الأحد، 1 أكتوبر 2023

عندي و عندك بقلم أنور مغنية

 عندي و عندك 


عندي وعندك قلبان وحبٌّ

قلبانِ قد كفَّا عن الطيرانِ


والليلُ في نجواهُ آهات لنا 

والنجمُ خمرةُ كأسي ودِناني 


وحديثٌ بين الشفاهِ يدورُ

عتابُ شوقٍ فوقَ الشَفَتانِ


ذكرانا والأحلام والمنى 

وعناقٌ يطولُ من حرمانِ


عندي وعندك وعدٌ وأماني 

وفراشةٌ تعِبَت منَ الطيَرانِ


والليل في هذا المسا خميلةٌ

ينامُ في احضانها وَلَدانِ


ما ضرَّنا لو أحرقتنا نارنا 

والريحُ تحملنا مثلَ دُخانِ


كالأطفالِ نحنُ في دلالنا 

ولم نزل في حبنا طفلانِ


ما همنا انطفأت شموعُ ليلنا 

وتوقف القمرُ عن اللمعانِ


ماهمنا لو نامت عصفورةٌ

ودماءٌ كفَّت عن الجريانِ


آهٍ لو الزمان يصفو بيننا 

وتعود الأيامُ لو لثواني 


د. أنور مغنية 

                                       30 09 2023


أتعلمون أني أعيش بقلم أبو خيري العبادي

 اتعلمون اني أعيش

قلب تملأهُ الاحزان

حتى تلون الشعر مني

أغرد في غابات 

وجنائن احلامي

تسمعني الطيور وتلهمني

بعذب أصواتها غايتها أسعادي

حزنت حتى الطيور

علمت أني أعيش

بين أربعة من الجدران

في وحدتي وقسوة الليالي

فغردت حزنا على حالي 

يومأ سمعت صوتي 

وانا أقرأ أشعاري

أنطق وجع وأعيش على ألامال

أبحث عن نصفي المفقود

أناديها تعالي وتعالي

قد بح صوتي 

أيها الطير غرد لها 

قرب منزلها حين تفتح 

ستائر الشباك

أني لها حب لا اعرف التلون

بالكلام

نعم أحببتها اليوم

خجلا لا أبوح لها

أخبروها كم أحمل 

لها من الاشواق......

@@@

بقلمي

ابو خيري العبادي


زمن الرعاع بقلم ناصر درويش

 زمن الرعاع 


كنسر حلّق نحو قمته

لا الى وصولٍ ولا الى انقطاع 

يبكي وجع جناحية المتعبينِ

يحمل أول الأمنيات 

وأخر القلاع

حلّق أيها النسر طوبلاً

إياك أن تسقط 

فانها تنتظر سقوطك كل الضباع

خذ بعضي على ظهرك 

فأنا أتعبني الطريق 

أموتُ كي أفهم سبب الصراع

يا أيها النسر الشامخ عنفواناً

بعض الكرامة لا  تُشترى 

وبعضها بالرخص مُباع 

حلّق طويلاً يا نسر 

واغفر لتعبك 

دموعك 

حزنك 

وتقلب الأوضاع 

بعض الناس شموخٌ

والبعض هزائم مخزية 

والبعض تفاهة حدّ النُّخاع

اصرخ يا ايها النسر 

فجر عاصفة من بين ضلوعك 

فنحن البحر والزورق والشراع 

حتى وان دنت ساعة الرحيل 

فابتسم 

وارسم لوحة نصرك 

فأنت الجناح العذريُّ 

وأنت الصامد  في زمن الرعاع 


ناصر درويش


بظهره العاري بقلم راتب كوبايا

 بظهره العاري

يحمي أطفاله بالبراري

فقير !


فقير

لا يملك شروى نقير

يا للإنسانية!


يرتعشون 

بعراء العوز يتدثرون 

أطفال الشوارع!


لم لا يتوقف~ 

نزيف أهازيج السماء  

 رائحة الثلج حزن !


طفولة

تحت السماء بالأرض 

 وحدها تعاني  !


راتب كوبايا - كندا 🍁


يلا باي بقلم صبري رسلان

 يلا باي  (628)

.........

يلا باي 

غصب عنا للي كنسيل حب بينا

كنسيل العشق فى كلامه

والسهر لعيون غرامه 

وهم جنه فى ليل ما جاشي 

نار خداع ما في يوم بتهدأ 

إتصدمت بدق قلبه 

راح لغيري فى حضنه عايش

بان لي كدبه سنين طويله 

والعتاب فى رسايله حيره 

يلا باي بلا شك غيره

وراجعه تاني للي باعني ده لا يمكن مستحيله 

دوقت قسوة نار فراقه

والعيون لعتابه قالوا 

كنت فين من يوم بعادك

ناسي بيتنا وفين مكانه

يلا باي خلصت روايه 

إنتهيت قبل البدايه

كل دمعه بتشكي حالي

شهد مره وشوق عذابه 

فى البعاد والقرب علقم

يلا باي ضاع ليل أمانه

 بقلم .. صبري رسلان


صرخة أنثى بقلم سعيد العكيشي

 صرخة أنثى

--------------------- 

ياحبيبي, الحبل بيننا صار طويلا جدا

أشده من طرف, فترخيه من الطرف الأخر,

 فيزيد طولا

أبلله تارة بالعتاب, وتارة أخرى بالتسامح

 حتى لا ينقطع ,وتبقى شعرة معاوية بيننا


فتت الايام, عجنتها بالحزن والدموع

اشعلت موقد الذكريات, وأعدت خبزها

تلك الايام  التي أكلنها إبتسامات, وأحلام

تقاسمناها مع القمر ,والنجوم, والشاطئ,

 وغموض البحر

 فيها 

أرتوينا شغفا من شدو العصافير

سلبنا العطر من أكمام الزهور 

 أغدقنا الحنان على القطط  


لكن كان الخبز دون طعم ,ودون نكهة

, ولم يجذب شهيتك لتأكله

 ,ظلت المسافات فاصلة بينا 

والحبل يتهالك, لكنه  لم ينقطع


 صارت  السحب تزعجني ألوانها

, والغيمات تقلقني حزنها, لم أعد أبدي إهتماما بالمطر, دون مظلة, يحتوينا معا سقفها


لا يطيب لى من الشعر, إلا قصائد الحسرة

 والأغاني الحزينة

الليل الحالك فيه, أمسح دموعي التي لم تعد تستوعبها المناديل, دون أن يشعر بي أحد غير الوحدة وظلك 


