شاعر السبختين:
©يا حيف
©©عبد خلف حمادة
™™™™™™™™™™™
يا حيف بعض الرجال زي النساوين
تلبد ورا المكياج تخفي مساويها
لِي أبعد عن الشوف رتبة و نياشين
و وكت اللزوم يطيح ما هو براعيها
و لِي صارت الكَرْمَات و گلاط المواعين
ينحر كبار الروس بيدو يشفيها
و هَمْ ناعم الملماس مثل الطلاوين
و حگوگ كل الناس سهلات يفتيها
يعطي گوي الجناح من حصة الضعافين
يساند عليها الگوم و بساع يهفيها
وكت الطلايب نِيْص شبه الثعابين
يلدغ و يخفي الراس و هو فايت ن بيها
هو الإمام يصير بين النياسين
ولا كنه المحتال و هو حراميها
يلبس عباة شيوخ وِ يِّنَعْم القلاچين
عايش على النصبات يلحگ دعاويها
نفسو دنيه بحيل و البوز شبرين
و حلگو رفيع هواي،يصرطها بال فيها
لا تامنو يفلان و ابعد تراه شين
يفعل فعال الجن و هو مخاويها
بِمْوَالَف الخملات معروف سِچين
كل الحچايا الشوم هُوَ يسويها
أردْ انصحك يفلان عن رفجة اثنين
رِجلك عليهم دوم أگصر خطاويها
فارج حديث المال،و لو جاك باللين
يعيرك بشرب الماء و أنتهْ بجاريها
و إياك ثم إياك تامن لابو الوجهين
يبيعك بلگمة زاد،و انْبَاك يفشيها
وعليك صلى الله،جد الحسن وحسين
ما گامت العُبَّاد تسجد نواصيها
™™™™™™™™™™™
نيص=ألعبان
قلاچين=جوارب
©©©مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة
الشاعر المُعَنَّى
شعر: عبد خلف حمادة
©©©©©©©©©
دعني وشأني فالأمور صعابُ
قد طار بالفرج القريب عقابُ
يومان في الدهر الأغر تباعدا
يوم السرور و يوم ضاع شبابُ
هاقد تولَّت عن دياري خلسةً
لكأنما مرَّ الفضاء شهابُ
ما كنتُ أدري كم يطول مكوثها
عجباً لَحَدِّ المبهجاتُ نصابُ
قد خصني حكم القضاء بقسمةٍ
جعلتْ أمام الطيبات حجابُ
فالربُّ أعلم مايليق بعبدهِ
هوَ سيد الأكوان والغلَّابُ
ألقتْ عليَّ النائبات بثقلها
تترى توالتْ ليس ثَمَّ غيابُ
قد شاب رأسي ثم شاخت أعظمي
وليس هذا في القياس عُجابُ
فَكَثِيْفُ طَرْقٍ بالسفود أَمَالَهُ
وليس هذا في القياسِ عُجابُ
أكلتْ سباع الغاب بعض جرائها
في يومِ شاختْ كيف ذاكَ تهابُ
نأتِ المسرةُ عن حياتي جملةً
بعدُ القطيعةِ هل يفيد عتاب
و قستْ علي الحادثات بوطئها
بيني وبين الحادثات حسابُ
قصَّتْ جناحي ثم أعيتْ حيلتي
و غادرت تلك السهام جعابُ
لبناً أضاع الصيف في رمضائهِ
فالضرع جفتْ ما هناك حِلابُ
مالحل إن ضاقت عليك رحابها
هل كان بالماء الحليبُ يُشابُ
إن كنتَ تملك في زمانك قوةً
فالصخر بالوادي السحيق يُجابُ
لو حلَّ عجزٌ وافتقارٌ بالفتى
للمكرمات عن الفقير ذِهابُ
لا يُرجعُ المجد الموَلِّي ذِكرهُ
مهما تغنتْ بالقصيد ربابُ
ياشاعراً قَدَّ الحديدَ شعورهُ
والشعر إن مات الشعور يُعاب
وَلكم تمنى أن يعيشَ قريضهُ
والركض خلف الأمنيات سرابُ
يحكي الجمال مع العيون قصيدةً
فالشهد في سحر العيون مُذابُ
وضعَ الحلاوةَ في بديع نظامهُ
كم غاصَ في حلو الشرابِ ذبابُ
و يميط عن تلك الفِعال خبيثها
كم حسَّنتْ قبحَ الجسوم ثيابُ
كم دغدغتْ خفرَ الحسان نشيدةٌ
فيرتمي فوقَ الوجوه حجابُ
فلقد بنينا بالوعود حياتنا
وَيُضحك الأرض العطاش سحابُ
بثثُ أسباب السرور بدعوتي
و ضاق مني بالشجون رحابُ
كوفئتُ بالصدِّ العنيف مع الجفا
و بخيبةٍ بين الجميع مصابُ
لاقيتُ من صحبي الشقاق مع الأذى
و سُقيتُ بالسمِّ الزعاف شرابُ
فلا اغترارٌ في النعومةِ فيهمُ
إذ تحتَ أعطاف الثياب حُبابُ(حية)
يسعون للَّذاتِ أكبر همهم
هُمْيَانُ(جزدان)يُملأُ فضةً و جِرابُ
يشرون بالرخص الشديد عشيرهم
كم ذَلَّ فيهم صاحبٌ و جنابُ
فليس يأتي منهمُ إلا العنا
لكأنهم وُلدوا عليك غضابُ
واستمرأت فعل الخبيث نفوسهم
ففي القبائح للوجوه نقابُ
ذهبتْ بأهل الفضل حومات الردى
و تفرقتْ بالضاعنين شعابُ
فليس في فقد الأمور وجودها
قد عزَّ للعَيِّ المبين خطابُ
إذا أناخ الجُدْبُ يوماً في الثرى
هيهات تعمر بالحياة هضابُ
فإنْ لسان المرء مُجتثاً غدا
فكيفَ يمكنُ أن يسيل لعابُ
إذا إله الكون صادر عقلنا
فليس في أيِّ الأمور حسابُ
لكن دهماء البسيطة أكثروا
و عَمَّ في الأرض الطهور خرابُ
قد أفسدوا تلك المعايش والحمى
و كلُّ آثار الرعاع يبابُ
فَلَكَمْ أَلَمَّتْ بالعباد مصائبُ
و هُدِّمتْ فوق الرؤوس قبابُ
همْ سوسةٌ نخرتْ مشاش عظامنا
بل سوقةٌ بين الأنام دوابُ
لابدَّ للجرح القديم من الشفا
فالعجزُ يفنى والظهور صِلابُ
قد كان للجهل المخيم صولةً
سيكونُ للعلم السنيِّ غلابُ
©©©©©©©©©
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة