولِ لائي

لِعِشقٍ يَستميتُ لهُ ولائي


لأنجو في فؤادي من بلاءٍ

فجاءَ الصَّدُّ أقسى من بلائي


بلوغُ العشقِ للأبدانِ داءٌ

و صَدُّ ندائهِ أيضاً بِداءِ


و إذ ناديتُهُ شَغَفَاً بيومٍ

تجاهلَ و استدارَ عن النداءِ


أَأُبعِدُهُ لِتصفو لي حياتي

و طيبُ العيشِ في حاءٍ و باءِ


لَئن أطلقتُ للقلب العنانَ

و عِفتُ الرُّشدَ مغدوراً ورائي


هدمتُ الصبرَ من جهلي بكفي

و سِرتُ أسيرَه دربَ الشقاءِ


فهل أرضى بأن يسري بِرَحلي

شراعٌ لا يواتيه رضائي 


فكم نَدِمَتْ قلوبٌ في مسارٍ

و كم هَلَكتْ نفوسٌ في الحياءِ


و كم خيلت لأعيننا حياةٌ

و في طياتِها بُؤَرُ العناءِ


فكانت ضمن هيكلِها قلاعٌ

و في المِسبارِ أقربُ للفناءِ


مصيرُ العالقينَ به جُنونٌ

و فيض من أمانٍ بالرخاءِ


و تغدو النفسُ للأحلامِ عبداً

و تمشي قصدها سُبُلَ الرِّياءِ


و تقضي حُلمها وهمٌ بليلٍ

و يأتي الفجرُ هماً للمساءِ


قرأتُ الحبَّ في سطرٍ جميلٍ

رسولٌ للنقاءِ من النقاءِ


وتبني الحلمَ أكداساً لوهمٍ

و أضغاثاً تطيرُ مع الهواءِ


ترى في الليلِ محراباً لوجدٍ

و طيفٌ للمفاتنِ و البناءِ


عطوشٌ و النوابعُ من يديها 

و ترنو في اللقاءِ إلى اللقاءِ


كحاملَةٍ لِقِدرٍ في سبيلٍ

أضاعت دربَها وسَطَ الضياءِ


فتمشي قصدها من دونِ قصدٍ

و لا تدري بما حالُ الوعاءِ


تدورُ الدربَ و الدربُ يدورُ

ويغلقُ عِندُها بابَ الرجاءِ


و تغدو النفسُ لللأحلامِ عبداً

وتمشي قصدها سُبُلَ الرجاءِ


فتقضي حلمها حلُمٌ بليل

و يأتي الفجرُ هماً للمساءِ


قرأتُ الحُبَّ في سطرٍ جميلٍ

رسولٌ من نقاءٍ للنقاءِ


و هِمتُ صبابةً ما ذُبتُ فيهِ

عرفتُ بوحيهِ قِيَمَ الوفاءِ


إذا ما ضاعَ في الحبِّ وفاءٌ

فخسرٌ للمبيعِ و للشراءِ


أنا بادٍ فلا يمتازُ فرقٌ

بقصدي بينَ مائي و انتمائي 


أقولُ و غايتي للحقِّ  قولي

سَواءٌ في الثبوتِ و في ادعائي


كلامُ الزّورِ يُردي في هوانٍ 

و قولُ الصّدقِ يرفعُ للسماءِ


سليم عبدالله بابللي


يا ظبيتي بقلم سليم عبدالله بابلي

 (( يا ظبيتي ))