الزمن تخطى كثير من التفاصيل

  رغم انها عصية عن النسيان 

لازالت عالقة في ذاكرتي 

وهن الحبل بيننا

 ,وقبل أن ينفرط بقليل

 عادت صخور يأسك ,الى صحاري روحي

 وجئت بجثث أمنياتك, لتدفنها في

 مقبرة قلبي

لا بأس عليك, سنكمل المشوار ,كجذعي

 شجرتين حطبهما الزمن 


   سعيد العكيشي اليمن


قلت أبحر بقلم شحدة خليل العالول

 قُلْتُ أُبْحِر

قلتُ أبحرْ قال أقصرْ ....... فالرِّياحُ كم تُزمجرْ

والسفينُ في خشوعٍ ..... من مصيرٍ قد تنكَّرْ

من جيوشٍ كالأفاعي . قد تمادت كيفَ نُنكِرْ

والجبال كم توازي ........... ألفَ إعصارٍ مُدَمِّرْ

موجها هدَّ البراري .............. كالبناءِ بل وأكثرْ

قد أخافَ كلَّ قِرمٍ ............... بالحديدِ قد تدثَّرْ

في الورى قد بات يبدو . مثلَ مرموقٍ تنمَّرْ

قد يُهينُ في غرورٍ .......... من أهانَ أو تذمَّرْ

عُصبةَ الأشرارِ تبقى ... حِرزهُ القاسي المأزَّرْ

يملاُ الدنيا شروراً ........ جُرمَهُ المذموم يَكبُرْ

كيف تبحِرْ والليالي ..... كالنُّعوشِ والمُدمَّرْ

قلتُ خصمي قد تمادى ... والترابُ باتَ أحمرْ

والبحارُ ليسَ خصمي .......... والمياهُ والمُعمَّرْ

لكنِ الخوف توارى ............... والهوانَ قد تبخَّرْ

والشعارُ الحُرُّ يعلو .. والهوى في القلبِ زمجَرْ

لن يموت الحقُّ دوماً ....... فدم المظلومِ أكبرْ

والعِظامُ والسواري ....... لن تغيبَ ولن تُدمَّرْ

في ظلام الليلِ حتماً ... والسِّباعُ كيفَ تؤسرْ؟

والأذانُ في قِبابي ... سوفَ يعلو سوفَ يزأرْ

والهوا المأسورُ يسري ...... يوم نصرٍ قد تأخَّرْ

شحدة خليل العالول


أميمة بقلم محمد جعيجع

 أمَيمَةُ : 

......................... 

1. رَحَلَت أمَيمَةُ بِنتُ عَشرٍ بالمَنى ... 

بِنتٌ ل"أحمَدَ فايِدٍ" بِنتُ المُنى 

2. وأمَيمَةُ ما اشتَدَّ عودُ جُسَيمِها ... 

والنورُ من قِنديلِها أفَلَ السَّنا 

3. في سادِسِ العِشرينَ عامَ ثلاثَةِ ال ... 

عِشرينَ أيلولَ الأسى ارتَحَلَ الهَنا 

4. رَحَلَت ودونَ وَداعِ أمٍّ أو أبٍ ... 

أو إخوَةٍ .. عَمٍّ وخالٍ في هَنا 

5. وإلى جِوارِ اللهِ وِجهَتُها إلى ... 

فِردَوسِ رِضوانٍ من دارِ الفَنا 

6. وإلى جِوارِ محمٍّدٍ مِسكٌ وطِيْ ... 

بٌ دائِمٌ .. ظِلٌّ ظَليلٌ قد دَنا 

7. جَعَلَ الإلهُ أمَيمَةً لِلوالِدَيْ ... 

نِ حِجابَ سِترٍ يَحجُبُ النارَ الخَنا 

8. وشَفيعَةً يَومَ الحِسابِ وذُخرَ مِيْ ... 

زانٍ وأجرًا نافِعًا يَومَ الضَّنا 

9. ولِوالِدَيها عَوَّضَ اللهُ الرَّحِيْ ... 

مُ أمَيمَةً بالخَيرِ منها في الدُّنى 

10. صَبرٌ جَميلٌ والإلهُ المُستَعا ... 

نُ كصَبرِ أيُّوبَ النَّبي وفيه الغِنا 

............................ 

البيت 3. لعدم كسر الوزن العروضي 

............................ 

محمد جعيجع من الجزائر.  2023/09/26


فوق شفاه الحب بقلم صفاء محمد

 فوق شفاه الحب

علي حافة الشوق

يراودني العشق

وانتظر

عشق يسكن 

ثنايا روحي 

يرتل فوق ابجديتي

يمنحني الحياة 

يكسر كل قيودي 

نجمه ساطعة أنا في سمائه

يعانقني يضيء دربي

يغتالني الشوق 

ايا حلمي المنتظر هل تأتي؟

بحب يتوغل اعماقي 

يتحسس ظمئي

وحرماني 

لقد جف ليلي 

وتحجرت أحزاني 

انتظرك في عالم خيالي

فلا تطيل انتظاري 

فقد اضناني الشوق 

ياحب ياتي من زفاف السماء 

فمتي نلتقي ؟

بقلمي صفاء محمد


عدنان الشواشي بقلم حمدان حمودة الوصيف

 عدنان الشّوّاشي... حمدان حمّودة الوصيّف. تونس.

ضِيَاءُ البَدْرِ فَـتَّــانُ   وقَلْبُ الحِبِّ وَلْـهَانُ

ونَسْمَاتٌ تُدَغْدِغُنِي    وآهَـاتٌ وأَلْــحَــانُ

وزَادَ اللَّيْـلَ بَهْجَـتُهُ    وزَانَ السِّحْرَ عَدْنَانُ


أكتوبر المجيدة بقلم نشأت سرحان الخضري

 أكتوبر المجيدة 


أنتصارات 

أكتوبر المجيدة

قوات علي الجبهة جاهزة

إنتصارت في التو واللحظة

قوم يازعيم كبر

الله أكبر الله أكبر

نصر من عند الله

تخطيط وجه من فوق

كل جندي بينزل

ويشوف الدنيا عمله ازاي

حالفين يمين ما نرجع

إلا مانعدي بارليف

حصن حصين عملوه

ونابالم في القناه زرعوه

وجهنم في الميه ولعه

نزلو الرجال سدوها

وكباري في دقايق أتعملت

رجال شجعان نصبوها

وجنود بتجري وتعدي

كأنهم في يوم عيد

هَبَط عليهم التجلي

حاملين ريات النصر

وعدينا . أرضي . وبحري . وجوي

وأنتصارات في العالم

بتدوي

ملحمة 

 أرهبتم بها عدو الله وعدوكم

شرف لن يناله أحد

الا أنتم

أنتم أنتم أنتم

خير مكاناً في الأرض

أنتم كحد السيف

تسمعون . وتنادون . وتهبون . وتهرعون

لكل من آراد شراً أو فسادا

سحقتموه .وجعلتموه . سراباً وشتاتا

ليكون في الأرض عبره

ويكون صوتا فوق صوت

لمن كان له أذنُ

أو أيادي تعبث في صمت

دعوت الله ياأرض الكنانة

أن تبقا رَّاياتُكِ عاليةَ خفاقه

فاأنتي الحصن الحصين

ودرع هذه الأمه .


✍️ الشاعر 

نشأت سرحان الحصري


المظهر و الجوهر بقلم كريم كرية

 🌷  المظهر و الجوهر 🌷


كثر القُرَّاءُ و قَلَّ الفقهاء

كثر الخطباء و قَلَّ الحكماء 

كثرت الحفلات و قلت الندوات

كثرت المعازف و قلت المعارف

كثر الجوال و قَلَّ الوصال

كثرت النفقات و قلت الصدقات 

كثر الإحتكار و قَلَّ الإيثار

كثر الحُكَّام و قَلَّ العمل بالٱحكام

كثر المسلمون و قَلَّ المؤمنون

كثرت المساجد و قَلَّ العابد

كثر المصلون و قَلَّ الخاشعون

كثر الكُتّاب و قَلَّ الصواب 

كثر الشعراء و قَلَّ الشرفاء

كثر الناس و قَلَّ الإحساس

كثر البنيان و قَلَّ الٱمان 

كثر القتل و الزصاص و قَلَّ القصاص

كثر المال و قلت الٱعمال

كثرت النساء و قَلَّ الحياء

كثر الداء و قَلَّ الدواء

كثر من يكسر و قَلَّ من يجبر 


بقلم كريم كرية


أحاديث الغرام بقلم سليمان كامل

 أحاديث الغرام................................................ 

بقلم // سليمان كااااامل................  ..... . ......

