ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمَدرستي عِشتُ المُنى عامَ سِتَّةٍ ...
وسبعينَ للميلادِ والفَصلُ أزهَرَا
سُنُونُوَةٌ تأتي فتَدخُلُ قِسمَنا ...
وتَبني لها عُشًّا منَ الطينِ والثَّرَى
وأعشاشُها كوبٌ..إناءٌ بفَتحَةٍ ...
وقد بُطِّنَت ريشًا زَغيبًا وأصغَرَا
بَنَتهُ بأعلى القسمِ بالسَّقفِ في تَعا ...
وُنِ الزَّوجِ والأُنثى معًا هكذا نَرَى
وبَعدَ بِناءِ العُشِّ في زمنِ المُنى ...
ثَلاثَةُ أيَّامٍ كَفَت أو لأكثَرَا
تَكاثُرُها فَصلُ الربيعِ لمَرَّةٍ ...
وأخرى بصَيفٍ قَمحُهُ كان أصفَرَا
تَكاثُرُها مَثنى، ثَلاثًا وأربَعًا ...
تَبيضُ وتُعنى بالفِراخِ كما الوَرَى
وباضَت ثَلاثًا، بَيضُها أبيَضٌ مُرَقْـ ...
قَطٌ لَونُهُ قد راقَ بُنِّيَّ أحمَرَا
ومِن بَعدِ أسبوعٍ بإطعامِها فِرا ...
خِها خَرَجَت من عُشِّها.. هكذا جَرَى
وفي الغالِبِ الأُنثى تَطيرُ وطَيرَها ...
مَعًا جالِبانِ القَشَّ والوَحلَ بالعَرَا
وقُوتُهُما يَرقى إلى الحَشَرَاتِ دا ...
ئِمًا كغِذاءٍ داسِمٍ شَابَهَ القِرَى
يَطيرانِ جَلبًا للطَّعامِ فَواكِهًا ...
وتوتَ البَراري والذُّبابَ وأكثَرَا
تَصيدُ فَراشاتٍ، ذبابًا، خَنافِسًا ...
ونَحلًا..دَبابيرًا وما عَينُها تَرَى
وما خَلَّفَ الإنسانُ بَعدَ طَعامِهِ ...
مَحارًا..قُشورَ البَيضِ حَظًا وأوفَرَا
طُيورٍ بِمِنقارٍ رَفيعٍ مُدَبَّبٍ ...
وللبَعضِ ذَيلٌ بالجَمالِ تَعَطَّرَا
ورُتبَتُها العُصفورِياتُ فَصيلَةُ الـ ...
طُيورِ، طَيورُ الهِجرَةِ اشتاقَتِ القُرَى
وألوانُها تَبدو لنا مُتَناسِقَةً ...
بأزرَقَ لَونٍ لامِعٍ مع أحمَرَا
يُحيطُ قِناعٌ أسوَدٌ حَولَ عَينِها ...
وألوانُ ريشٍ في تَناسُقِها تُرى
وبُنِّيَّةٌ تَبدو حَناجِرُها بلَو ...
نِ نارٍ وحارٍّ ، بُرتُقالي وأحمَرَا
حَناجِرُ بَيضاءٌ لأخرى وحَجمُها ...
صَغيرٌ وأقدامٌ وضَعفٌ تَشَمَّرَا
لجِسمِها طُولٌ، ثَمانِيَةٌ وعَشْـ ...
رَةٌ سَنتِمِترًا أو بعِشرينَ إذ يُرى
جَميلَةُ صَوتٍ حِينَ تَغريدِها، صَفيـ ...
رُها مَن رأى شَيئًا مُريبًا فأخطَرَا
وللبالِغينَ الوَزنُ ما بَينَ عَشرَةٍ ...
وسِتِّينَ..عُصفورٌ رَشيقٌ وأبهَرَا
تَعيشُ حَوالي سِتَّةً مع عَشرَةٍ ...
منَ العُمرِ تَقريبًا إذا ما تَيَسَّرَا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