من البحر الكامل

✍️:سليم بابللي


يا ظبيتي إنّي عَشِقتُكِ أنت لي

في مَعزلٍ أقَبِلتِ أم لم تقبلي


في مهجتي وصلَ الهَيامُ إلى الزُّبى

قلبي على عرشِ الصّبابةِ يعتلي


ما قلتُ شيئاً عن غرامي للورى

فَضَحَ القَضِيَّةَ للعيونِ تَأَمُّلي


مُذ كُنتُ طِفلاً عِندَ قارعةِ الهوى

زالَ الغَباشُ و بانَ حُبُّكِ ينجلي


من ثغرِكِ الفتّانِ تأتلِقُ المُنى

يا كُلّ وجدي يا غرامي الأول


إني أسيرُ هواكِ في محرابِهِ

ولكِ الخَيارُ بما عسى أن تفعلي


هذا فؤادي في يديكِ هديَّةً

رهنَ الإشارةِ فاطلبي و تدللي


لا تُدرَكُ الأشواقُ كيفَ و لا متى

في أي ذنبٍ يا غرامي تَقْتُلي


ما ذنبُ قلبٍ زُجَّ في لُجّاتِهِ

في ظَهرِ غيبٍ آنَ سعدٍ مائلِ


إن تَرفُضي قُتِلَ الفؤادُ وما حوى

أو تُقبِلي تاجَ الغرامِ تُكَلَّلي


ما كانَ حُبُّكِ في الأساسِ بمقصدي

بل شَقَّ ظهرَ الغيبِ طيفاً جاءَ لي


كيفَ السبيلُ و أينَ ما يمضي بِنا

لا رَدَّ عندي، لا أعي، لا تسألي


كُلُّ القضيةِ أنني متعَلِّقٌ

في عِشقِ زهرٍ من ربيعٍ مِخملي


ضاءَ الزمانُ طريقَهُ نحو العُلا

و بنى على مُضناهُ جِدَّ المحملِ


إن ساءَ في عينيكِ ذَيّاكَ الهوى

فلكِ الخيارُ طريقَهُ لا تُكمِلي


أمّا أنا سأظلُّ نحوكِ عاشِقاً

أقسى القصاصِ إلى فؤادي أَنزلي


مُرَّ الكؤوسِ إلى مُحِبِّكِ أترعي

منكِ المرارُ يؤولُ عذبَ المنهل


و إذا شعرتِ بِصِدقِ ما أحيا بِهِ

قولي قَبِلتُ بِجُرأةٍ لا تخجلي


سليم عبدالله بابللي


سَحَرْ بقلم سليم عبدالله بابلي

 خاطرة بعنوان :

        سَحَرْ 

بقلمي ✍️ :

سليم عبدالله بابللي 

---------------

من غيمةٍ عِندَ السّحَر

        في غفلةٍ حلّت سحر


برقَ السماءِ تَرجَّلت

       ما بين زخاتِ المطر 

      

في كل صوبٍ تلتفت

        تعدو و تمشي في حذر


تحتالُ تُخفي ما بِها 

        تختالُ في وجه القدر


تحتارُ فيما تحتسب 

        ظبياً إذا حسَّ الخطر


وَجْداً أَمِ القلبُ انتشى

       من فرطِ ما فاضتْ عِبَرْ


حدسي بكأسي و المنى 

       في آيةِ العشقِ انهمر


حُلْمٌ لِحِلْمٍ بان لي 

      من بعدِ ما دهراً هَجَر


هَلْ عاد يروي جُنَّةً

     ما جال في صدري صور


يا ليلُ أرخى عَتمةً

      و عَجِزتَ أن تُخفي قمر


أَثقِل بأحمالِ الكرى 

      أَجفانَ عُذّالِ السّهر


أو دعك عنًا و انصرف

      ما عاد للخوف أثر


حلَّت أمانَ جزيرتي 

       تيهاً لما حلّت خَدَر 


أنغامُ نَهدِ وصولها 

        لم تُبقِ شيئاً للوتر .


مَنْ تَحتوي روحَ الحلا 

       والحُسنَ من بينِ البشر


أنّى محالٌ ، ذُلَّ في 

        صَبرٍ حكيمٍ و انكسر


في سعيها كانت كمن

يحظى أخيراً ما صبر 

    

سليم عبدالله بابللي


بان الهوى بقلم سليم عبدالله بابلي

 ✍️سليم بابللي

من الكامل

بان الهوى


بانَ الهوى من وُجهةٍ للناس

أقسى المتاعبِ شِدَّةً بقياس


و القلبُ يرشفُ من لذيذِ غرامِهِ

شهدَ الصبابةِ مُفعمَ الإحساس


يا نشوةً لمعت بطيفِ نوادلٍ

في ضفتيها ألهبت لحواسي


قبل الكؤوس و قبلَ ما صُبَّت بها

غزتِ الفؤادَ و ميَّلت للراس


ما نفع وجدٍ و الكؤوسُ مليئةٌ

والنفع يأتي بعد شُربِ الكاس


سمتِ السلافةُ بالنفوس و أيقظت

بالراسِ للوسواسِ و الخناسِ


لا شيئ يُغني عن بلوغِ عَنانِها

ما أقبلت وُرّادُها بالطاسِ


يحيا بهِ نَهدُ الفؤادِ و رَوْحِهِ

ويهيمُ عودٌ يائسٌ بيباسِ


لا تستقيمُ إلى النجاحِ قضيةٌ

إلا بجِدٍّ بعدَ طولِ مراسِ


وحسابُها للأمرِ غير حِسابِهم

في صيغة الأخماس و الأسداسِ


فترى صغيراً سائراً بطلاقَةٍ

وترى كبيراً في الطريقِ يُقاسي


أهلُ المحبةِ في نعيمِ ربيعهم

ومسيرةُ العُذّالِ  للإِفلاسِ


مِنْ جفنةِ الأشعار قُم يا صاحبي

أنشد و زد من طَيِّبِ الأنفاسِ


ما خابَ سهمٌ للعيون برميها

ما وافقَ المقصودُ للأقواسِ


وإذا غزا في غفلةٍ قلباً هوى

ما قيمةُ الأقفالِ و الحراسِ


ما تفعلُ العينانِ في طَيِّ الدُّجى

إن هوجمت أجفانُها بنُعاسِ


تلكَ الأمورُ تَنَكَّرت لعقالِها

وتفلتت من ضجَّةِ الأجراسِ


هَدْيٌ تَرسَّخَ عادةً من بَعدِهم

عُرفاً غدا للناسِ مِنْ نبراسِ


فكذا الهوى في الدَّهرِ يفعلُ فعلهُ

ما دونَ ذلك شُبهةً بِلُباسِ


سليم عبدالله بابللي


مشاركة مميزة

الباراديغم والمنهج الإسلامي«(1)» بقلم علوي القاضي

«(1)»الباراديغم والمنهج الإسلامي«(1)» دراسة وتحليل : د/علوي القاضي. ... مصطلح الباراديغم باللاتينينة (Paradigma) بأنه (النموذج الفكري) أو (ا...