************************************

كيف لا أعشق ...هذا الوجه وابتسامته 

كإشراقة فجر........... أنارت قلب مظلم 


كيف لايرقص قلبي.... علي وقع أقدام

فدقاته عزفت.......... بلحن بهي مترنم


كيف لا .....أرى تلك العيون بسحرها ؟

فأخر صريعا .........وبكل حب ومسلم 


قد غرقت في ..........بحر حبك راغبا 

أغراني إليك .......هذا القوام المتكلم


خمر حديثكِ ....حين سُقيته أول مرة

مازال يُسكر .......قلب العاشق المتيم


همس الغرام..... بين حروفك مختبيء

فلما التصنع ...بالجمود والشعور بمأثم 


أمارات الهوى .....علي الجبين حديثها 

عرق كعطر.. الياسمين وبسمة بالمبسم 


أهو الحياء .....حين يحكي لغة الغرام 

أم خجل تستر ........خلف وجه معتم 


حيرتي حين أرى...... لسان صدق ناطق

وسط زحام.. من إباء.. بنار حب مضرم 


ماذا أقول بعدما هُديت لحبها ولعشقها

غير السكوت............ على هدى متفهم 

********************,*************

سليمان كاااامل ...السبت 2023/9/30


أجمل لحظات الحضور مع الذات بقلم زكريا تيت

 اجمل لحظات الحضور مع الذات 

الا وهو الحبيب لمجمل

الأوقات 

هو الداء والدواء كينونة

من ضلع ات

راحة وريحانة تستنشقها 

عطرا مع النسمات 

إن غبت عنه يلازمك في البال دوما والذكريات 

تعسر الشعراء عن وصف 

حب مهما كتبوا قواميس

وحكايات 

مازال التحدي موجود حتى لو وضعوا أجمل العبارات

لكن هيهات هيهات ان 

يعطوه كامل حقه هذا

من المستحيلات

تغزل به من تغزل بزمانه

في الماضي واليوم متجزر

في الحضارات

الحب كالماء مادامت الأرواح موجودة في الإنسان والنبات 

بقلمي زكريا تيت


كتبت عن العشق بقلم خالد أحمد طالب

 كتبت عن العشق أيها الصديق 

فلا العشق يفنى ولاالعمر يضيق

فما الحب إلا همسات وبريق 

وحب امرأة بها القلب يستفيق

فمهما حطمت فلن ينجو الغريق

ويسلو ذكراك إن كنت لا تعيق

أيامنا لحظات ان كانت كالدقيق 

كمن مات له في السفر رفيق

وصوت الصهيل في معبد عتيق

يطال الروح بألم فقدان الشقيق

كرامة وعز وحب وقلب رقيق

ستبقى لمن كان حبه كالعقيق 

ألا ليت حبا في الوطن يليق

ويبقى القمر  في كل يوم رفيق

د. خالد أحمد طالب


صباح رطب بقلم صفاء قرقوط

 صباح رطب  ..  

وبوح قلب وشكوى  

فنجان القهوة يغلي خجلا  

ونسيم تشريني  

يوشوش زهور الليلك  

لملمي حقائبك 

وتأهبي  ..  

حان وقت الرحيل  ..  

صفاء قرقوط


لأجلك سيدتي بقلم سالي محمود

 لأجلك سيدتي

*********

لأجلك سيدتي بعثرت حروفي

نثرتها بمداد الشوق

وملأت محابري بالعشق

وغمست سنون قلمي في وريدي 

عشقك متراكم في دمي

عشقت أقلامي وريشتي

عانقت سطور دفاتري

وكتبت فيك أجمل قصائدي

من بساتين الحروف إنتقيت كلماتي

وقطفت زهور أشعاري

وإلى مروج الشوق رحلت

أبتغي وصالاُ لشفتيك

من نغم غزلت ألحاني 

ومن ترانيم الوجد مزجت أحلامي

جملت سطوري بهمساتك

ورسمت ملامحك على دهاليز الحنين

أحياك حلماً موسوماً بنبضاتك

ضممت دفاتري لقلبي 

وغفوت على رفيف أجفانك

يا عشقاً أذابني وذاب في تكويني

أنا أسير أهدابك

****

سالى محمود


تسبيح الذكرى بقلم محمد الباشا

 تسبيح الذكرى

**************

اوقدت لك شموع الدلال ونذرت الروح والعمر والنواضر

يا ضوء دربي السجين اشكوى جفاك عني وكسر الخواطر 

غصن الوفاء خال من ثماره وانا قلب عاشق متيم وصابر

تتماوج رغبتك بين أريج انفاسي وصمت غرور ظالم جائر

*******

شراع النجم العالي قرر الصمت بعدما فقد فيك كل الامل

وا حسرتاه على رحيلك عن عيوني والدمع قد أغرق المقل 

ملهمتي اي كلمة عشق لم اختارها لك في أشعاري والجمل

انكسر قلبي كشعاع شمس انهالت عليه عتمة غيوم وارتحل

*******

تسبيح الوحدة ذكريات والم وشفاه تعاني الحيرة والكدر 

خفق جناح نورس للرحيل فكان كالصاعقة وخوف وحذر

يتوهج في الروح حزنا يراودني مع ليل طويل وارق وسهر 

فارقت بانتظار وصالك الروح وبقيت اترقب خطاك والاثر

*******

بئس القرار كان هجرك لذا سأعيش بعدك عمري أوجاع 

الليل طويل وافكاره تثير في الروح صراع والف نزاع

ما عدت اسيطر على أفعاله وليس لي أمر نافذ ومطاع 

لم يبق لي غير انتظر موتي لعله يأتيني مهرولا سراع

*******


بقلمي..... محمد الباشا /العراق


عشقتك بقلم أحمد محمود

 عشقتك

وياريتني  ما  عشقتك

وبعشق  كل  شيئ  فيكي

ياريتك  كنتي  غداره 

ياريتك  كنتي  نسايه

    وانا  عارف

العيب  فيا  مش  فيكي

عشقت  كل  مافيكي

     خطاويكي

      غناويكي

وطيبة  قلبك  الزايدة

ودموع   قلبك  وعنيكي

نارها  لسه  بتكويني

وضحكت  قلبك  النايمة

      تصحيني

وطيفك  جنبي   ليلاتي

       يلاغيني

وياريتك  كنتي  خنتيني

ياريتك   كنتي  سيبتيني

لكن  طبع   الوفا  فيكي

      بدعيلك

يبارك  كل  خطاويكي

علي  قد  قلبك  الطيب

وتشوفي   السعد  بعنيكي

     عشقتك

وبعشق  كل  شيئ  فيكي

بقلم

احمد محمود

من ديوان  سكة العاشقين


السبت، 30 سبتمبر 2023

جحافل العناكب بقلم مصطفى الحاج حسين

 * جحافلُ العناكبِ.. 


     أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 


كانتْ تجمعُ في راحةٍ يدِها

سبعَ سماواتٍ وأُفّقا

وعشرَ محيطاتٍ ونهرا

وملايينَ الشّجيراتِ

المثمرةِ بشموسِ الحنانِ 

أمّي التي ما ودَّعتُ عينيها

المشتاقتينِ إلى صوتيَ

الهائمِ في السّحابِ

والصّاعدِ إلى ترابِ الوطنِ

المسيَّجِ بالعذابِ

وتلالِ الجماجمِ والخرائبِِ

وحشُ النوائبِ والدّمارِ فرَّقَنا يا أمي

وجحافلُ الأنيابِِ والمخالبُِ

وأطماعُ الخفافيشِ والثّعالبُ

أقصانا

فلا تعتَبي يا أمّي 

على موتٍ بدرَ منِّي

وشرّدَ أدمعي

وزرعَ المصائبَ في غُربتي

لا تعتَبي

الرِّيحُ صارتْ تعبثُ بي

وتأكلُ العناكبُ وديان قلبي  *.


          مصطفى الحاج حسين

                 إسطنبول


عفوا بقلم كريم كرية

 عفوا فهذا قلم يسطر نصحه فاسمع 

عفوا فعند نزول المسيح ٱجراسكم لن تقرع

عفوا فإنه لن يرضى بجزية تدفع

عفوا فحينها غير التكبير لن تسمع

عفوا فالرب واحد و الدين واحد يجمع

عفوا فالدين عند الله هو الاسلام و لسوف يرجع 

عفوا فالنصر يحتاج للتقوى لا إلى المدفع

عفوا فٱنا بالحق ٱصدع

عفوا فالنصر لا يلزمه غناء بل من يسجد لله و يركع


بقلم كريم كرية


ألبوم صور بقلم صبري رسلان

 ألبوم صور  (626)

..............

خايفه ياخدني الماضي   

وأفتكر اللي فات  

خايفه بأيدي تتفتح 

الذكريات

ألبوم صور كله دموع  

والفرحه غابت فى  الرجوع   

ببكي على عمري اللي  ضاع

نصه إتسجن فى ألبوم  وداع

كل صوره بتحكي معنى 

عارفه حالنا وفين وجعنا   

مين اللي شاري 

ومين اللي بايع

واللي عشقه

يشوف دموعنا

حب زايف زاد ألمنا   

والآنين كتماه في  ضلوعي 

خدت نفسي وقولت   هنسى

ماضي باقي وضي  ونسه  

عتمه طله في قلبي  قاسمه  

من الوجع ألوانه راسمه  

صورة باكيه وصورة   باسمه

والفرح مليش فيه قسمه 

غير دموعي ما أفتكر   

راح وتاه فيها اللي راح     

عمر محبوس بين جدارك ذكرى قاسيه لثوب جراح 

والدموع على خدي تسأل فرحنا 

ليه فاتنا راح

فايته حكايات   

لسه عايشه وغيرها  دبلت  

وردها جوانا مات  

أوقات تغيب عننا 

وبتيجي ساعات 

كنت نسيتك يا وجع 

والدمع فاتني ما رجع

رممت قلبي اللي  إتصدع  

وهعيش خلاص من  غيرصور  

وهقفل بأيدي ع الوجع  

ونسيت خلاص 

ألبوم صور فيه ذكريات

بقلم  .. صبري رسلان


حين تخاطبني الفراشة بقلم محمد الحسيني

 حين تخاطبني الفراشة

...................................................... 


جموح إبتسامات شمس 


في منحنيات متخيلة


قد بللت ب النسائم


تشهد أن الحنين هوية


لبهجة وجنتيك


و أسكن اللحظة التي تسابق الهمسة


حين تخاطبني الفراشة ب الأجنحة


لأخطئ بينك وبين الرحيق


محمد الحسيني


ميلاد خاتم الرسل بقلم آمنة ناجي الموشكي

 ميلاد خاتم الرسل


نجمٌ علا فوق النجوم وحلق

وبدا بنورٍ في البرية أبرق


فأضاء كل الخافقين بنوره

وتوافد العشاق حين تعملق


حتى دنى من قاب قوسين إعتلا

شأنا فصار معظما ومخلّق


ذاك الرسول الخاتم المذكور في

كتب السماوات العلا وتعمّق


حتى سما فوق السماوات التي

كانت به تزهو بماقد أنفق 


فسمت به الأرض التي مازال في

ذكراه فيها صولةٌ تتدفق


في كل أرجاء البصيرة إسمه

عالى وصوت الحق منه تحقق


حتى رأينا النور منه واضحا

يعلو ويجلو للظلام  المطبق


وبذكر مولده ولادة أمةٍ

سعُدت به وبه السلام توثّق 


وعليه صلى الله ما لاح الضياء

في كل شبرٍ في الدنا يتدفّق


نورٌ يفيض علينا من أفضاله

ربٌ عظيم الشان حتى نشهق


بزفيرنا وشهيقنا تسري بنا

ذكرى بها الحب الذي لاينفق


فنرى الحياة بظله إنشودةً

بيضاء باسمةً تشق المنشق


صلوا عليه وسلموا تلقونه

نور الحياة بكل قلبٍ أشرق


       شاعرة الوطن

اد. آمنة ناجي الموشكي

اليمن ٢٦.  ٩.  ٢٠٢٣م


رسائل يكتبها الليل بقلم بنيامين حيدر

 رسائل يكتبها الليل ٥٢


أصبحت حياتي روتينا قاتلا...!!

لقد تسرب الملل والرتابة إلى حياتي بعد الزواج، رويدا رويدا...


قبل الزواج كنت في نشاط يومي مستمر بين الدراسة وأنشطتي الثقافية... حتى أيام العطل، كنت دوما في تعاطي هواياتي، والأعمال المنزلية ومراجعة الدروس...

بعد الزواج والإنجاب، أصبحت حياتي روتينا قاتلا... وأنا بطبيعتي أكره الروتين...

       إنه برميل البارود الراقد في أعماقي الذي يهدد بالانفجار المهول...!!


ماذا أفعل في بداية كل يوم، تتراكم فيه المشاغل، وتقبع الحاجيات في طابور الانتظار؟؟

اجر قدمي بين الحيطان البيضاء... عند الحوض بالمطبخ، تتغامز الأواني، وتتنطط في انتظار شلال المياه...

عند بيت الاستحمام، تتنطت الملابس منتصبة في تجمع عشوائي، تلوح بالأكمام، والياقات المتسخة في احتجاج... أمر حذوها في لامبالاة... 

أدير راسي في تجاهل نحو الرواق... أرى النباتات التي تبدو جافة... وريقاتها تلوي أعناقها عطشا... كعطشي أنا للحب والحياة...!!


كل يوم، أقوم بنفس الأعمال...!!

روتين قاتل يحطم كياني... نفس الأعمال ونفس الإهمال الذي يقابلني به... نفس اللامبالاة... وكأنني كرسي... أو منضدة... أو أريكة...

القفر يقتلني... الجدب بأنواعه، يحطمني...

لم أعد أتحمل هذه الحياة التي لا أريدها...

ليتني أفر بجلدي إلى عالم يشبهني...

ترى هل سدت منافذ الرجاء؟؟


إلى متى أبقى لأغالب، واعافر، وأكابد كل هذا الروتين والإهمال، والرتابة... واللامبالاة...؟؟

يتبع

بنيامين حيدر


حروف تحاكي المشاعر بقلم زكريا تيت

 حروف تحاكي المشاعر بهمسات  رقيقة حزينا

لن يشفى جرح ويلتئم الا بوجود

الأفياء المحبينا 

ان طال الزمان او قصر فالحب باعناقنا دوما دينا

لا بد أن تعبر أيام الحزن ويروق الجو

وتتحقق أمانينا

هذه من طبع الحياة تسعدنا يوم وسنه

تعزبنا وتشقينا

احنا بدنيا غريبه نحبها باوجاعها مجرد

تضحك لنا 

لا أدري لنا أم علينا أم خلقنا ولا نعلم 

لماذا تتلاعب فينا 

مقدرات من الله خالقنا تسعد من تشاء

ويشقى من محبينا 

ندعوا الله  أن يبعد البأساء عن الاحبه ويسعدنا ويرضينا

بقلمي زكريا تيت


ماذا لو بقلم راتب كوبايا

 ماذا لو 


ماذا لو تمددت خيوط الليل بعز النهار 

وتمايل بالتقاعس خصر الغلاء والويل ثم لاذ بالفرار

أتتمالك جأشها الجيوب !

ماذا لو تقهقرت بالسماء زخات المطر

وتوارى خلف الشمس قنوات رواد  القفر

أتستقيم تعرجات الدروب؟

ماذا لو توقف الاصطياد بالماء العكر

وغنمت البشرية نغمات طمأنينة الوتر

أتتوقف أطماع الحروب !

ماذا لو أعاد الناهبون للمودعين جزء

وساهموا بنهوض بلادهم وحسنوا مستقبل المرء

أتتحقق معجزة العدالة !

ماذا لو .. وماذا أو .. عو عو ، بالصدور نباح مكبوت

فليس من مات اخذ معه من مال وبنيان بالتابوت 

حسبنا الله فيهم ونعم الوكيل يرى ويعلم ولا يموت .


راتب كوبايا ~ كندا


أيتها العابرة بقلم محمود عبدالحميد

 أيَتُهَا العَابِرة

أو لَم  تَعلَمي أني من  جَذوة  الوَجد

المُتَقِدَه على مسَاحَاتِ عَينَيكِ أشعَلتُ

اللَهفَة في نَبض قنَاديلي التي أرجَفهَا

نَعِيقُ الدَاجيات 

وغَزَلتُ بمَغزِل الشَوقِ منَاديلآ من

زهُور النَبضِ تَلثُمُ عِطر الدَمعِ من

مآقِيكِ 

ولَملَمتُ بأهدَاب الأنينِ لهِيب الدَمعِ

كُلما تأجَجَت بالضَنى مُقلتَهُ 

والظِلُ  يَسجُدُ  حَانِيآ على  رُكبَتَي

الغَسق  إن غَادَرهُ  شَفَق  الغُروب

سجُود الوَقت في مجَرّات الثَوَاني

ويَأبى السؤالُ تَكَسُرَآ على رِمَاح

الجَواب  كُلمَا إندَاح  الأسَى على

نَايَات الحُزن السَاري في تَجَاويف

الروح لَحنَآ يَتوَشَح القَهر

أيَتُهَا العَابِرةُ  ضِفَاف  العُمر فُكّي

وثَاق الشَوق المُتآكِل على  جذوع

الإنتِظَار عَلّ  الريحُ  تَحمِل  بَقَايَا

عِطرِ يَسجُدُ في محرَاب الرحِيق

..بقلمي.. محمود عبدالحميد


الضحية تبيع السلاح للجلاد بقلم كريم كرية

 الضحية تبيع السلاح للجلاد 

في زمن ضاعت فيه الٱمجاد

و بانت الحقيقة بعد ٱن جاء الٱحفاد

و ظهر النور من عمق السواد

و انكشف الغطاء عن كذبة الضحية و الجلاد

بل كانت خدعة لسلب فلسطين بحجة ٱنها ٱرض الميعاد


بقلم كريم كرية


التنمر بقلم رضا المرجاني

 



من رواية ملح السراب 2 بقلم مصطفى الحاج حسين

  من رواية ملح السّراب 2


          مصطفى الحاج حسين .

                                               


        استيقظت على ركلة قوية ، وقبل أن أفتح عينيّ الناعستين ، انهمرت دموع الوجع منهما ، أحسست أنّ خاصرتي قد انشقت ، وقد هالني أن أبصر أبي ، فوق رأسي وعيناه تقدحان شررا ، نهضت مسرعا ، يسبقني صراخي وعويلي ، فأنا لم أدّر بعد ، لماذا يوقظني بهذه الطريقة ؟!.


ـ ساعة .. وأنا أناديك .. فلا ترد ياابن الكلب !!!.

   

        أنا أعرف أبي ، إنه قاس ، بل هو أشدّ قسوة وفظاعة من الشيخ " حمزة " نفسه ، ومن مدير المدرسة " الأعور " ، فكثيرا ما كان يضربني وشقيقتي " مريم " ، لأتفه الأسباب ، حتى أمي ، لم تكن تسلم من ضربه وشتائمه :


ـ إلى متى ستبقى " فلتانا " مثل الحمار ، لا عمل .. ولا صنعة ؟!.


        شهقت بعمق ، تنشقت مخاطي ، بينما راحت عينايّ تستوضحان وجه أمي ، المنهمكة باحضار الفطور ، عن معنى مايقوله ابي ، قرأت أمي تساؤلاتي .. فاقتربت مني :


ـ ستذهب .. لتشتغل مع أبيك .. صار عمرك عشر سنوات .

وكدت أصرخ :


ـ أنا لا أقدر على حمل الحجارة ، ولا أحب صنعة العمارة .


غير أنّ نظرات أبي الحادة ، أرغمتني على الصمت ، فبقيت مطرق الرأس ، أشهق بين اللحظة والأخرى .

قال أبي بقسوة :


ـ تحرك .. اغسل يديك ووجهك .. وتعال تناول لقمة قبل أن نذهب .


        خرجت من الغرفة ساخطا ، شعرت بكره نحو أبي ، وصنعة البناء ، فهي متعبة ، تعرفت عليها ، عندما كنت أذهب إليه أحيانا ، فأرى ما يعانيه ، الذين يشتغلون بهذه المهنة .. من تعب .


        تبعتني أمي إلى المطبخ ، وما كدت أسمع وقع خطاها ، حتى التفتّ نحوها صارخا :


ـ أنا لا أريد الشغل .. في العمارة .


فردت بصوت يكاد يكون همسا ، بينما كانت تضع اصبعها على فمها :


ـ لو لايّ .. لأخذك من سنتين معه إلى الشغل .. الآن لم يعد يسمع كلامي .


ـ لكنني لا أقدر على حمل الأحجار ، وأسطلة الطين .


قلت بحنق شديد . قالت أمي :


ـ وماذا أفعل ؟.. أنت تعرف أباك .. لا يتناقش .


وقبل أن أرد ، على أمي .. انبعث صوت أبي صارخا ، من الغرفة :


ـ ألم تنته من التغسيل يا أفندي ؟!.. تأخرنا .. صار الظهر .


أسرعت إليه .. متظاهرا بتجفيف وجهي .. وخلال دقائق ، ازدردت عدة لقيمات .


        ونهضت خلفه ، حزينا .. يائسا .. بي رغبة للبكاء ، سرت خلفه ، أراقب حركات " شرواله" المهتريء ، وسترته " الكاكية " الممزقة ، تأملت " جمدانته " السوداء العتيقة .. تمنيت في تلك اللحظة ، ألاّ يكون هذا الرجل أبي ، كل شيء فيه كريه ، حتى شكله ، عمي " قدور " أجمل من والدي ، والأهم من هذا كله ، أنه لا يرتدي " شروالا " ، ولا يرغم ابنه " سامح " ، الذي يكبرني بسنة ونصف ، على عمل لا يحبه ، لقد أدخله و " سميرة " المدرسة ، وهو يشتري لهما الألعاب ، ويعاملهما بمحبة ودلال .


        كنت أحدث نفسي طوال النهار ، وأتمنى التملص من أبي ، وكلما ازداد تعبي ، أزددت حنقا عليه ، الشمس حارقة ، والأحجار ثقيلة ، وسطول الإسمنت قطعت أصابعي ،الغبار يخنقني ، والعرق الدّبق يغسّلني ، وأبي لا يتوقف عن العمل ، ولا يسمح لعماله بقسط من الراحة ، في الظل .


        أفكر في  " سامح " ، وكيف سيضحك عليّ ، إذا علم بقصة عملي ، إنه الآن في المدرسة ، بعد قليل ينصرف ، ينطلق باحثا عني ، لكنه لن يجدني ، سيجوب الأزقة .. يسأل أمي وأخوتي .. وسيفرحه الخبر ، فأنا الآن عامل بناء ، في ثياب وسخة ، بالتأكيد سيفتش عن أصدقاء غيري ، يشاركونه اللعب .

        لن ننصرف قبل أن تغيب الشمس ، ما أطول النهار ، وما أبعد المغيب !!!.. لن يتسنّى لي أن أرتاح ، وألعب قليلا مع " سامح " .


        اللعنة على الإسمنت والحجارة

 اللعنة على الفبار الذي أمقته ، أكاد أختنق ، رأسي انصهر من شدة الحر ، والعرق يتصبب مني بغزارة ، عليّ أن أستحمّ فور عودتي .


        هذا اليوم أقسى أيام حياتي ، لم يكد أن يأذن العصر ، حتى شعرت أن قواي خارت تماما ، وجهي تحول إلى كرة ملتهبة ، محمرّة ، رأسي أشتد به صداع حاد ، يدايّ ، قدمايّ ، ظهري ، رقبتي ، أكتافي ، عينايّ ، كلّ خلية في جسدي الهزيل ، تؤلمني ، وتوجعني ، وتصرخ ، وتبكي ، وتمنيت أن أموت في تلك اللحظة ، أو أتحول إلى كلب ، أو قطة ، تذهب حيث تشاء ، تستلقي في الظلّ .. وتغفو . وتساءلت :


ـ يا إلهي .. ألا يتعب أبي ؟!؟!؟!.. هل هو من حجر ، أم من حديد ؟!؟!؟!.. إذاَ لماذا لا يستريح ؟!.. ولو خمس دقائق فقط ، خمس دقائق يا أبي لن تخرب الدنيا .. شعرت نحوه ببعض الإشفاق ، وبشيء كبير من الغضب والحقد :


ـ إن كنت لا تهتم بنفسك ، أو بعمالك ، فأنا تعبت ، ولم أعد قادرا على تسلق السّلّم ، ولن أقوى على حمل سطل الإسمنت ، أنا منهار أيها الأب القاسي ، هل تسمعني ؟!.. ألا تفهم !!!.. اعلم إذاَ بأنني سوف أهرب .. وأتركك مع عمالك الأغبياء ، هل باعوك أنفسهم ، من أجل بضع ليرات ؟!.


        ونمت فكرة الهرب ، في رأسي

 صارت تتغلغل إلى خلايا جسدي ، المنهكة .. فتنعشها ، لكنني سرعان ما جفلت .. من فكرتي هذه ، وصرت أرتجف. غير أن الفكرة الرائعة ، كانت قد سيطرت عليّ تماما ، سأهرب .. وهناك في البيت ، سوف تتشفع لي أمي .. سأهرب .. وسأرجو والدي أن يعتقني من هذه الصنعة ، وكبرت الفكرة في ذهني ، سألجأ إلى عمي " قدور " ، أتوسّل إليه أن يساعدني ، في إقناع أبي ، بالعدول عن قراره ، بالعمل معه ، سأعمل في أيّ مهنة يشاء ، فقط لو يتركني أنجو من هذه الصنعة ، وعزمت أن أنفذ الفكرة .. وتمكنت من الفرار ، دون أن يلحظني أحد ، فقد تظاهرت بأنني أريد التبول ، ولمّا أدركت ، أنني ابتعدت عن أنظار والدي وعماله ، أطلقت العنان لقدميّ المتعبتين .


        لم أكن أدري ، أن أبي سيترك عمله ، ويتبعني إلى البيت ، فور اكتشافه أمر هروبي ، فما كدت أطلب من أمي ، أن تعد لي لقمة ، ريثما أغتسل وأغير ثيابي ، حتى اقتحم أبي الدار ، والغضب يتطاير من وجهه المغبر ، هجم عليّ ، وفي يده خرطوم ، صارخا في هياج :


ـ هربت يا ابن الكلبة !.


      يبست الكلمة في فمي ،تراجعت

 انبعث صوتي ضعيفا باكيا :


ـ تعبت يا أبي .. لم تعد لي قدرة على الشغل .


انهمرت على جسدي العاري ، سياط الخرطوم ، عنيفة ، قوية ، ملتهبة ، ودون أدنى شفقة ، أو رحمة ، وانتشرت صرخاتي في كل الإتجاهات ، حادة عالية :


ـ دخيلك يا " يوب " ، أبوس رجلك .. أبوس  "صرمايتك " .


وأسرعت أمي نحوي ، ارتمت على أبي بضخامتها ، وقفت حائلا بيننا ، فما كان منه ، إلاّ أن صفعها بكل قوة :


ـ ابتعدي .. من أمامي يا بقرة .


تلقت لسعات الخرطوم ، صارخة :


ـ خير !!!.. يا " أبو رضوان " .. ماذا فعل الولد ؟؟؟.


ـ ابن الكلب ...هرب من الشغل .


تابع ضربي ، ولم تنج أمي من ضرباته أيضا ، فكانت سياطه تقع على جسدها الضخم ، المترهل ، بينما وقفت أختي (مريم) في أقصى الزاوية ، جزعة ، مرعوبة ، تبكي بصمت ، وترتجف ، تدفق الدم من فمي بغزارة ، فارتمت أمي على قدميه ، ترجوه ، تتضرع له ، تتوسل ، تتذلل ، تبكي بجنون ، وبحرقة ، وألم :


ـ أبوس " قندرتك " توقف ، عن ضربه ، الولد انتهى .


        هجم عليّ من جديد ، رفع يده عاليا ، وهوى بها على رأسي ، فطار الشرر من عينيّ ، وصرخت صرخة ارتجت لقوتها أرجاء الغرفة ، صاحت (مريم) بذعر شديد ، وبينما كنت أتدحرج ، ممرغا بدمائي ، شقت أمي ثوبها ، اندلق على الفور نهداها الهائلان ، تناهى إلى أسماعنا ، صوت خبطات قوية على الباب .. رمى أبي الخرطوم ، وخرج ليفتح .


        انحنت أمي تغسلني بدموعها ، ضمتني إلى صدرها العاري ، وبكت بحرقة ، وهي تدمدم :


ـ أسفي عليك يا " رضوان " ... أسفي عليك يا ولدي .


دخل عمي (قدور) ، فأسرعت أمي إليه باكية :


 ـ دخيلك .. الولد راح من يدي .


زعق أبي .. متهدج الصوت .. وكان الندم قد تسلل إلى صوته :


ـ ادخلي .. غرفتك يا مقروفة الرقبة .. واستري صدرك .


لكنها لم تأبه بكلامه :


ـ الولد بحاجة إلى دكتور..يا (قدور) .


          مصطفى الحاج حسين 

                       حلب


مشاركة مميزة

‏قال لي ‏أنا منك شو مستفيد بقلم ليلا حيدر

‏قال لي ‏أنا منك شو مستفيد بقلمي ليلا حيدر  ‏قلت له تمهل حأقول لك كل شيء ‏لما تعرفت عليك قلت لي مرتي مريضة  ‏ما عم تعطيني وجه  ‏بس أنا متأكد...